Article

التعاطف..و فخ التعاطف!

التعاطف و فخ التعاطف

التعاطف..و فخ التعاطف!

ما هو التعاطف ؟

التعاطف (Empathy) , هو واحدٌ من أسمى المشاعر الإنسانية التي تميز جنسنا البشري،

وتجعلنا كائنات أرقى، وبدونها قد يتحول العالم إلى مكان موحش ومظلم للغاية.

في خضم ما نمر به على المستوى العالمي، من أحداث ومتغيرات تدعو للقلق،

وربما تدفع البعض للذعر؛ ارتفعت أهمية ممارسة التعاطف،

وأصبح تعليم تلك القيمة لأنفسنا ولأطفالنا، ضرورة حتمية؛ مع رفع الوعي بأهمية تعلم كيفية

إدارتها، كي نتعلم كيف نمنح الآخرين التعاطف دون الغرق في حياتهم و تفاصيلهم،

فنتجنب بذلك الوقوع في فخ التعاطف، أو  التورط شعورياً، بدلاً من تقديم التعاطف و المساعدة.

هل انت متعاطف أم متورط  شعوريا ؟؟

التعاطف هو القدرة على الإتصال الشعوري والمعرفي مع شخص آخر يمر بمحنة، وفهم دوافعه وما يمر به

ومساعدته، وبالرغم من أن هناك فرق بين التعاطف و التقمص العاطفي، إلا أن أحدهما لا ينفي الآخر، بعكس ما

نطرحه في هذا المقال.

ففي الوقت الذي يمكنك فيه التعاطف من مساعدة الطرف الآخر للنهوض من أزمة يمر بها، فإن التورط الشعوري

يعطل قواك عن القيام بهذا الدور بشكل توافقي.

هل أنت معرض لخطر الوقوع في فخ التعاطف ( Empathy trap)؟

1- هل تجد صعوبة في تركيز انتباهك على الإنصات للشخص الآخر أثناء تقديم المساعدة، بدلاً من مقاطعته؟

2- غالباً ما تنغمس في مشاعر شخص عزيز عندما يمر باكتئاب، أو يختبر ألماً ما، لدرجة أن تبدو وكأن هذه المشاعر تخصك؟

3- هل تشعر بالالتزام نحو الطرف الآخر لإيجاد حلول، كأن تشعر بأن تخليصه من المحنة التي يواجهها هي مسؤوليتك نحوه؟

4- بعد الفراغ من نقاش ما، هل تجد نفسك منشغل بما يفكر فيه الشخص الآخر أكثر من توجيه التركيز على مشاعرك وأفكارك؟

5- هل يدفعك التوتر العاطفي إلى الإفراط في تناول الطعام أو العلاقات الجنسية؟

قد تؤدي الإجابة بنعم على أغلب تلك الأسئلة  إلى دق جرس الشك، فقد تكون واقعاً في فخ التعاطف دون أن تدري بذلك.

بعض الممارسات للنهوض من التورط الشعوري إلي التعاطف المتزن ؟

1- مصدر قوة أم نقطة ضعف

كونك شخص حساس أو عاطفي ليست وصمة، وقد يعتبرها البعض قوة خارقة؛ إذا ما قمت بحسن إدارتها.

2- تواصل  مع نفسك

العديد من المواقف الحساسة هي جروح الماضي  والمواقف التي لم نضع لها نهايات مُرضية، فإذا شعرت أنك تسقط

تجاربك، وتبالغ في معايشة محنة أحدهم أثناء التعاطف معه، فربما ذلك هو الوقت المناسب لأن تبحث عن المصدر

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

الأصلي للجرح، وتعيد مداواته و معالجته، والتوصل لمساحة من السلام الداخلي معه.

3- تعامل مع مشاعرك الخاصة

بأن تعمل دوماً علي معالجة مشاعرك بدلاً من رفضها أو تأجيلها، وذلك بتسمية الشعور الراهن، ثم قبوله، وتحريره عقلياً وجسدياً ونفسياً.

 4- مارس الرحمة مع الذات

بالرغم من سهولة ممارسة الأشخاص التعاطفيين للرحمة مع الآخرين، إلا أنهم يواجهون صعوبة

في ممارسة الرحمة مع أنفسهم، ولكن الخبر الجيد أننا نطلق على الأمر لفظ (ممارسة)  لأنه أشبه بالتدريب؛

كلما تدربت على الأمر بجدية واستمرارية، كلما كان أداؤك أفضل، وربما يفيدك أيضاً أن تتعامل مع نفسك كأنها صديق عزيز.

5-  قم بممارسة اليقظة العقلية

ليس فقط بغرض حماية نفسك من الوقوع في شرك التعاطف، بل أيضاً حتى تستطيع النهوض إذا سقطت سهواً به؛ 

قد يساعدك  التركيز على تنفسك، تذوق مشروبك المفضل، سماع موسيقى محببة، أو ربما الذهاب لمكان يشعرك

بالأمان ويجعلك قادراً على استعادة قواك مرة أخرى .

الآن نرجو أن تفيدك تلك المعلومات عن التعاطف و شرك التعاطف، إذا كنت تود مناقشة أفكارك

مع مختص نشجعك دوماً على طلب الاستشارة النفسية من أحد متخصصي موقع شيزلونج.

إحجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.

إيناس طه البداوي
باحثة ماجستير إرشاد نفسي

The Empathy Trap and How to Avoid Falling For It. Recovery.org. (2019, December 18). https://www.recovery.org/the-empathy-trap-and-how-to-avoid-falling-for-it/.

Stern, R. S. R & Divecha, D. D. D. (n.d.). (How to Avoid the Empathy Trap. Greater Good).https://greatergood.berkeley.edu/article/item/how_to_avoid_the_empathy_trap.

11th, kastina moore A & randy spivey. (2017, September 15). Empaths: Is being an empath a superpower or a super-stressor? PsychAlive. https://www.psychalive.org/empaths/.