Article

خلينا حبايب .. سر العلاقات الصحية

wordpress blog image 5

خلينا حبايب .. سر العلاقات الصحية

في زحام الحياة التي نحياها اليوم، يعد بناء العلاقات الصحية والحفاظ عليها أشبه بالاعتناء بحديقة مزدهرة مليئة بالفل والياسمين الذي يدخل علي قلبك وحواسك البهجة والسرور ويبقيك منتعشاً.
وكما تتطلب الحديقة عناية فائقة، فإن العلاقات أيضاً تزدهر عندما تتم رعايتها بالحب والاحترام والتواصل المفتوح. تشكل هذه العناصر حجر الأساس للاتصال الصحي، مما يوفر أرضاً خصبة لنمو العلاقات والدعم المتبادل ويمهد الرحلة المشتركة عبر تقلبات الحياة وعقباتها.

يعني إيه علاقة صحية:

العلاقة الصحية هي أكثر من مجرد تواصل جيد بين شخصين؛ و لكنه قد يكون بمثابة مساحة شاسعة من الحب والاحترام والتواصل المفتوح. إنها رابطة حيوية حيث يدعم من خلالها الأفراد ويرفعوا من مستوى بعضهم البعض، مما يعزز النمو الشخصي لكليهما. في مثل هذه العلاقات، يصبح الشركاء حلفاء في التغلب على تحديات الحياة، مما يخلق أساساً مرناً و متيناً قادر علي الصمود أمام تحديات الواقع.

ومع ذلك، فإن الحصول علي مثل تلك العلاقات الصحية يتطلب وقتاً وجهداً و مثابرة. والعكس تماماً، فقد تري العلاقات التي تشوبها السمية، تطغي عليها سلوكيات التلاعب، وقلة الاحترام، وضعف التواصل، مما يستنزف الصحة العاطفية للأفراد. لذا يعد التعرف على الفرق بين العلاقات الصحية و السامة والانتباه لعلامات السمية أمراً بالغ الأهمية للتحرر من قبضة تلك لعلاقات المدمرة.

أعرف منين إن العلاقة سامة؟؟

التحكم والتلاعب:

غالبا ما تتميز العلاقات السامة بالسلوكيات التي تميل للسيطرة، حيث يسعى أحد الشريكين إلى السيطرة والتلاعب بالآخر، مما يؤدي إلى التضييق وحصر مساحة الحرية الشخصية للآخر.

قلة الاحترام

في العلاقات السامة، يسود الموقف قلة احترام وضعف التقدير. فقد يلقي الشركاء تعليقات مهينة أو سلوكاً رافضاً أو تجاهلاً عاماً لمشاعر الآخر وآرائه.

انهيار التواصل:

من أكثر الظواهر التي تنعش العلاقة السامة هي ضعف التواصل، أو ربما ما هو أسوأ من ذلك، الخرس التام.
وقد يعيق ضعف التواصل هذا التفاهم والقدرة علي إيجاد حلول، ويعزز مشاعر القبض والإستياء.

إزاي نرجع المية لمجاريها؟؟

حسنا، يقولون أنه احيانا تعود المياه لمجاريها، و حتي أنها قد تعود لتصبح صالحة للشرب.
ولكن للوصول لذلك، يجب العمل علي تنقية و تحلية هذا المجري و إلا أصبحت المياه لا تروي عطشاً.
إليكم بعض النصائح التي تساعدك علي العمل علي العلاقات للحصول علي علاقات صحية ، قدر الإمكان..

١-إعطاء الأولوية للتواصل المفتوح:

المحادثات الصادقة والمفتوحة من القلب للقلب مباشرة، مع التأكد من أن كلا الشريكين لديهم مساحة من التفهم و الاستماع للآخر.كذلك يصبح التواصل هو شريان الحياة للعلاقة، فهو يعزز الشفافية والثقة.

٢_ التدرب على الاستماع الفعال:

قم بتطبيق الاستماع الفعال أثناء الحديث مع شريك حياتك. تحقق من صحة مشاعرهم ووجهات نظرهم، و حاول خلق مساحة من التفاهم والتعاطف المتبادل.

٣- تنمية الوعي الذاتي

يعد فهم شخصيتك، بما في ذلك عواطفك وحدودك الشخصية أمراً ضرورياً. فإن تنمية الوعي الذاتي تمكن الأفراد من التعامل مع الصراعات بوضوح ورحمة.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

٤-التعبير الصحي عن الحب

يعد الحب والتعبير عنه بشكل صحي، هو حجر الزاوية في العلاقات الصحية. فالتعبير عن الحب بانتظام من خلال الإيماءات والكلمات والأفعال، يخلق أساساً من الدفء والأمان الذي يحافظ على التواصل الفعال بين الشريكين.

٥-ضع الحدود الشخصية

حدد واحترم الحدود الشخصية بك بوضوح. تبشر هذه الممارسة الشعور بالاستقلالية لديك انت و شريكك، وتمنع مشاعر العجز أو الاستياء.

٦_ احتفي بالاختلافات

لابد أن نؤكد علي مدي أهمية قبول الاختلافات والاعتراف وقبول الاختلافات الخاصة بكل فرد، وفهم أن الاختلافات يمكن أن تثري نسيج الاتصال و تؤكدها.

٧_ الاحترام المتبادل

التمسك بأساس متين من الاحترام في العلاقة يضمن استمراريتها و بقائها مدة أطول. فإن تقدير آراء وخيارات وتفرد بعضنا البعض يعزز بيئة من الاحترام المتبادل والتعاون.

كلمة أخيرة

إن التعرف على الأنماط السامة وتطبيق هذه النصائح البسيطة والفعالة، يمكن أن يحول العثرات التي قد تواجهها في علاقتك مع الآخر إلى علاقات شراكة أكثر دافئاً و متانة وإزدهاراً.

من خلال الجهد المشترك، يمكن للأفراد أن يزدهروا جنباً إلى جنب، و يغرسوا أوتاد علاقة تقف قوية في مواجهة رياح الشدائد.

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .احجز جلستك الآن وابدأ رحلة التعافي

كتابة : إيناس طه البداوي 
استشاري التربية والصحة النفسية