Article

٧ مفاهيم خاطئة حول الصحة النفسية والعلاج النفسي : هدم الخرافات

656

٧ مفاهيم خاطئة حول الصحة النفسية والعلاج النفسي : هدم الخرافات

في هذه الأيام، تزايدات المناقشات المتعلقة بالصحة النفسية و أخذت منحنى مهم و حيز كبير من اهتمام العلماء و العوام. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالصحة النفسية و العلاج النفسي التي لا تزال قائمة. تهدف هذه المقالة إلى هدم سبعة مفاهيم خاطئة شائعة حول الصحة النفسية والعلاج النفسي، وتسليط الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية باعتبارها جانباً أساسياً من الصحة العامة.

1-الصحة النفسية ترف وليست ضرورة:

أحد أكثر المفاهيم الخاطئة ضرراً هو أن الصحة النفسية هي ترف مخصص للمتميزين و الأغنياء. في الواقع، تعد الصحة النفسية جانباً أساسياً من الرفاهية العامة، وتؤثر على الأشخاص من جميع مناحي الحياة. وأن اهمال الصحة النفسية يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المستويين الشخصي والمجتمعي. إن الاعتراف بالصحة النفسية باعتبارها حاجة أساسية أمر بالغ الأهمية لتعزيز مجتمع أكثر صحة.

2. الصحة النفسية منفصلة عن الصحة البدنية:

خلافاً للاعتقاد الشائع، فإن الصحة النفسية والجسدية مترابطة بشكل وثيق. يمكن أن تساهم مشكلات الصحة النفسية في الإصابة بالأمراض الجسدية، والعكس صحيح. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن تؤدي حالات الصحة النفسية غير المعالجة إلى تفاقم الحالات الطبية الحالية. يعد إدراك هذا الارتباط أمراً بالغ الأهمية لتوفير رعاية صحية شاملة تعالج الرفاهية الكاملة للأفراد.

3. العلاج النفسي يقتصر علي ذوي الاضطرابات العقلية:

بينما ينتشر هذا المفهوم و ينطق بشكل قاسي.إلا أن العلاج لا يقتصر على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية شديدة. فأحياناً يكون العلاج النفسي أداة فعالة لإدارة التوتر وبناء مهارات التأقلم وتحسين الصحة العاطفية بشكل عام. يعد البحث عن العلاج خطوة استباقية نحو تحسين الذات، مثله كمثل زيارة الطبيب لإجراء فحص جسدي دوري. من خلال تطبيع العلاج النفسي، يمكننا إزالة الوصمة المرتبطة بطلب المساعدة وتعزيز الصحة النفسية كجزء منتظم من الرعاية الذاتية.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

4. الأدوية هي الحل الوحيد:

في حين أن الدواء يمكن أن يكون جزءاً مهماً من العلاج النفسي، إلا أنه ليس الحل الوحيد. يلعب العلاج وتغيير نمط الحياة وممارسات الرعاية الذاتية أدواراً حيوية في إدارة الصحة النفسية. غالباً ما يتم تصميم خطط العلاج وفقاً لاحتياجات وتفضيلات كل فرد. يعد التعرف على مجموعة متنوعة من العلاجات الفعالة المتاحة أمراً ضرورياً لتعزيز الصحة النفسية الشاملة.

5. مفيش باب خروج:

وهناك اعتقاد خاطئ آخر وهو أنه بمجرد تشخيص حالة الصحة النفسية، فإنه حكم بالسجن مدى الحياة. في الواقع، العديد من مشكلات الصحة النفسية قابلة للعلاج، ويمكن أن يؤدي التدخل المبكر إلى تحسينات كبيرة. ومع الدعم والاستراتيجيات الصحيحة، يمكن للأفراد التعافي وعيش حياة مُرضية. إن تقديم الأمل والفهم بأن التعافي أمر ممكن و أمر بالغ الأهمية للأفراد وشبكات الدعم الخاصة بهم.

6. شوية مشاكل و هتعدي:

إن إخبار شخص ما “بالخروج” من صراعاته المتعلقة بالصحة النفسية وحده أو بالتسوق او بأكل الشيكولاته أمر يؤدي إلى نتائج عكسية. الحالات المتعلقة بالصحة النفسية معقدة للغاية و لا تفيد فيها سؤال المجرب لأن كل شخصية مختلفة تماما و لها تعقيداتها التي تحتاج مختص للتعامل معها. كما انها تتطلب التعاطف والتفاهم. تعد البيئات الداعمة والمساعدة المهنية ضرورية للأفراد للتغلب على تحدياتهم بفعالية. إن تقديم استجابة رحيمة ومتعاطفة هو أكثر فائدة بكثير في تعزيز الرفاهية.

7. الرعاية الذاتية أنانية:

إن إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية ليس أمرًا أنانيًا؛ إنها ممارسة ضرورية للحفاظ على الصحة النفسة والعاطفية. تمامًا كما يعد تناول الطعام بشكل جيد وممارسة الرياضة أمراً ضرورياً للصحة البدنية، فإن تخصيص وقت للاسترخاء وممارسة الهوايات وممارسة اليقظة الذهنية يساهم في الحصول على عقل سليم. إن تشجيع ممارسات الرعاية الذاتية يعزز ثقافة التعاطف مع الذات وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.

كلمة أخيرة:من الضروري هدم هذه المفاهيم الخاطئة وتعزيز المعلومات الدقيقة حول الصحة النفسية والعلاج النفسي . فالصحة النفسية ليست رفاهية ولكنها عنصر مهم في الحياة الصحية. إن إدراك العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية والسعي للحصول على الدعم المناسب عند الحاجة يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة العامة. ومن خلال تبديد هذه الخرافات، يمكننا إنشاء مجتمع أكثر تعاطفًا وتفهماً يدعم رحلة الجميع نحو الصحة النفسية.

تذكر أنه ليس عليك التردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، عبر التواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.

كتبتها: إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية