Article

حلاوة البدايات: خطط لعامك الجديد من أجل صحة نفسية أفضل

yt

حلاوة البدايات: خطط لعامك الجديد من أجل صحة نفسية أفضل

مع اقتراب نهاية العام الحالي، وبدء العام الجديد، يجد الكثير منا أنفسهم عالقين في مشاعر متداخلة تمزج بين  الحيرة والترقب. غالباً ما تستحوذ قرارات العام الجديد علي أفكارنا.

فننغمس في التفكير في الخطط المستقبلية و الأحلام التي لم يسعنا تحقيقها في العام الماضي. ومع ذلك، وسط الأحداث اليومية المتعددة، الأهداف والخطط المستقبلية المتفرقة، من الضروري أن نتذكر أن التخطيط الفعال للعام الجديد يمكن أن يفعل المعجزات ليس فقط لنمونا الشخصي في شتي مناحي حياتتا العملية و المهنية ولكن أيضاً للحفاظ علي صحتنا النفسية .

لا تترك نفسك لقمة سهلة في جوف التوتر والقلق، فقد يمكنك التخطيط الجيد للعام القادم من التغلب  على تحديات الحياة بنعومة ومرونة فائقة. دعنا نستكشف معاً كيف يمكنك التخطيط للعام الجديد بشكل فعال للحفاظ على صحتك النفسية وإبعاد التوتر عن المعادلة.

1. تأمل خطوات العام الماضي

قبل أن تغوص في أحلامك و تطلعاتك للعام الجديد، توقف للحظة للتفكير في ما حدث في العام الماضي. ما هي إنجازاتك؟ ما هي الدروس التي تعلمتها من التحديات التي واجهتك؟ إن التفكير في الدروس المستفادة من الماضي يمكن أن توفر رؤى قيمة من شأنها أن تحدد أهدافك وتساعدك في اتخاذ قرارات أكثر فعالية  للعام المقبل.

2. حدد أهدافاً واقعية

في حين تقرأ أو تشاهد في مواقع السوشيال ميديا ما يدفعك نحو الأحلام الكبيرة، فإن تحديد أهداف غير واقعية يمكن أن يؤدي إلى الإحباط والتوتر. بدلاً من ذلك، ركز على تحديد أهداف ذكية قابلة للتحقيق SMART (محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنياً) والتي تتوافق مع قيمك وأولوياتك. كما أن تقسيم الأهداف الأكبر إلى خطوات أصغر جدير أن يجعلها أكثر قابلية للتحكم فيها كما قد يجعلها أقل إرهاقاً.

3. إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية

في وسط الحياة اليومية وضجيجها، غالباً ما تأخذ الرعاية الذاتية مرتبة ثانوية. ناهيك عمن يحسبونها درب من دروب الأنانية. ومع ذلك، ينبغي أن يكون جدول الرعاية الذاتية في أولوية التخطيط لعامك الجديد. قم بجدولة أنشطة الرعاية الذاتية المنتظمة مثل التمارين الرياضية أو التأمل أو كتابة اليوميات أو قضاء وقت ممتع مع أحبائك لضمان بقاء صحتك النفسية أولوية.

4. إنشاء روتين متوازن

يمكن أن يوفر الروتين اليومي و التنظيم إحساساً أعلي بالاستقرار والتحكم. صمم روتيناً يومياً أو أسبوعياً يوازن بين العمل والترفيه والوقت الشخصي. تأكد من تخصيص وقت للاسترخاء والأنشطة الترفيهية التي تجدد نشاطك العقلي  والعاطفي والجسدي.

5. احتضان اليقظة الذهنية

يمكن أن تكون ممارسات اليقظة الذهنية، مثل التأمل وتمارين التنفس العميق، أدوات قوية لتقليل التوتر والقلق. قم بدمج اليقظة الذهنية في روتينك اليومي لتبقى ثابتاً وحاضراً في اللحظة الحالية.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

6. اطلب المساعدة المتخصصة

إذا كنت تواجه تحدياً يتعلق بصحتك النفسية، فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة. يمكن للمعالج أو المستشار تقديم التوجيه والدعم واستراتيجيات التكيف المصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتك الخاصة.

7. ممارسة الإمتنان

التعبير عن الإمتنان يمكن أن يكون له تأثير عميق على صحتك النفسية. ابدأ بتدوين يومياتك ثم حدد ما يشعرك في كل يوم بالامتنان أو خذ بضع دقائق كل يوم للتفكير في حياتك بشكل عام و التفكر بما و من يضيف لك معني و يحعلك ممتن لوجوده. يمكن لهذه الممارسة أن تحول تركيزك من الضغوطات إلى الجوانب الإيجابية في حياتك.

8. تعلم أن تقول لا

واحدة من أكثر الطرق فعالية لتقليل التوتر هي تعلم قول لا عند الضرورة. إن الإفراط في الزام نفسك بأمور فوق طاقتك يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق وزيادة معدلات القلق لديك. قم بإعطاء الأولوية لصحتك النفسية من خلال وضع الحدود وتحمل المسؤوليات التي يمكنك إدارتها فقط بشكل مريح.

9. ابق على اتصال

يعد الحفاظ على روابط اجتماعية ذات معنى أمراً حيوياً لصحتك النفسية. ربما عليك أن تبذل أحياناً جهداً أكبر لتعزيز علاقاتك مع الأصدقاء والعائلة. قضاء وقت ممتع مع أحبائك يمكن أن يوفر الدعم العاطفي ويقلل من مشاعر العزلة لديك.

10. استراتيجيات التكيف

بالطبع نعلم كيف للحياة أحيانا أن تفاجئنا. فلا يمكن التنبؤ أبداً بالحياة، ويمكن في كل يوم أن تفاجئك بتحديات غير متوقعة. لذا عليك أن تكون مستعداً و مرناً كفاية لتعديل خططك وتكييفها عند الحاجة. فالمرونة هي مهارة قيمية يمكن أن تساعدك على التغلب على تلك التقلبات دون الاستسلام للتوتر و القلق.

كلمة أخيرة

إن التخطيط للعام الجديد بفعالية لا يقتصر فقط على وضع قرارات طموحة؛ فالأمر يتعلق بشكل أكبر ببناء نهج شامل لتوفير الرفاهية النفسية. من خلال التعلم من الماضي، وتحديد أهداف واقعية، وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية، وبممارسة اليقظة الذهنية، يمكنك بناء أساس قوي لسنة مقبلة بنسب أقل من التوتر واستراتيجيات مواجهة أفضل. تذكر أن صحتك النفسية يجب أن تكون دائماً على رأس أولوياتك، ومع وضع الخطط المتزنة، يمكنك الحد و التقليل من التوتر والبدء في رحلة نحو حياة أكثر سعادة وصحة في العام المقبل. وحتماً لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي

كتبتها: إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية