المرة اللى فاتت كان هدفنا إننا نقدر نحدد بدقة مصادر الضغوط فى حياتنا اليومية، وإيه اللى بيعمله التعرض للضغوط فى جسمنا. الوعى ده فى حد ذاته الخطوة الأولى فى التعامل مع أى مشكله. طب ليه بعض اللى حواليا بيتعرضوا لنفس الضغوط اللى بتعرضلها ويمكن أكتر ومع كده أنا اللى بتأثر وبتعب؟ إشمعنى أنا اللى مكنتش بدخل الإمتحان على آخر لحظه؟ إشمعنى أنا اللى بيقولوا عليا واخد الدنيا على أعصابى؟ عشان فى عوامل بتخلينا أكثر عُرضه للتأثر بالضغوط من غيرنا.
تعالو كده نفتكر قصة (س)..
(س) كانت بتصحى من غير نوم كفاية، كانت من النوع اللى علطول مستعجل كأنه بيجرى فى سباق، معندوش فرصة انه ياخد نفسه ويعيد ترتيب حساباته أو يفصل من الجرى، بتعيش معظم وقتها فى اللحظة اللى جاية، بتفكر هتلاقى مواصلات ولا لأ وهيا لسه فى بيتها وبتفكر هل دخلها فى المستقبل هيكفى أولادها ولا لأ، تفكير غير مقرون بتخطيط، وهل هلحق أمضى فى الشغل ولا لأ، وده تفكير مش هيغير من الواقع فى شئ، بتحمل هم التحرش اللى لسه محصلش أصلاً، ،بتكره وجودها فى البلد، بس للأسف هى متقدرش تغير حقيقة وجودها فى البلد فى اللحظة الحالية، عقلها كده بيترجم ده إنه قدام مصدر تهديد هو عاجز ناحيته فبيحول وضع قائم لمصدر ضغط لا يتوقف.
(س) لقت مواصلات، بس الطريق أتعطل بسبب حادثة بسيطة (س) قلقها كل مادا بيزيد وعقلها بيدور على حد يلقى عليه المسئولية، فالنتيجة ان جواها بيشتم فى السواقين والمواصلات والشغل ،وبتكره إنها بتشتغل أصلاً وبتتمنى لو كانت قاعدة فى البيت..(س) عندها صراع داخلى غير محسوم بين واجباتها تجاه شغلها وواجباتها تجاه بيتها لأنها فى الحقيقة مش محدده أولوياتها بالظبط ومش حاطة فاصل محدد بين حقوقها وحقوق الأخرين عليها ودا ظاهر فى سؤالها (أنا بظلمهم)!
(س) مش مخططة هتعمل إيه فى الغداء، مفيش خطة قصيرة المدى وده مزود الضغوط عليها فى وقت هي مش متحملة أصلاً.
(ص) زميلتها فى الشغل بتتعامل مع نفس المدير على فكرة، بس الحقيقة (ص) عمرها ما فسرت تصرفاته على انه بيستقصدها، نفس الموقف كان بالنسبة لـ(س) مصدر ضغط ومكانش لـ(ص) مصدر ضغط، الفرق هنا كان فى قراية كل واحده للموقف.
(س) قرأت الموقف على ان المدير مستقصدها لأن عندها إعتقاد راسخ أن الآخر بيرفضها وبيضطهدها، الإعتقاد ده هي ممكن متكونش واعية بيه، ممكن تكون اكتسبته من واقع تربيتها أو خبراتها، لكن (ص) قرأت الموقف ده على أن المدير حاسم فى شغله وأنه لما بيكلمها بانفعال فمحتمل إنها تكون مُقصره فى الشغل، (ص) معتقدة إن الآخر بيتعامل معاها على حسب تصرفاتها هي.
(س) لما فكرت فى المواصلات والتحرش وصلت لنتيجة إن البلد كلها بقت سيئة ومينفعش تعيش فيها ،الموضوع هنا متعلق بإستنتاج عقلى يميل للتعميم وده حول مشكلة صغيرة وممكن التعامل معاها لمشكلة أكبر وصعب جداً التعامل معاها والنتيجة إستنزاف للجسم وبس.
