طيف التوحد
طيف التوحد
حقائق عن متلازمة «أسبرجر» التي يصاب بها مرضى التوحد
هناك دراسة أشارت إلى أن نسبة كبيرة من البالغين ذوي الأداء العالي المصابين بالتوحد لديهم اهتمام بالعلاقات الرومانسية، وأفاد المشاركون أن الحواجز التي تحول دون بدء العلاقات والحفاظ عليها، بدلاً من عدم الاهتمام هي التي تمنع العلاقات الرومانسية من التطور.
أما عن متلازمة «أسبرجر» فأنها اضطراب في النمو، إذ يواجه الشباب المصابون بالمتلازمة وقتًا عصيبًا فيما يتعلق بالآخرين اجتماعيًا ويمكن أن تكون أنماط سلوكهم وتفكيرهم جامدة ومتكررة، ويمكن للأطفال والمراهقين المصابين بمتلازمة أسبرجر التحدث مع الآخرين ويمكن أن يؤدوا أداءً جيدًا إلى حد ما في عملهم المدرسي، ومع ذلك، فإنهم يجدون صعوبة في فهم المواقف الاجتماعية والأشكال الدقيقة للتواصل مثل لغة الجسد والفكاهة والسخرية، وقد يفكرون أيضًا ويتحدثون كثيرًا عن موضوع أو اهتمام واحد أو يرغبون فقط في القيام بمجموعة صغيرة من الأنشطة، ويمكن أن تصبح هذه الاهتمامات مهووسة وتتداخل مع الحياة اليومية، بدلاً من منح الطفل منفذًا اجتماعيًا أو ترفيهيًا صحيًا.
و تشير الابحاث أن الأولاد أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة أسبرجر من البنات بثلاث إلى أربع مرات، ويتم تشخيص معظم الحالات بين سن الخامسة والتاسعة، وبعضها يتم تشخيصه مبكرًا في سن الثالثة.
الفرق بين متلازمة أسبرجر واضطراب طيف التوحد
وحول الفرق بين متلازمة أسبرجر واضطراب طيف التوحد، » تم تغيير اسم متلازمة أسبرجر رسميًا، لكن لا يزال الكثيرون يستخدمون مصطلح متلازمة أسبرجر عند الحديث عن حالتهم، ويتم الآن تضمين أعراض متلازمة أسبرجر في حالة تسمى اضطراب طيف التوحد (ASD).
و«ASD» هو الاسم المستخدم الآن لمجموعة واسعة من الاضطرابات الشبيهة بالتوحد، وقد لا يزال بعض مقدمي الخدمة يستخدمون مصطلح متلازمة أسبرجر، لكن البعض الآخر سيقول «ASD- بدون إعاقة ذهنية أو لغوية»، فهاتان المتلازمتان تظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين أو عدم الاستجابة لاسمهم أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية، وقد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من عمرهم، لكنهم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل. عادة ما تظهر العلامات عند عمر عامين.
أطفال اضطراب طيف التوحد يعانون صعوبة في التعلم
و من المرجح أن يكون لكل طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد نمطًا فريدًا من السلوك ومستوى الخطورة — من الأداء المنخفض إلى الأداء العالي، ويعاني بعض الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد صعوبة في التعلم، وبعضهم لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد، ويتراوح معدل ذكاء الأطفال الآخرون الذين يعانون هذا الاضطراب من طبيعي إلى مرتفع — حيث إنهم يتعلمون بسرعة، إلا أن لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية.
وأضاف: يمكن في بعض الأحيان أن تكون الشدة صعبة التحديد، بسبب المزيج الفريد للشعور بالأعراض في كل طفل، حيث إنها تعتمد بشكل عام على مستوى حالات الضعف وكيفية تأثيرها على قدرة القيام بالوظائف.
بعض العلامات الشائعة التي يُظهرها الأشخاص الذين يعانون اضطراب طيف التوحد
التواصل والتفاعل الاجتماعي
قد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحد من مشاكل في التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل، بما في ذلك أي من العلامات التالية:
-عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات.
-يرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضل اللعب بمفرده؛ أي ينسحب إلى عالمه الخاص.
-ضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجه.
-عدم الكلام أو التأخر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفظ بالكلمات والجمل.
-عدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها أو قد يبدأ المحادثة للإفصاح عن طلباته أو تسمية الأشياء فحسب.
-يتكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي؛ وقد يستخدم صوتًا رتيبًا أو يتكلم مثل الإنسان الآلي.
-يكرر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامها.
-يبدو ألا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطة.
-لا يعبر عن عواطفه أو مشاعره، ويبدو غير مدرك لمشاعر الآخرين.
-لا يشير إلى الأشياء أو يجلبها لمشاركة اهتماماته.
-يتفاعل اجتماعيًا على نحو غير ملائم بأن يكون متبلدًا أو عدائيًا أو مخرّبًا.
-لديه صعوبة في التعرف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه الأخرى للأشخاص أو وضع الجسم أو لهجة الصوت.
أنماط السلوك لدى مصابي متلازمة «أسبرجر»
قد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحد من مشاكل في الأنماط السلوكية المحدودة والمتكررة أو الاهتمام أو الأنشطة، بما في ذلك أي من العلامات التالية:
-يقوم الطفل بحركات متكررة، مثل التأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدين.
-قد يقوم بأنشطة من الممكن أن تسبب له الأذى، مثل العض أو ضرب الرأس.
-يضع إجراءات أو طقوسًا معينة، وينزعج عندما يطرأ عليها أدنى تغيير.
-يعاني من مشكلات في التناسق أو لديه أنماط حركية غريبة، مثل حركات غير متزنة أو السير على أصابع القدمين، ولديه لغة جسد غريبة أو متصلبة أو مبالغ فيها.
-قد ينبهر من تفاصيل شيء ما، مثل العجلات التي تدور في السيارة اللعبة، ولكن لا يدرك الصورة المجملة لهذا الشيء أو وظيفته.
-قد يكون حساسًا بشكل غير عادي تجاه الضوء والصوت واللمس، وعلى الرغم من ذلك لا يبالي للألم أو الحرارة.
-لا تشغله ألعاب التقليد أو اللعب التخيلي.
-قد ينبهر بجسم أو نشاط ما بحماسة أو تركيز غير طبيعيين.
-قد تكون لديه تفضيلات معينة من الأطعمة، مثل تناول القليل من الأطعمة فحسب أو رفض تناول الأطعمة ذات ملمس معين.
وتابع: عندما يكبر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويظهرون سلوكًا اضطرابيًا أقل. يمكن لبعض المصابين الذين يعانون أعراض أقل شدة أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية. ومع ذلك، يستمر البعض في مواجهة صعوبة في المهارات اللغوية أو الاجتماعية، ويمكن أن تزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءًا في فترة المراهقة
بقلم/ دكتور إبراهيم مجدي
إخصائي الطب النفسي و المخ و الاعصاب
تم نشره سابقا في المصري اليوم