Article

تربية الأطفال وعلاقتها بالصحة النفسية للوالدين.

wordpress blog image 15 1

تربية الأطفال وعلاقتها بالصحة النفسية للوالدين.

من أكتر الأِشياء اللي بتستحوز على اهتمام الآباء والأمهات في تربية أطفالهم هو صحة أولادهم النفسية، تعليمهم، الرياضة اللي بيمارسوها، صحتهم الجسدية، تنمية مهاراتهم وبناء أخلاقيتهم . وكل ده من أهم العواميد الأساسية في الرعاية والتربية ليهم واللي بتساعد في تكوين شخصيتهم بشكل صحي وسليم. ولكن يبقى شيء  يعتبر هو السقف لهذا البناء الضخم من المحبة والتربية واللي مش كتير من الآباء والأمهات بيهتموا بيه وهو صحتهم هما النفسية، ومدى وعيهم بتأثير صحتهم النفسية على تربية أولادهم.

في البداية، دعونا نطرح سؤال مهم:  ما هو الوعي النفسي للوالدين؟

الوعي النفسي للوالدين هو قدرة الأب والأم على فهم مشاعرهم وأفكارهم وسلوكهم، وكذلك فهم مشاعر وأفكار وسلوك أطفالهم. وهو القدرة على التعرف على العوامل التي تؤثر على تفاعلاتهم مع أطفالهم، والاستجابة لها بطرق بناءة.

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، الوالدين اللي بيتمتعوا بوعي نفسي أعلى بيحققوا معدلات أعلى من الرضا في علاقاتهم الأسرية . وده  بيؤكد أهمية الوعي النفسي في الحياة اليومية، مش بس لصحة الوالدين النفسية ولكن أيضاً لتأثيره على صحة وسلوكيات أطفالهم.

وده بينقلنا لسؤال تاني، ازاي ممكن يأثر الوعى النفسي للوالدين على تربية أطفالهم؟

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

وفقاً لدراسة نُشرت في Journal of Child Psychology and Psychiatry الأطفال اللي بينشأوا  في بيئات غير مستقرة نفسياً لديهم احتمال أعلى بنسبة 50% لتطوير مشكلات نفسية.

 تأثير الوعى النفسي للوالدين على تربية الأطفال

  • التأثير الإيجابي:
    • تعزيز العلاقة الصحية: عندما يكون الوالدان واعيين نفسياً، بيكونوا قادرين على التواصل مع أطفالهم بشكل أفضل، وده بيعزز الثقة والاحترام المتبادل.
    • تطوير شخصية الطفل: الأطفال الذين ينشأون في بيئة يسودها الوعى النفسي بيميلوا إلى تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية قوية، بالإضافة إلى الشعور بالأمان والاستقلالية.
  • التأثير السلبي:
    • تكرار أنماط سلبية: إذا كان الوالدان غير واعيين نفسياً، ده بيخليهم بشكل غير واعي بينقلوا  تجاربهم وصدماتهم النفسية غير المحلولة إلى أطفالهم، وبالتالي ده  بيؤدي إلى تكرار أنماط سلبية مثل الخوف، انعدام الثقة، أو الانعزال.
    • إحداث صدمات جديدة: عدم القدرة على التعامل مع الصدمات أو الضغوط النفسية قد يؤدي إلى إلحاق ضرر نفسي بالأطفال، مما يؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي.

 أساليب التربية وتأثيرها على الصحة النفسية:

  • التربية القائمة على الحب والدعم: الأطفال اللي بينشؤا  في بيئة تسودها المحبة والدعم العاطفي عادة ما يتمتعون بصحة نفسية أفضل، وفقاً لدراسة من Harvard Center on the Developing Child، الأطفال الذين ينشأون في بيئة منزلية مليئة بالحب والدعم لديهم احتمالية أعلى بنسبة 30% لتطوير مهارات اجتماعية قوية وبيكونوا عندهم ثقة عالية بالنفس وقادرين على تكوين علاقات صحية مع الآخرين. الحب غير المشروط والدعم المعنوي بيعزز شعور الطفل بالأمان والاستقرار النفسي.
  • التربية الصارمة أو القاسية: في المقابل، استخدام الأساليب الصارمة أو القاسية يمكن أنه يؤدي إلى مشاكل نفسية لدى الأطفال زي القلق، الاكتئاب، أو التمرد. التربية القائمة على الانتقاد المستمر أو العقاب الجسدي تؤثر سلبًا على احترام الذات لدى الطفل وقد تؤدي إلى شعور دائم بعدم الكفاية.