يمكنك أيضا اجراء بعض الاختبارات النفسية المعتمدة والموثوقة مثل اختبار الاكتئاب والقلق أو اختبار الضغط العصبي والنفسي المقدمة مجانا من موقع شيزلونج أول وأكبر موقع للعلاج النفسي أونلاين في الشرق الأوسط.
- العوامل اللى بتخلينا أثر عرضة للتأثر بالضغوط هى باختصار شديد..
- عوامل متعلقة بنمط حياتنا زى النوم غير الكافى، النظام الغذائى غير المتوازن، عدم التخطيط الجيد.
-
السن : المراهقين أكثر تاثراً بالضغوط بسبب التغيير في طبيعة المسئوليات عن مرحلة الطفولة وعدم إستقرار صورة الذات.
-
الجنس :المرأة عموماً أكثر عُرضة للضغوط نتيجة حساسيتها أكتر لهرمونات الضغط ونتيجة مشكلة في تقييم قدراتها.
-
طبيعة الشخصية.
-
الدعم الاجتماعى.
-
الجانب المعرفى اللى بيأثر على قرائتنا للموقف زى ما شرحنا في المثال اللى فات.
- الجانب المعرفى ده بيتكون من:
1. معتقداتنا: ودى الأفكار الراسخه جوانا سواء بالتربية أو الخبره.
الأفكار دى ممكن تكون عن نفسنا وقدراتنا (زى إننا فاشلين أو ضعاف) أو عن الآخرين (زى إن الآخر بيخذلنا، الآخر بيرفضنا) أو عن الحياة عموماً ( الحياة غير عادلة، الحياة عادلة دايماً، الحياة ملهاش قيمه….)
2. معتقداتنا دى هى اللى بتشكل إتجاهاتنا:
مثال: “لو إعتقادنا إننا فاشلين هيبقى إتجاهنا إننا بنتجنب التحديات أو بنخاف منها” لو إعتقادنا إن كل حاجة في حياتنا لازم تمشى صح، هيبقى إتجاهنا إننا دايماً بندور على المثالية الكاملة أو بنحاول نوصل لحاجات فوق قدراتنا.
3. إتجاهاتنا بتشكل أفكارنا الخاصة بكل موقف (قرائتنا للموقف)
لو إتجاهنا إننا بنتجنب التحديات، لو قابلنا موقف فيه تحدى هنلاقى الفكرة اللى في ذهننا علطول (ده شيء صعب، ومش هقدر أنجح فيه) الأخطاء المعرفية والمعتقدات اللى بتخلينا نتأثر أكتر بالضغط كتيرة جداً، مفيش مساحة إننا نشرحها كلها دلوقتى.
بعد المقال ده مفروض نكون قادرين نحط أيدينا على الحاجات اللى بتضعفنا قدام الضغط، وبتخلى مواجهته أصعب، تمهيداً لإننا نتعلم إزاى نواجه ضغوطنا في المرة الجايه
اجعل الحياة أفضل: انشر هذا المقال على
احجز مع طبيبك

حسين حج أحمد
(1233 مراجعة)
معالج نفسي
25 دولار
1000+ جلسة

مشاري بن سليّم
(4 مراجعة)
أخصائي نفسي
15 دولار
<25 جلسة

بهاء محمود
(191 مراجعة)
طبيب نفسي
25 دولار
1000+ جلسة

نور عبد الباقي
(71 مراجعة)
معالج نفسي
20 دولار
500+ جلسة

ريتا شنايس
(91 مراجعة)
معالج نفسي
36 دولار
500+ جلسة
اشترك في نشرة الأخبار ليصلك أفضل المقالات لدينا:
مقالات ذات صلة

أنا لما بحب اتسلى.. عن فوايد ممارسة الهوايات
نوفمبر 8, 2018
3019
10 دقيقة

ماذا تعرف عن متلازمة توريت؟
أبريل 2, 2018
13809
10 دقيقة

تمارين اليقظة الذهنية.. طريقة ممارستها وفوائدها للحد من التوتر
مايو 14, 2020
12409
5 دقيقة