مشاعرك غالية..تستحق التقدير
مشاعرك غالية..تستحق التقدير
جدول المحتويات
Toggleالمشاعر هي الخيوط المعقدة و الأكثر أهمية التي تساهم في صناعة نسيج تجربتنا البشرية.
ومع ذلك، هناك أوقات نمر بها عندما نتعرض فيها لتهميش تلك المشاعر.
فقد يعجز البعض أحيانا علي فهم طبيعة و مدي عمق مشاعرنا، مما يتركنا ننغمس بشكل أكبر في مشاعر الحزن والغضب
نتيجة التجاهل, أو عدم فهمهم لما نمر به. يعد ذلك أحد الأمور الشائعة التي يمر بها الإنسان و مع ذلك،
فهي قد تكون أحد أكثر التجارب إحباطاً. في هذا المقال، سنستكشف السبب الذي يدفع بعض الأشخاص في بعض الأحيان
للتقليل من مشاعرنا أو عدم توليتها التقدير الكافي. نتطرق لذلك و لأهم الطرق التي تساعدنا في التعامل مع هذا الوضع
والحرص علي معالجة مشاعرنا واحترامها.
لماذا قد يلجأ بعض الناس للتقليل من أهمية مشاعر الآخرين؟
- فجوة في التعاطف: أحد الأسباب التي قد يقلل بها الأشخاص من أهمية مشاعر الآخرين هو وجود فجوة في التعاطف.
- قد يصعب عليهم فهم عمق مشاعرنا بالكامل لأنهم لم يعيشوا تجربة مماثلة شخصياً، في بعض الأحيان،
- يقلل الأفراد بطريقة غير مقصودة من أهمية مشاعرنا، معتقدين أن عواطفنا ليست بنفس الأهمية التي نراها نحن.
يمكن أن ينبع ذلك من عدم فهم عمق استجاباتنا العاطفية أيضاً. - التجارب المقارنة: قد يقارن الناس مشاعرنا بتجاربهم الخاصة ويفترضون أنه نظراً لأنهم تعاملوا مع وضع مشابه بطريقة مختلفة،
فإن مشاعرنا ليست مبررة أو مبالغ فيها. - سوء التواصل: يتطلب التواصل الفعال حول المشاعر الشفافية والجرأة. إذا لم ننقل عمق مشاعرنا بفعالية،
فإن الآخرين قد لا يفهمونها بشكل كامل.
كيف تتتعامل مع نقص تقدير المشاعر
أولاً: ابدأ بنفسك
- الوعي بالذات: ابدأ بالاعتراف والتحقق من عواطفك الخاصة. اعترف بأن مشاعرك مقبولة وتستحق التقدير،
بغض النظر عن كيفية رؤيتها من قبل الآخرين. - التواصل الفعال: قم بالتواصل بوضوح وبصدق عن مشاعرك للآخرين. عبر عن مشاعرك وسبب تأثير التقليل
من مشاعرك عليك بعمق. استخدم طريقة مناسبة لوصف شعورك بشكل محدد دون إلقاء اللوم للتركيز
علي المشكلة الأصلية دون الدخول في نزاعات. - شارك وجهة نظرك: ساعد الآخرين في فهم مشاعرك عن طريق مشاركة مشاعرك نحو تجاربك.
اشرح لهؤلاء ممن يهمك أمرهم كيف تثير بعض الأحداث مشاعرك ولماذا يهمك تفهمه لذلك الأمر. - نشر الوعي حول التنوع العاطفي: قم بتعليم الأشخاص المحيطين بك بلطف حول مجموعة المشاعر المختلفة
التي يمكن للناس تجربتها. اشرح لهم أن الأشخاص يعالجون المشاعر بشكل مختلف وأنه ليس هناك استجابة مناسبة للجميع. - تحديد الحدود: قم بتوعية الآخرين بلطف ولكن بحزم بحدودك العاطفية، خاصة عند التقليل من أهمية مشاعرك.
قم بالتواصل معهم بصدق وأبلغهم أن مشاعرك مقدرة بالنسبة لك وأنك تقدر تقديرهم. - البحث عن الدعم: قم بإحاطة نفسك دوماً بأشخاص يهتمون لأمرك وصادقين في الإهتمام برفقتك.
ابحث عن أصدقاء أو أفراد عائلة يقدرون مشاعرك و يحترمونها فذلك جدير بدعمك في المواقف الأخري
التي قد تواجه فيها التقليل من مشاعرك. يمكنك دومأً اللجوء للأخصائيين المختصين لطلب الدعم اللازم.
ثانياً: التفت للآخرين من حولك
- بناء التعاطف: حث الآخرين على التعبير عن مشاعرهم بصراحة والاستماع بعناية.
يمكن أن يشجعهم ذلك على التعاطف ويساعدهم في فهم أهمية الاعتراف بمشاعرهم. - ممارسة التعاطف: قم بقيادة السلوك التعاطفي عن طريق الاعتراف بمشاعر الآخرين. أحيانا عندما يتلقون هؤلاء الأشخاص التقدير الكافي لعواطفهم، قد يسعوا لمبادلتك الدعم والاحترام.
3-طرح الأسئلة: إذا بدا أن شخصاً ما يقلل من أهمية مشاعرك، فاسأل بلطف أسئلة لفهم وجهة نظرهم بشكل أفضل.
يمكن أن يوفر ذلك فرصة لمحادثة ذات مغزى وذات جدوي.
ثالثاً: عُد إلي نفسك مرة أخري ..اهتم بذاتك
- رعاية الذات: اشترك في أنشطة رعاية الذات التي تساعدك في معالجة وإدارة مشاعرك. يمكن أن يتضمن ذلك ممارسة تمارين اليقظة المختلفة كالتنفس و غيره. كتابة يوميات، وممارسة الوعي، وممارسة الهوايات التي تستمتع بها.
- البحث عن المساعدة المهنية: إذا استمرت مواقف التقدير الغير كاف أو التجاهل وأثرت على رفاهيتك النفسية،
فكر في البحث عن دعم من مختص نفسي. - ممارسة المرونة: بناء المرونة العاطفية يمكن أن يساعدك في التعامل مع الوضع حيث يتم تقدير مشاعرك.
تذكر أن مشاعرك مقبولة، بغض النظر عن آراء الآخرين.
كلمة أخيرة
مشاعرك هي جزء أساسي من هويتك، وتستحق التعرف والاعتراف بها. بينما قد يضحي الأمر محبطاً عندما يقلل الناس من أهمية مشاعرك، إلا أن فهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك وكيفية التعامل مع هذا الوضع يمنحنا القوة و الصلابة النفسية للتأكيد على رفاهيتنا العاطفية. التواصل الفعّال وزراعة التعاطف والوعي بالذات هي أدوات رئيسية لضمان تلقي مشاعرنا بالسماع والفهم والاحترام. تذكر أن مشاعرك تهم، ولديك الحق في المطالبة بالاعتراف والتقدير الذي تستحقه.
لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
كتبتها: إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية