Article

كفاية عليكم أخويا.. عن التفرقة التي قد تدمر أبناءك..

ال

كفاية عليكم أخويا.. عن التفرقة التي قد تدمر أبناءك..

“ماما انتِ مش شايفاني أصلاً! انتِ مش بتشوفي في البيت ده غير ياسين! لكن أنا مش مهم!” جملة على لسان  “ياسمين” ابنة “نيللي كريم” في مسلسل “ليه لأ؟” تلخص ما تشعر به الابنة من التفرقة بينها وبين أخيها “ياسين” الابن الذي أفسده تدليل أمه فأثر سلباً على الأسرة بأكملها، إن كنت تشعر بما تشعر به ياسمين من الظلم الأسري،  فلست وحدك.

قد يؤثر تفضيل الآباء طفل على الآخر على الصحة النفسية لكلٍ منهما، ومن الممكن أن يفقد الطفل المُهمَل احترامه لذاته ويصاب بالاكتئاب ويفقد الثقة في نفسه أيضًا، وهذا بدوره يؤثر على دراسته ونموه الفكري،  وينطبق هذا أيضاً على الحالات التي يظهر  فيها الوالدان عاطفة شديدة تجاه الطفل الذكر أكثر من أخواته من الفتيات،  لذلك إن كنت والداً لأكثر من طفل فيجب عليك توخي الحذر الشديد ومعاملة جميع الأشقاء على قدم المساواة، كي تتجنب الآثار السلبية لتلك التفرقة.

 ما هي الآثار السلبية لتفرقة الآباء في المعاملة بين الأبناء؟

  • البالغون المدللون

عادة الأطفال المفضلون يصبحون بالغين مدللين، ويميلون إلى الدخول في نوبات غضب غير منطقية، ويتوقعون الحصول على الكثير من الهدايا، قد يشعر الأطفال المفضلون بشعور من التفوق ويميلون إلى الاعتقاد بأنهم يستطيعون كسر القواعد، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على قدرتهم على الحفاظ على العلاقات، إلى جانب سلوكهم في المدرسة والحياة العملية وحتى الصداقات.

  • التنافس بين الأشقاء

بصفتك أحد الوالدين قد تقوم بغير قصد بإثارة التنافس بين أبنائك من خلال إظهار تفضيلك لأحد أطفالك بشكل خاص، من المرجح أن هذا السلوك يخلق التنافس بينه وبين أخيه في سنوات الطفولة والمراهقة، يمكن للطفل الغيور أن يحاول إيذاء شقيقه أو التسبب في إصابته، يحتاج الآباء إلى فهم أن جميع الأطفال يحتاجون إلى نفس الاهتمام والحب أثناء التعامل مع أطفالهم.

  • التوتر وعدم احترام الذات

يمكن أن يتسبب إظهار التحيز تجاه الطفل في الشعور بالتوتر والضغط على الطفل الآخر، فإن الشعور أو الإدراك بأنه أقل تفضيلًا يمكن أن يضر بتقدير الطفل واحترامه لذاته، على سبيل المثال قد يؤدي تصنيف أحد أطفالك على أنه ذكي إلى خلق منافسة غير صحية بين الأطفال، في مرحلة البلوغ قد يظل الطفل الأقل حظاً يفتقر إلى احترام الذات، وبالتالي قد لا يكون قادرًا على الأداء الجيد في حياته العملية.

  • التأثيرات العاطفية

لا ينسى الأبناء عادة أنهم لم يُعاملوا معاملة عادلة من قِبل آبائهم، من المرجح أن يُظهر هؤلاء الأطفال العدوانية والسلوك غير المناسب في مدارسهم ومع أشقائهم، قد يؤدي أيضاً إلى ترك فراغ في حياتهم لا يمكن ملؤه أبدًا، يمكن للأطفال أيضًا أن تظهر عليهم علامات الاكتئاب في وقت مبكر جدًا من الحياة.

  • قمع المواهب

بصفتك أحد الوالدين عندما تفضل طفلًا لكونه موهوبًا، فإن هذا يجعل الطفل الأقل تفضيلًا يقوم تلقائيًا بقمع مواهبه، بسبب نقص التشجيع والدعم، يبدأ في الشك في قدراته وقمع مواهبه، وفقًا لعلماء النفس سيرغب الطفل الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة في إظهار مواهبه وسيتعلم أيضًا بشكل أسرع،  لذلك قم دائمًا بتشجيع أطفالك لإظهار مواهبهم ولا تمدح أو تشجع طفلًا واحدًا فقط شجع جميع الأطفال على الأداء بأفضل ما لديهم من قدرات.

  • الابتعاد عن التجمعات

في المناسبات والتجمعات قد يخجل الطفل الذي لم يتم رعايته وقد لا يستجيب بشكل جيد للعلاقات الاجتماعية، وعندما يكبر هؤلاء الأطفال فإنهم يميلون إلى الافتقار إلى المهارات الاجتماعية بسبب نقص الثقة بالنفس، قد يشعرون بأنهم ليسوا جيدين بما يكفي طوال حياتهم.

وبالإضافة إلى عدم التربية بين أطفالك، فهناك العديد من الإرشادات الأساسية عليك اتباعها إذا كنت تريد أن يصبح أطفالك عندما يكبرون أشخاصاً صالحين يجعلون العالم مكانًا أفضل.

فيما يلي طرق لتربية الأبناء تربية سليمة:

  • كن قدوة

يتعلم الأطفال المزيد حول كيفية التصرف بناءً على ما نفعله بدلاً مما نقوله، هذا صحيح بشكل خاص في السنوات الأولى من حياة الطفل، عندما يكون الأطفال صغارًا جدًا يمكنهم فقط رؤية أفعالك وسماع نبرة صوتك، إذا كنت تريد أن يكبر أطفالك ليكونوا أشخاصًا صالحين فتصرف بنفسك كشخص جيد.

  • علمهم كيفية احترام التنوع

يقع كثير من الناس في خطأ عدم احترام أولئك الذين يختلفون عنهم، نحن نميل إلى الحكم على الناس بناءً على الظروف الاجتماعية والأوضاع المالية والاختلافات الثقافية، الأطفال بطبيعة الحال غير منحازين في هذا الصدد ولكن يمكن أن يحدث ذلك مع تعليق أو نظرة بسيطة منك، ساعدهم على البقاء في  حيادهم البريء لعدم إصدار الأحكام من خلال تقوية إحساسك بالحب لجميع أنواع الأشخاص المختلفة.

  • علمهم المسؤولية

يعد تعليم أطفالك المسؤولية جزءًا كبيرًا من تشكيلهم ليصبحوا بالغين جيدين، إن إعطاء أطفالك الأعمال المنزلية المناسبة لعمرهم ومنحهم مكافأة هي طريقة رائعة لبناء الشعور بالمسؤولية وتقوية العلاقة الداخلية بين الجهد والمكافأة، عندما يكون الأطفال صغارًا جدًا يتعين عليك القيام بالأعمال المنزلية معهم؛ يمثل التنظيف بعد وقت اللعب فرصة رائعة.

  • شجعهم على الامتنان

علم أطفالك الامتنان من خلال تشجيعهم على قول “شكراً” في أي وقت يقوم فيه أحدهم بشيء ما، أولئك الذين لم يتم منحهم شعور قوي من الامتنان في وقت مبكر يمكن أن ينزلقوا بسهولة إلى الشكوى وعدم الاحترام والسلبية العامة.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  • قضاء وقت ممتع معًا

إذا كنت ترغب في تربية أطفالك ليصبحوا أشخاص أسوياء، فتأكد من قضاء وقت ممتع معهم وتقوية روابطك، لا ينبغي أن يكون ذلك من جانب واحد فيجب على كلا الوالدين قضاء بعض الوقت مع طفلهما، حتى يشعروا بالدعم قدر الإمكان.

  • عاملهم بلطف واحترام

الطريقة الأكثر فعالية لجعل الأطفال يتحدثون إليك ومع الآخرين بطريقة محترمة والتفاعل مع الآخرين بطريقة لطيفة هي القيام بذلك بنفسك عندما تتفاعل مع طفلك، فكر في الطريقة التي تتحدث بها مع طفلك، حاول اختيار نبرة ودودة ومهذبة مع طفلك حتى عندما تتحدث معه عن خطأ أو سوء سلوك.

  • علّمهم ضبط النفس

إذا أخذ الجميع ما يريدونه طوال الوقت فلن يتمكن المجتمع من العمل، الشخص الطيب يفهم ويحترم حدود وحقوق الآخرين، علّم أطفالك ضبط النفس من خلال تسهيل هذه السمة بطرق تتناسب مع عمرهم.

  • عزز التعاطف لدى طفلك

القدرة على وضع نفسه في مكان شخص آخر وعدم التقليل من مشاعر الآخرين هي إحدى السمات الأساسية في الأشخاص الطيبين، أظهرت الدراسات أن القدرة على فهم مشاعر المرء ومشاعر الآخرين هى عنصر مهم للنجاح في الحياة.

  • اعرف الفرق بين الأولاد و البنات

تختلف معايير تربية الأولاد والبنات اختلافًا كبيراً بناءً على طبيعتهم ومهاراتهم، ومع ذلك يجب ألا تفرق بينهما عندما يتعلق الأمر بغرس القيم أو تثقيفها أو توفيرها.

إذاً ما هو الفرق بين الأولاد والبنات الذي يجب إدراكه أثناء التربية؟

  1. العواطف

على عكس الاعتقاد السائد، تكشف الدراسات أن الأولاد أكثر عاطفية نسبيًا من الفتيات، يمكن أن يُصابوا بالغضب والتوتر والإحباط بسهولة أكثر من الفتيات، لذا أثناء تربية الأولاد يجب أن تكون أكثر حذراً بشأن ما يعجبهم وما يكرهونه، كما أنهم أكثر شجاعة نسبياً من الفتيات، تقل احتمالية تأثير الوجوه المخيفة والغاضبة على الأولاد حتى في طفولتهم بينما تؤثر هذه التعبيرات على الفتيات إلى حد كبير.

  1. التفكير

يُقال أن النساء من كوكب الزهرة والرجال من المريخ، تكون عقول الأولاد أكثر توجهاً نحو العمل بينما تكون عقول الفتيات أكثر تعاطفاً وإبداعاً.

  1. السلوك

تميل الفتيات على الإطلاق إلى التقليد أكثر، بينما يكون الأولاد أكثر شجاعة نسبياً، ستلاحظ أن الأولاد أعلى صوتاً من الفتيات، بينما تميل الفتيات إلى الاستجابة لصوت حديث أكثر وإنشاء اتصال بالعين.

  1. البلوغ

البلوغ يجلب عددا كبيراً من التغييرات الجسدية والنفسية، قد يحتاج الآباء والأمهات الذين لديهم فتيات في نهاية هذا النطاق المبكر إلى إعطاء اهتمام خاص لكيفية تعامل أطفالهم مع هذه التغييرات اجتماعياً وعاطفياً.

يسعى كل منا أن يكون والداً جيداً لأبنائه وأن يساعدهم أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، قد نقع في الأخطاء أحياناً دون عمد منا، لا يعيبنا الخطأ ما دمنا نحاول دوماً تجنبه وتصحيحه، لذلك

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.