Article

اضطراب القلق الاجتماعي.. أنا المسجون والسجان!

tbl articles article 23460 7fcf8f5f0 9571 45b5 8383 97ee28fe5fc5

اضطراب القلق الاجتماعي.. أنا المسجون والسجان!

حين أخبرك أنني  أعاني من اضطراب القلق الاجتماعي، أرجوك لا تهون الأمر، وتصفني بالخجل، فانا أعاني رهاباً يا عزيزي، يختلف تماماً عن الخجل، فعادة ما يكون الخجل مؤقتاً ولا يعطل الحياة، ولكن القلق الاجتماعي مستمر و ويؤثر على قدرتي على تحمُّل التجارب اليومية العادية، انا أعرف جيداً أن مخاوفي غير منطقية أو غير معقولة، ولكني أشعر بالعجز عن التغلب عليها.

ما هو اضطراب القلق الاجتماعي؟

اضطراب القلق الاجتماعي، ويعرف أيضاَ بالرهاب الاجتماعي، هو نوع من اضطرابات القلق التي تسبب الخوف الشديد في الأوساط الاجتماعية. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التحدث إلى الناس، ومقابلة أشخاص جدد، وحضور المناسبات الاجتماعية. إنهم يخشون أن يحكم عليهم الآخرون، ولا يستطيعون التعامل مع تلك المواقف اليومية بسلاسة:

  • التعامل مع أشخاص غير معتادين أو غرباء.
  • حضور الحفلات أو اللقاءات الاجتماعية.
  • الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
  • بدء محادثات مع الآخرين.
  • التواصل البصري.
  • المواعدة.
  • دخول غرفة فيها أشخاص جالسون بالفعل.
  • إعادة المنتجات إلى المتجر.
  • تناول الطعام أمام الآخرين.

أعراض اضطراب القلق الاجتماعي:

إذا ما اضطر المصاب باضطراب القلق الاجتماعي إلى التفاعل الاجتماعي فإنه يصاب بالأعراض الجسدية التالية:

  • احمرار الوجنتين.
  • تسارُع ضربات القلب.
  • الارتجاف.
  • التعرُّق المفرط.
  • اضطراب المعدة أو الغثيان.
  • صعوبة التنفس.
  • الدوخة أو الدوار.
  • توتر العضلات.
  • صعوبة الكلام.

قد تشمل الأعراض النفسية ما يلي:

  • الخوف من المواقف التي قد يحكم فيها الآخرون عليك حكمًا سلبيًا.
  • القلق من إحراج أو إهانة نفسك.
  • الخوف الشديد من التعامل مع الغرباء أو الحديث معهم.
  • الخوف من أن يلاحظ الآخرون أنك تبدو قلِقًا.
  • الخوف من الأعراض الجسدية التي قد تسبب شعورك بالإحراج، مثل احمرار الوجنتين أو التعرق أو الرعشة أو ارتجاف الصوت.
  • تجنُّب فعل أشياء للآخرين أو الحديث معهم خوفًا من الإحراج.
  • تجنُّب المواقف التي قد تكون فيها محور الاهتمام.
  • القلق المسبق من نشاط أو حدث تخاف منه.
  • الخوف أو القلق الشديد أثناء المواقف الاجتماعية.
  • توقع أسوأ العواقب الممكنة بسبب تجربة سلبية تعرضت لها أثناء موقف اجتماعي ما.

ما الذي يسبب اضطراب القلق الاجتماعي؟

يفترض الباحثون  أن سبب اضطراب القلق الاجتماعي، كغيره من مشكلات الصحة العقلية الأخرى، هو مزيج من تفاعل العوامل البيولوجية والبيئية. وتتضمن الأسباب المحتملة ما يلي:

  • الخصائص الوراثية

 يغلب على اضطرابات القلق أن تكون متوارثة في العائلات. ولكن ليس من الواضح تمامًا مقدار ما يكون ناتجًا منها عن عوامل وراثية ومقدار ما يكون منها سلوكًا مكتسبًا.

