Article

مزاجك إيه النهاردة؟..

wordpress blog image 3 1

مزاجك إيه النهاردة؟..

ازاي تفهم التقلبات المزاجية في حياتك وتقدر تواجهها؟

هل فكرت يوماً أن التقلبات المزاجية تشبه إلى حد كبير الأرصاد الجوية و حالات الطقس المتقلبة. فكما يمكن أن يتحول الطقس من مشمس إلى عاصف في لحظة، فإن مزاجنا يمكن أحياناً أن يتأرجح من السعادة إلى الحزن، أو من الهدوء إلى الانفعال دون سابق إنذار.

لك أن تتخيل أن العواطف التي تزورنا و الحالة المزاجية تشبه الحالة الجوية مثلما يمكن أن يتأثر الطقس بمجموعة متنوعة من العوامل مثل درجة الحرارة والضغط والرطوبة، فإن مزاجنا يمكن أن يتأثر بتفاعل معقد بين العوامل الداخلية والخارجية لحياتنا.ففي حين أن التقلبات المزاجية تعد جزءاً عاماً من التجربة الإنسانية، إلا أنها يمكن أن تشير في بعض الأحيان إلى مشكلات أعمق تتعلق بالصحة النفسية. في هذه المقالة، سوف نستكشف ماهية التقلبات المزاجية ، والأسباب المختلفة الكامنة وراءها، واستراتيجيات التعامل معها بشكل فعال.

الفرق بين التقلبات المزاجية واضطرابات المزاج.

باختصار، تقلبات المزاج هي تغيرات طبيعية قصيرة المدى في المزاج تحدث استجابة لأحداث الحياة، في حين أن اضطرابات المزاج هي حالات مزمنة وشديدة تتميز باضطرابات مزاجية طويلة المدي. التمييز بين الاثنين ضروري للتشخيص والعلاج المناسب.

ما وراء تقلبات المزاج

إن فهم سبب حدوث تقلبات المزاج أمراً بالغ الأهمية في تحديد المخاوف المحتملة المتعلقة بالصحة النفسية وتقديم الدعم المناسب. هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في تقلبات المزاج منها:

  • التغيرات الهرمونية:

تلعب الهرمونات دوراً مهماً في تنظيم عواطفنا. وقد تؤدي التقلبات الهرمونية خلال احداث ومراحل الحياة المختلفة، علي سبيل المثال، أثناء فترة المراهقة أو الحمل أو انقطاع الطمث أو نتيجة لحالات طبية معينة إلى تقلبات مزاجية.

  • التوتر:

يمكن لمستويات التوتر المرتفعة أن تلحق الضرر باستقرارنا العاطفي. فقد تؤثر ضغوطات الحياة اليومية أو ضغوط العمل أو أحداث الحياة الكبرى علي استقرارنا العاطفي وتؤدي إلى تقلبات مزاجية.

  • اضطرابات الصحة النفسية:

غالباً ما تتميز حالات مثل الاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، واضطراب الشخصية الحدية، بتقلبات مزاجية شديدة ومتكررة. يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات بشكل كبير على الحالة العاطفية والصحة النفسية للشخص.

  • الأدوية:

يمكن أن يكون لبعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب والمنشطات، آثار جانبية تغير المزاج وتؤدي إلى تقلبات مزاجية.

  • تعاطي المخدرات:

يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات والكحول إلى تعطيل توازن الناقلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية وتفاقم مشكلات الصحة النفسية .

  • الحرمان من النوم

بالطبع لا يمكن أن نغفل،ما يمكن أن تفعله قلة النوم وجودته بحالتنا المزاجية. فيمكن لقلة النوم و ضعف جودته إلى تعطيل توازننا العاطفي وتجعلنا أكثر عرضة لتقلبات المزاج.

  • العوامل الغذائية

يمكن أن يؤثر النظام الغذائي السيئ أو الجفاف أو اختلال توازن السكر في الدم على مزاجنا. من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي لتحقيق الاستقرار العاطفي.

  • العوامل البيئية الخارجية:

بالطبع، يمكن أن تساهم العوامل الخارجية مثل بيئة العمل السامة أو العلاقات الصعبة أو الضغوط المالية في تقلبات المزاج.

كيف تتعامل مع تقلبات المزاج؟؟

الخبر السار، هو أن هناك استراتيجيات فعالة لإدارة التقلبات المزاجية والتعامل معها. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على استعادة السيطرة على طقسك العاطفي والتمتع بمزاج أكثر صفواً و انتعاشاً:

الوعي الذاتي:

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

ابدأ بالتعرف على أنماط تقلباتك المزاجية. يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بمذكرة في تحديد المحفزات السابقة لتعكير مزاجك وفهم استجاباتك العاطفية بشكل أفضل.

نمط حياة صحي:

أعط الأولوية للرعاية الذاتية، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والنوم الكافي. هذه العوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استقرار حالتك المزاجية.

إدارة التوتر:

تعلم ومارس تقنيات إدارة التوتر، مثل اليقظة الذهنية أو تمارين التنفس العميق أو اليوجا أو التأمل لتقليل تأثير التوتر على حالتك المزاجية.

الدعم الاجتماعي:

إن التواصل مع الأصدقاء أو العائلة أو المعالج النفسي الخاص بك،يمكنه ان يوفر لك الدعم النفسي الذي تحتاجه. فالتحدث عن مشاعرك يمكن أن يوفر لك الراحة ويساعدك على اكتساب وعي أكبر بمشاعرك.

الأدوية والعلاج:

إذا كانت التقلبات المزاجية شديدة ومستمرة، ففكر في طلب المساعدة المهنية المتخصصة. فقد يتمكن المعالجين المتحصصين من تقديم استراتيجيات لإدارة تقلبات المزاج، وفي بعض الحالات، يمكن وصف الدواء.

تطوير مهارات التأقلم:

تعلم آليات التكيف الصحية للتعامل مع التوتر والتحديات العاطفية. وقد تشمل هذه الأساليب حل المشكلات أو الحزم أو الاسترخاء ورعاية الذات.

الروتين اليومي:

يعد إنشاء روتين يومي عنصراً مهماً للغاية في التغلب على التقلبات المزاجية.فقد تتمكن من خلال الروتين اليومي من أن تضيف الاستقرار إلى حياتك اليومية وتقلل من احتمالية التعرض للتقلبات المزاجية.

كلمة أخيرة

إن التقلبات المزاجية هي جزء طبيعي من الوجود البشري، مثل الطقس المتغير باستمرار. على الرغم من أنها يمكن أن تنجم عن عوامل مختلفة، إلا أن فهم أسبابها وطرق للتعامل معها و تجنبها أمراً ضرورياً لمعالجة المخاوف المحتملة المتعلقة بالصحة النفسية . لا تنس أن الالتزام بنمط الحياة الصحي، وطلب الدعم عند الحاجة هما حلفاؤك المثاليون للتغلب علي تقلبات المزاج العنيفة. حتماً إذا وجدت أنك بحاجة إلي التحدث إلي مختص لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي

كتابة : إيناس طه البداوي 
استشاري التربية والصحة النفسية