يتضمن العنف المنزلي أي سلوك  مسئ بين الأزواج أو أفراد الأسرة الذين يعيشون في منزل واحد، وتشمل أعمال العنف الجسدي الضربات واللكمات أو الدفع أو الركل، بالإضافة إلى الإساءة العاطفية والشتائم اللفظية وسوء المعاملة الجنسية، لا ينتهك العنف حقوق الإنسان الأساسية  فقط، بل يمكن أن يؤدي إلى جعل الشخص عرضة للتجارب المؤلمة وبالتالي يؤثر على صحته النفسية والعاطفية ويسبب عواقب سلبية طويلة المدى.

ما هي أنواع العنف المنزلي؟

هناك أنواع أكثر شيوعاً من العنف المنزلي، ومنها مايلي:

الاعتداء الجسدي

يعد الاعتداء الجسدي أحد أكثر أشكال العنف المنزلي شيوعًا، يمكن التعرض لهذا الاعتداء بدرجات متفاوتة من الشدة. مثل ما يلي:

• الضرب والركل والدفع.
• حجب الاحتياجات الجسدية مثل النوم أو الطعام.
• حبس الضحية في المنزل.
• حجب المساعدة عندما تكون الضحية مريضة/مصابة.

سوء المعاملة العاطفية

من الصعب قليلاً قياس الإساءة العاطفية بسبب صفاتها غير الجسدية ومع ذلك، يمكن التعرف عليها من خلال الكلمات والأفعال التي يستخدمها الشخص لتوبيخ أو إحراج أو هدم احترام شخص آخر لذاته، تعد الإساءة العاطفية تجربة شائعة جدًا يتعامل معها الكثيرون في العلاقات، وجدت إحدى الدراسات أن 40% من النساء و32% من الرجال أبلغوا عن عنف عاطفي مفرط في علاقاتهم، وقدم 41% من النساء و43% من الرجال روايات عن سيطرة قسرية من شركائهم.

الإساءة المالية

في هذه الحالة يمارس المسيء نفوذه على الموارد الاقتصادية في العلاقة كوسيلة لقمع ضحيته، وقد يظهر هذا في شكل تقييد أو حرمان الضحية من الوصول إلى الأموال، قد يسلب المعتدي أيضًا قدرة الضحية على كسب المال ويمكن تحقيق ذلك عن طريق منع استمرارها في العمل، قد يتم أيضًا تزوير توقيعات كبار السن أو اختلاس أموال من معاشاتهم التقاعدية، أو حتى استغلال التواجد في مكان مشترك للوصول إلى حساباتهم.

العزل

يريد المعتدي في المقام الأول الحفاظ على سيطرته على ضحيته، إحدى الطرق للقيام بذلك هي إبعادهم عن العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء الذين قد يحاولون تقديم المشورة أو الحماية ضد المعتدي عليهم، في بعض الحالات قد يختار الأشخاص الذين يواجهون سوء المعاملة إلى عزل أنفسهم عن أحبائهم لتجنب ردة فعل المعتدي عليهم إذا علم بلقاء، قد يختار الضحية أيضًا ببساطة تجنب أحبائه بسبب كراهية المعتدي تجاههم.

كيف يؤثر العنف المنزلي على الصحة النفسية؟

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ضحايا العنف المنزلي معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية واضطراب ما بعد الصدمة، وأثبتت الدراسات أن ما يقرب من ثلثي النساء اللاتي يتلقين علاجات نفسية تعرضن للعنف المنزلي، مما يشير إلى التأثير الواسع النطاق على الصحة النفسية إذ تعرضت 30-60% من النساء اللاتي يعانين من مشاكل نفسية للعنف المنزلي.

يؤثر العنف المنزلي على الصحة النفسية بعدة طرق، منها ما يلي:

1. الاكتئاب

يعد الاكتئاب أحد أكثر آثار العنف المنزلي شيوعًا على الصحة النفسية، تشمل العلامات لهذه الحالة الحزن المزمن أو المستمر وفقدان الاهتمام بالأشياء المحيطة واضطرابات النوم وتغيرات في أنماط الأكل.

2. اضطرابات القلق

من الآثار الشائعة الأخرى للعنف المنزلي على الصحة النفسية هو الإصابة بالقلق الشديد، قد تكون الضحية مضطربًة دائمًا مع صعوبة في التركيز على المهام الأساسية وقد تشعر أيضًا بالقلق الشديد بشأن أشياء أو أمور تافهة مما يؤدي إلى نوبات الذعر إذا لم يتم السيطرة عليها. 

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

3. اضطراب ما بعد الصدمة

كثيرًا ما يواجه الضحايا الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أعراضًا مثل ذكريات الماضي والكوابيس والتفكير المفرط، يمكن أن تكون الجروح النفسية الناتجة عن الأحداث المؤلمة مثل تلك التي تحدث في العنف المنزلي طويلة الأمد.

4. تعاطي المخدرات

يمكن أن تصبح آثار الصدمة والألم النفسي والاضطراب العاطفي شديدة لدرجة أنه من الممكن أن تصبح المخدرات أو الكحول عزاءًا للحظة من الراحة المؤقتة ومع ذلك يعد هذا وضعًا خطيرًا لأن إدمان المخدرات في الواقع يجعل مشاكل الصحة النفسية أسوأ ويمكن أن يصبح الخروج من هذه الحلقة أكثر تعقيدًا.

5. العزلة عن المجتمع

يمكن أن تكون الآثار النفسية للعنف المنزلي شديدة للغاية لدرجة أن الضحايا قد يبدأون في عزل أنفسهم عن أحبائهم وأفراد الأسرة الآخرين، يمكن أن تتفاقم العزلة بمجرد ظهور مشاكل نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب.

6. إيذاء النفس والأفكار الانتحارية

تنتج الأفكار الانتحارية أو إيذاء النفس عن اضطرابات “المرض النفسي الناتج عن العنف المنزلي”، إن شعورهم باليأس قد يقودهم إلى حالة من المشاعر المزمنة مثل الشعور بالذنب والوحدة، وبالتالي قد يفكرون في أفكار انتحارية أو إيذاء أنفسهم.

7. مشاكل في الثقة والحميمية

ومن الآثار الجسدية والنفسية للعنف المنزلي تجنب العلاقة الحميمة مع الشركاء وفقدان الثقة، تضع إساءة المعاملة عقبات أمام العلاقة الحميمة في العلاقات اللاحقة أيضًا، قد يكون من الصعب على الناجين أن يثقوا بالآخرين وخاصة شركاء الحب أو المعارف أو حتى أفراد أسرهم. 

ما يجب القيام به وأين يمكن العثور على الدعم؟

•  اطلب المساعدة المهنية

يمكن للمعالجين والأطباء والاستشارين النفسيين تقديم إرشادات آمنة وداعمة للتعامل مع التجارب المؤلمة، ومن الضروري معالجة مشكلة الصدمة قبل أن تتحول إلى مرض نفسي شديد.

• قم ببناء شبكة دعم

قد يكون من الصعب التعامل مع الاضطرابات النفسية الناتجة عن سوء المعاملة بمفردك، لذلك قد يكون من المثالي أن تحيط نفسك بشبكة داعمة من الأصدقاء والعائلة وغيرهم من الناجين من نفس التجربة. 

•  القيام بالرعاية الذاتية

الرعاية الذاتية ضرورية للناجين والضحايا لاستعادة صحتهم واستعادة هويتهم، انخرط في الجري أو اليوجا أو التأمل أو تدوين مذكرات أو ممارسة هوايات مثل الموسيقى أو تعلم لغة أجنبية جديدة، هذه الممارسات سوف تهدئ العقل والجسد.

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.