  • بِنية الدماغ

قد تؤدي منطقة في الدماغ يُطلق عليها اللوزة دورًا في التحكم في الاستجابة للخوف. وقد يكون لدى الأشخاص ذوي اللوزة مفرطة النشاط استجابة عالية للخوف، ما يسبب زيادة القلق في المواقف الاجتماعية.

  • البيئة

قد يكون اضطراب القلق الاجتماعي سلوكًا مكتسبًا، فالبعض قد يُصاب بقلق بالغ بعد موقف اجتماعي غير سار أو محرج. ربما يكون هناك أيضًا ارتباط بين اضطراب القلق الاجتماعي والآباء والأمهات الذين تبدو عليهم سلوكيات قلقة في المواقف الاجتماعية أو أكثر سيطرة أو حرصًا على أطفالهم.

متى يزداد خطر الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي؟

قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة احتمالية الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي، وتشمل ما يلي:

  • التاريخ العائلي

تزداد احتمالية الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي إذا كان والداك أو أشقاؤك مصابين بهذه الحالة.

  • التجارب السلبية

تزداد أيضًا احتمالية الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي بين الأطفال الذين يتعرضون إلى المضايقات أو التنمر أو النبذ أو الاستهزاء أو الإهانة. وعلاوة على ذلك، فقد ترتبط الأحداث السلبية الأخرى في حياتهم -كالصراعات العائلية أو الصدمات أو الانتهاك- بالإصابة بهذا الاضطراب.

  • الحالة المزاجية

تكون احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب أعلى بين الأطفال الذين يشعرون بالخجل  أو الانسحاب أو أنهم مقيدو الحركة إزاء المواقف الجديدة أو عند مقابلة أشخاص جدد.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  • المتطلبات الاجتماعية أو المهنية الجديدة

تبدأ أعراض اضطراب القلق الاجتماعي في الظهور عند بلوغ سن المراهقة، ولكن من شأن مقابلة أشخاص جدد أو إلقاء خُطبة على الملأ أو إلقاء عرض تقديمي مهم في العمل أن تثير الأعراض للمرة الأولى.

  • الإصابة ببعض الأمراض

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تشوه الوجه أو التلعثم أو الرعاش بسبب مرض باركنسون إلى زيادة الشعور بالوعي الذاتي، ما قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي لدى بعض الأشخاص.

عواقب الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي دون الخضوع لعلاج:

يمكن أن يسيطر اضطراب القلق الاجتماعي على حياة الشخص إذا تُرك دون علاج. وقد تتعارض اضطرابات القلق مع العمل أو الدراسة أو العلاقات أو الاستمتاع بالحياة. وربما ينتج عن هذا الاضطراب ما يلي:

  • تراجع الثقة بالنفس.
  • صعوبة اتخاذ القرارات.
  • الحديث السلبي مع النفس.
  • الحساسية الشديدة للنقد.
  • ضعف المهارات الاجتماعية.
  • الانعزال وصعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية.
  • صعوبة التقدم الأكاديمي والوظيفي.
  • الإدمان، مثل الإفراط في تناول الكحول.
  • الانتحار أو محاولة الانتحار.

علاج اضطراب القلق الاجتماعي:

تتوفر عدة أنواع من العلاج لاضطراب القلق الاجتماعي، تشمل خيارات العلاج لاضطراب القلق الاجتماعي ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي

يساعدك هذا العلاج على تعلم كيفية التحكم في القلق من خلال الاسترخاء والتنفس، وكيفية استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.

علاج التعرض

يساعدك هذا النوع من العلاج على مواجهة المواقف الاجتماعية تدريجيًا، بدلاً من تجنبها.

العلاج الجماعي

يساعدك هذا العلاج على تعلم المهارات والتقنيات الاجتماعية للتفاعل مع الأشخاص في البيئات الاجتماعية. قد تجعلك المشاركة في العلاج الجماعي مع الآخرين الذين لديهم نفس المخاوف تشعر أنك أقل وحدة. سوف يمنحك فرصة لممارسة مهاراتك الجديدة من خلال لعب الأدوار.

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.