دليلك لتجنب الإحراج والأسئلة الشخصية في التجمعات العائلية
دليلك لتجنب الإحراج والأسئلة الشخصية في التجمعات العائلية
“وانت بتقرا المقال ده بنصحك تسمع موسيقى The godfather، الأب الروحي اللي هو مارلون براندو أو آل باتشينو ، مش أحمد فلوكس وأحمد عبد العزيز”.
العيلة، يعني أهلك وحبابيك، العزومات اللي كلها فضفضة ودردشة وضحك، كل الناس بتحب بعض ومتفقين، بيتكلموا بنظام وكلهم سامعين بعض، محدش بيتدخل في خصوصيات حد، محدش شايل ضغائن لحد، جو كله دفا وحب وتفاهم، هو ده بالظبط اللي بيحصل في العزومات العائلية والمناسبات الاجتماعية .. في المسلسلات وإعلانات الفنان عمرو دياب والأستاذة دينا الشربيني، إنما في الواقع كتير مننا عنده تجارب مختلفة مع المناسبات الاجتماعية، تجارب ممكن تخليه بيكره المواسم اللي فيها بتزيد المقابلات العائلية، وبيحاول يتجنبها.
“ها يا حبيبتي.. مش هانفرح بيكي بقى!”، “يا ابني احلق شعرك اللي عامل زي القنفد ده”، ” انتي مش عارفة تنامي من ابنك.. انتي لسه شوفتي حاجة!”، “انتم ما خلفتوش ليه! طيب روحتوا لدكتور!”، ” اسمع كلام عمتك واحلق دقنك دي بقيت شبه الدواعش”، “ربنا يهديكي وتتحجبي”، “انتم اللي خربتوا البلد”، “اتخني شوية، وانت خس شوية!”.
دي كانت شوية من إجابات الناس اللي سألتها ايه أكتر حاجة ممكن تخليهم يتجنبوا المناسبات الاجتماعية، ويبقوا مش حابين التواجد فيها، الجمل دي غير أسباب تانية كتير ممكن تخلي اللقاءات الاجتماعية ضغط وعبء، ووفقًا للخبراء النفسيين ففيه شوية خطوات ممكن تتبعها علشان تتجنب المواقف المحرجة والمزعجة في المناسبات الاجتماعية، وعلشان مش بس المناسبة تعدي بسلام، لا انت كمان تبقى حاببها تتكرر.
- جهز خطتك
قبل التجمع العائلي أو المناسبة الاجتماعية لازم تكون مجهز خطة، ومش شرط أبدًا تكون انت صاحب المناسبة أو الشخص المستضيف للعزومة علشان تاخد دقايق قبلها وتخطط لها، يعني مثلًا لازم تبقى عارف مين الناس المحتمل إنك تقابلهم، لو العدد كبير وبقالك فترة ما قابلتهمش لازم تراجع أسماء الأفراد الجدد في العيلة، زي الأطفال والأزواج والزوجات، تبقى عارف توجهاتهم الدينية والسياسية، تبقى عارف مستجدات حياتهم، والموضوعات اللي لو اتفتحت ممكن تسبب إزعاج، يعني مثلًا لو عرفت مسبقًا إن واحد من قرايبك ما نجحش السنة دي في امتحاناته، ده هايجنبك موقف محرج بإنك تسأله عملت ايه السنة دي.
- اكتب قائمة باللي بيزعجك
لو انت فاهم ومحدد ايه هي الحاجات اللي بتضايقك في التجمعات العائلية، هايبقى سهل تدور لها على طرق لتجنبها، خاصة لو اختارت شخص مقرب ليك في العيلة وبلغته بالحاجات دي، يعني مثلًا تقول لأختك إنك مش حابب حد يتكلم معاك في موضوع تأخر الإنجاب لإنك مش بتبقى مرتاح للمناقشة في النوع ده من الموضوعات، وهي هتساعدك في توصيل رسالتك دي لباقي العيلة، فهتتجنب الضغط عليك بالأسئلة وقت التجمعات.
- دوّر على الضلع التالت
في التجمعات العائلية حاول تعتمد على شخص منقذ، يكون الضلع التالت لمثلث النقاشات اللي انت خايف تتورط فيها، بشكل أبسط الشخص ده هو اللي هايكون داعم ليك في التجمع العائلي، مثلًا لو خالك جه سألك “انت مش ناوي تستقر في شغلانة بقى!” وانت معندكش إجابة أو مش حابب تجاوب، أخوك اللي عارف إنك مش حابب تتكلم في الموضوع ده هايغير الموضوع، علشان يشيل من عليك الحرج، أو مثلًا لو نسيتي اسم حد من عيلة جوزك اللي انتي لسه فرد جديد فيها، جوزك هايلحقك ويفكرك بشكل غير مباشر، فلو انت متطمن إن فيه حد هاينقذك من المواقف المحرجة قلقك وتوترك من المناسبة الاجتماعية هايقل بشكل كبير.
