أنت نسخة أصلية (المقارنات الشخصية فكرة سيئة)
أنت نسخة أصلية (المقارنات الشخصية فكرة سيئة)
في عالمنا اليوم، ترتبط شبكات الاتصال ببعضها البعض و تجعل العالم كله من شرقه لغربه أشبه بالقرية الصغيرة. تظل إغراءات مقارنة أنفسنا بالآخرين حاضرة دائمًا. فتجد بمنصات وسائل التواصل الاجتماعي عرض لمشاهد مختارة من حياة أحدهم حيث تبدو عناصر الصورة مثالية و متزنة للغاية، مما يجعل من السهل الوقوع في فخ المقارنات الشخصيةو الحياتية.
بالرغم من ما تجلبه تلك المقارنات من تأثيرات ضارة على صحتنا النفسية والعاطفية. إليك خمسة أسباب مقنعة تجعل المقارنات بين نفسك وبين الآخرين فكرة وهمية و مغلوطة، لا صحة لها و لا خير فيها.
١-مسارك ورحلتك الفريدة
مسار حياة كل فرد فريد، متشكل من مجموعة من التجارب الشخصية والفرص والاختيارات. بمقارنة مسارك بمسار شخص آخر، فأنت تتجاهل الشبكة المعقدة من الظروف التي قادتكما إلى ما أنتما عليه اليوم. ما قد يبدو وكأنه حياة أكثر روعة أو نجاحاً من الخارج قد يكون له تحدياته وتضحياته الخاصة وراء الكواليس. أن تقبل رحلتك الفريدة، فذلك يُمكنك من تقدير دروس الحياة والنمو الذي يتم جلبه معها.
٢- قلة تقدير الذات
قياس قيمتك باستمرار مقابل الآخرين يمكن أن يقلل من ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك. قيمتك كشخص لا تقف عند الإنجازات الخارجية أو الممتلكات. التركيز فقط على الإنجازات يمكن أن يؤدي إلى قلة الشعور بقيمة الذات و احترامها، حيث يعتمد على التحقق الخارجي. بدلاً من ذلك، من خلال تقدير صفاتك الفطرية ومهاراتك وشغفك، يمكنك بناء أساس أقوى من الثقة بالنفس لا يعتمد على آراء الآخرين أو إنجازاتهم.
٣-توقعات غير واقعية:
المقارنات غالبًا ما تشمل تصورات مثالية عن حياة الآخرين. الناس يميلون إلى مشاركة إنجازاتهم ونجاحاتهم فقط، نادرًا ما يظهرون تحدياتهم أو فشلهم. هذه النظرة المشوهة يمكن أن تخلق توقعات غير واقعية لحياتك. السعي لمطابقة لقطات حياة شخص آخر يمكن أن يؤدي إلى خيبة الأمل والإحباط. من الضروري أن تتذكر أن الجميع يواجهون عقبات وتحديات؛ ما يهم هو كيف تتعامل معها وتواجهها.
٤. تشويه الفرح والامتنان:
المقارنة المستمرة يمكن أن تعيق قدرتك على تجربة فرح وامتنان حقيقي تجاه نعمك الخاصة. عندما يكون التركيز على ما تفتقده مقارنة بالآخرين، قد تغفل عن الجوانب الإيجابية في حياتك الخاصة. تنمية الامتنان تجاه حياتك وعلاقاتك وإنجازاتك الفريدة يمكن أن يؤدي إلى وجود نظرة أكثر ارتواءً ورضا على الحياة. من خلال تقدير ما لديك بدلاً من التركيز على ما تفتقده، يمكنك تعزيز نظرتك إلى الحياة.
٥. تقييد النمو الشخصي و العاطفي:
المقارنات يمكن أن تعيق نموك الشخصي وتطويرك من ذاتك. عندما تكون مشغولًا بقياس نفسك مقابل الآخرين، قد تتجنب تحمل المخاطر أو تحقيق طموحاتك الخاصة. بوقف تلك المقارنات يمكنك التركيز علي السير نحو الأمام في طريق التعافي.
كلمة أخيرة
الختام، إن مقارنة نفسك بالآخرين قد تكون عادة ضارة للغاية بنموك الشخصي وقيمتك الذاتية ورفاهيتك العامة. بتقبل رحلتك الفريدة، وتقدير صفاتك الفطرية، وزرع الامتنان، يمكن أن تُكون خطوات أساسية نحو الخروج من دائرة المقارنة. تذكر، قيمتك لا تحدد من خلال كيفية مطابقتك للآخرين؛ بل هي محددة بالصفات التي تجعلك من تلك الشخصية التي أنت عليها. من خلال التخلص من المقارنات، يمكنك أن تبدأ في طريق اكتشاف الذات وتمكين نفسك، مما يؤدي إلى حياة أكثر إشباعاً وأصالة
تذكر أنه ليس عليك التردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، عبر التواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.
كتبتها: إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية
Somebody essentially lend a hand to make significantly posts I might state. That is the very first time I frequented your web page and up to now? I surprised with the research you made to create this particular put up amazing. Excellent job!