2. الترابط العاطفي بين الوالدين والأطفال:

  • التواصل المفتوح والصريح: العلاقات القوية بين الوالدين والأطفال اللي بتقوم على التواصل المفتوح بتساهم في تعزيز الصحة النفسية. لما بيشعر الطفل بأنه قادر على التعبير عن مشاعره وأفكاره دون خوف من الحكم أو العقاب، بيصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية.
  • الغياب العاطفي: على العكس، غياب التواصل العاطفي والابتعاد النفسي عن الأطفال ممكن أنه يؤدي إلى شعورهم بالعزلة والانفصال العاطفي. والغياب ده قد يترجم لاحقًا إلى صعوبات في تكوين الهوية أو في التعامل مع الضغوط النفسية.

3. التوازن بين الحماية والاستقلالية:

  • تشجيع الاستقلالية: إعطاء الأطفال مساحة كافية لاتخاذ قراراتهم واختبار حدودهم يعزز من نموهم النفسي. الأطفال اللي بيحصلوا على فرص لتحمل المسؤولية بشكل تدريجي بيصبحوا أكثر ثقة في أنفسهم وأقل عرضة للاضطرابات النفسية.
  • الحماية المفرطة: من ناحية أخرى، الإفراط في حماية الأطفال وتقييدهم بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى شعورهم بالعجز وعدم القدرة على التعامل مع تحديات الحياة.وقد يسهم في تطوير مشاعر القلق والخوف من الفشل.

4. الدعم الاجتماعي والعائلي:

  • الدعم العائلي القوي: وجود شبكة دعم اجتماعية قوية، بما في ذلك العلاقات مع الأقارب والأصدقاء، يعزز من شعور الأطفال بالأمان والاستقرار النفسي. الأطفال الذين يشعرون بأنهم محاطون بالأشخاص الذين يهتمون بهم لديهم فرصة أكبر لتطوير صحة نفسية جيدة.
  • العزلة الاجتماعية: العزلة أو الافتقار إلى الدعم الاجتماعي قد يؤدي إلى شعور الأطفال بالوحدة، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية.

كيفية تحسين الوعي النفسي للوالدين

  • التعرف على الصدمات الشخصية: يشمل هذا الجزء كيفية التعرف على الصدمات والأنماط السلوكية السلبية اللي ممكن قد تؤثر على تربية الأطفال، بحيث يقدر الوالدين أنهم يكسروا دائرة انتقال الصدمات دي من جيل لتاني.
  • البحث عن الدعم المهني: توضيح أهمية الاستشارة النفسية أو الانخراط في جلسات علاجية لفهم ومعالجة الصدمات السابقة.
  • ممارسة الوعي الذاتي: تشجيع الوالدين على ممارسة التأمل، الكتابة اليومية، أو أي نشاط آخر يساعدهم على استكشاف مشاعرهم وفهم أنفسهم بشكل أفضل.
  • تعزيز التواصل الإيجابي: تقديم نصائح عملية لتعزيز التواصل الإيجابي مع الأطفال، مثل استخدام لغة عاطفية داعمة والتعبير عن المشاعر بشكل صحيح.

الصحة النفسية والوعى بيها مبقاش رفاهية، خاصة كونك أب أو أم بيحتم عليك أنك تكون أكثر إدراكًا بنفسك وإزاي ده بيأُثر على طفلك، واستشهادًا بالحكمة العظيمة اللي بتقول
“أنت الآن تعيش في ماضي أطفالك، فأحسن من صنع ذكرياتهم”..وعلشان كده شيزلونج بتقدم لك كل الدعم النفسي اللي ممكن تحتاجه علشان تقدر تصنع ذكريات جميلة تعيش طول العمر مع أطفالك.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم لك ولأبنائك.

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.