- اتعلم ازاي تتصرف في المواقف المزعجة
أكيد من حقك تضايق لو حد ضايقك أو أحرجك قدام عدد من الناس حتى لو كانوا أهلك وقرايبك، لكن لازم تتعلم ازاي تتصرف في الحالة دي، لإن العصبية والرد على الشخص اللي ضايقك بطريقة ترد له بيها الإحراج مش هاتكون نتيجته لطيفة وهاتخلي الموقف سخيف، خصوصًا إن دول مش أعداءك دول أهلك، آمال الحل ايه!
مثلًا لو حد من قرايبك قالك جملة مستفزة زي “انت يا واد طالع براوي كده لمين!” رد عليه بهزار ومجاملة، ما تردش رد تدافع بيه عن نفسك، أو تنكر عن نفسك الصفة اللي ألصقها بيك، أو لو قريبتك قالت لك “يا حبيبتي البنت ليها سن معين بتطلب فيه وبعد كده بتعنس!” يا إما برضو تاخدي الموضوع بهزار، تكوني مجهزة الافيه اللي هاتقوليه في الموقف ده، أو لو فعلًا اتضايقتي جدًا ومش هاتعرفي تهزري، قولي لها “لحظة واحدة هاقوم أعمل حاجة” وانهي الحوار ده وارجعي بعد دقايق شكلك مبتسم مش منزعج.
- ما تاخدش الموضوع بشكل شخصي
أنا عارفة إنه صعب تكوني لسه خارجة من تجربة انفصال قاسية وعيلتك كلها عارفة، وتيجي بنت خالتك تقعد تتكلم قدامك بشكل مبالغ فيه عن تجهيزات فرحها، ممكن يكون الكلام له وقع سئ عليكي وبيفكرك بتفاصيل محزنة، لكن لو فكرتي نفسك إنها فعلًا مش قصدها تزعجك، ومخدتيش الموضوع بشكل شخصي، مش هايكون تأثير كلامها عليكي بنفس درجة السوء، وده ينطبق على أي موضوع الكلام فيه من ممكن يجرحك ويزعجك، افتكر دايمًا إن عيلتك أكيد مش متعمدة تأذيك.
- افتكر إنك مش لازم دايمًا تتفق مع عيلتك
لو انت وعيلتك مختلفين في كل آرائكم، ما بتتفقوش على حاجة فالحل مش إنك تتجنب التجمع معاهم، ولا إنك تتغير علشان تعجبهم، إنت بس المهم تبقى عارف إنكم مش لازم علشان انتم أهل تبقوا متشابهين، وإن بيت العيلة مش مكان للمناظرة كل واحد بيحاول يثبت فيها إنه صح، ممكن علشان تحفظ الود والتفاهم تتفقوا من البداية ما تتناقشوش في الموضوعات المثيرة للجدل والاختلاف، أو تكون مقرر إنك مش هاتعلق على رأيهم.
الشخص اللي كان بيسألك وانت صغير “8 في 9 بكام يا حمادة” والعيلة كلها تبقى مركزة معاك وحاسس إنك سامع في الخلفية موسيقى برنامج من سيربح المليون، هو نفس الشخص اللي بيسألك دلوقتي أسئلة شخصية بتحرجك، الشخص ده بتربطك بيه صلة رحم مش مفروض تقطعها، وانت مش مسؤول عن تغيير سلوكه وطباعه، لكن تقدر بشوية حكمة وتدريب تخلي الكل يحترم طباعك انت وخصوصياتك واختياراتك، من غير ما تكون شخص منعزل أو جاف المعاملة، انت بس اللي تقدر تخلي التجمعات فرصة سعيدة بتستناها، وتصنع منها ذكريات حلوة.
إيمان السيد
كاتبة صحفية ومهتمة بالشأن النفسي
إذا كنت تعاني من مشكلات عاطفية ووجدانية مرتبطة باضطرابات جسدية، فلا تتردد في التواصل مع فريق أطباء شيزلونج ليكون رفيقك في رحلة التعافي النفسي.
المصادر:
https://www.psycom.net/mental-health-wellbeing/family-reunion-survival/
https://www.psychologytoday.com/intl/blog/the-chronicles-infertility/201811/surviving-the-holidays