ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري؟
ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري؟
جدول المحتويات
Toggle(من وحي مسلسل الصندوق)
“عالية”فتاة شابة في مقتبل العمر، حياتها مستقرة، عازفة كمان موهوبة، تصاب فجأة بمرض يغير مسار حياتها، تجسد شخصية “عالية” الفنانة تارا عماد في مسلسل الصندوق، الذي يسلط الضوء على مرض التصلب الضموري، ربما لأول مرة في الدراما العربية.
التصلب الجانبي الضموري ALS هو حالة مَرضية تصيب الجهاز العصبي تتفاقم تدريجيًا وتؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسبةً فقدان التحكم في العضلات، غالبًا ما يبدأ التصلب الجانبي الضموري بانتفاض العضلات وضعف الأطراف، أو التلعثم في الكلام، ثم ينتهي الحال بفقدان القدرة على التحكم في العضلات اللازمة للحركة والكلام والأكل والتنفس.
ما هي أعراض التصلب الجانبي الضموري؟
تختلف مؤشرات التصلُّب الجانبي الضموري وأعراضه اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، وذلك بناءً على الخلايا العصبية المُصابة، تبدأ الإصابة بالتصلُّب الجانبي الضموري عادة في اليدين أو القدمين أو الأطراف، ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومع تفاقم حدة المرض وتدمير الخلايا العصبية، تضعف العضلات، يؤثر هذا في النهاية على عملية المضغ والبلع والتحدُّث والتنفس، لا يشعر الأشخاص بشكل عام بأي ألم خلال المراحل المبكرة من التصلُّب الجانبي الضموري، ولا يشيع الشعور بالألم في المراحل المتأخرة أيضًا.
يمكن أن تشمل المؤشرات والأعراض ما يلي:
- صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية العادية.
- التعثُّر والسقوط.
- ضعف في الساقين أو القدمين أو الكاحلين.
- ضعف اليدين أو صعوبة تحريكها.
- تداخُل الكلام أو مشكلات في البلع.
- تشنُّج في العضلات ووَخْز في الذراعين والكتفين واللسان.
- البكاء أو الضحك أو التثاؤُب غير الملائم للموقف.
- تغيُّرات معرفية وسلوكية.
ما هي أسباب التصلب الجانبي الضموري؟
يُسبِّب التصلُّب الجانبي الضموري تَلَفًا تدريجيًّا للعصبونات الحركية، تمتدُّ العصبونات الحركية من المخ إلى الحبل النخاعي إلى العضلات عبر جميع أجزاء الجسم، وعندما تتلف الخلايا العصبية الحركية، فإنها تتوقَّف عن إرسال الرسائل إلى العضلات، وبالتالي تعجز العضلات عن أداء وظيفتها.
يصاب من 5 إلى 10% من الحالات بالتصلب الجانبي الضموري لأسباب وراثية، بينما تصاب بقية الحالات به لسبب غير معروف.
ويُواصل الباحثون دراسة الأسباب المحتمَلة للتصلب الجانبي الضموري، وتدور أغلب النظريات على نوع معقد من التداخل بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري؟
تشمل العوامل الأساسية لخطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري:
- الوراثة
من خمسة إلى عشرة بالمئة من الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري قد ورثوا المرض من العائلة.
- التعرض للسموم البيئية
تشير بعض الأدلة إلى أن التعرُّض للرصاص أو مواد أخرى في بيئة العمل أو المنزل قد يكون مرتبطًا بالإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، أُجريت العديد من الدراسات، ولكن لم يكن هناك ارتباط دائم بين عامل بعينه أو مادة كيميائية بعينها وبين الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.
- التدخين
التدخين هو عامل الخطورة البيئي الوحيد المُحتمل للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.
هل يوجد مضاعفات لمرض التصلب الجانبي الضموري؟
مع تفاقم المرض، يتسبُ التصلب الجانبي الضموري حدوث مضاعفات، مثل:
- مشكلات التنفس
يؤدي التصلب الجانبي الضموري مع مرور الوقت إلى شلل العضلات التي يستخدمها الجسم للتنفس، وقد تحتاج إلى جهاز لمساعدتك على التنفس ليلًا.
- مشكلات في التحدث
أغلب مرضى التصلب الجانبي الضموري لديهم صعوبة في الكلام، ويبدأ هذا عادةً بتداخل بسيط في الكلمات في بعض الأحيان، ولكنه يصبح أكثر حدة، وفي النهاية يصبح من الصعب على الآخرين فهم حديثهم، لذلك يعتمد مرضى التصلب الجانبي الضموري غالبًا على تقنيات أخرى للتواصل.
- مشكلات في تناول الطعام
يمكن أن يُصاب مرضى التصلب الجانبي الضموري بالجفاف وسوء التغذية بسبب تضرر العضلات التي تتحكم في البلع، كما تتزايد مخاطر دخول الطعام أو السوائل أو اللعاب إلى الرئتين، ما قد يُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، يمكن أن يقلل أنبوب التغذية من هذه المخاطر ويضمن التغذية وشرب الماء بطريقة مناسبة.
- الخَرَف
يتعرَّض بعض المصابين بالتصلب الجانبي الضموري لمشكلات في الذاكرة واتخاذ القرارات، وتُشخّص إصابة بعضهم في النهاية بنوع من أنواع الخَرَف يُعرف باسم الخَرَف الجبهي الصدغي.
كيف تبدو تغييرات التفكير والسلوك في التصلب الجانبي الضموري؟
يمكن أن تظهر أعراض مختلفة لدى أفراد مختلفين مصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري، فيما يلي العلامات والأعراض التي تظهر بشكل شائع عند ضعف السلوك أو التفكير في مرض التصلب الجانبي الضموري.
- يصبح السلوك محرجًا أو طفوليًا.
- يفقد الشخص آداب المائدة ويبدأ في حشو فمه بالطعام.
- قلة الاهتمام بالنظافة مثل استخدام المرحاض، الاستحمام، والعناية الشخصية، أو تغيير الملابس بشكل منتظم.
- عدم الاهتمام بالآخرين، أو عدم وجود رؤية للمستقبل.
- عدم القدرة على التركيز أو تحويل التركيز من نشاط إلى آخر.
- زيادة العدوان.
- يكتب أو يقول الكلمات بترتيب خاطئ أو دون احترام القواعد.
ماذا تفعل إذا كان أحد الاشخاص المقربين لديك مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري؟
- ثقف نفسك.
- اعتنِ بنفسك.
- تبسيط التواصل مع الشخص المصاب، قسّم الجمل إلى عبارات قصيرة، تمهل عند التحدث.
- توفير الإشراف ومرافقة الشخص في جميع المواعيد للتأكد من نقل المعلومات والاحتفاظ بها بدقة.
- إذا كانت طلباتك تسبب الإحباط أو التهيج أو الانسحاب لك أو للشخص المصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري، فيجب تعديل توقعاتك ومن المحتمل تبسيطها لتلبية احتياجات قدرات التفكير الحالية لدى الشخص.
- استمر في الاستمتاع بالعلاقات التي تجلب الفرح وتتوقف عن العلاقات التي تزيد من التوتر.
- الامتناع عن الأنشطة التي تؤدي إلى الإجهاد أو تؤدي إلى مخاطر السلامة أو المسؤولية.
الشخص المصاب بهذا المرض بيحتاج لدعم نفسي كبير فلا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.