Article

في عيد الحب .. خدلك فرصة تانية

wordpress blog image 7 2

في عيد الحب .. خدلك فرصة تانية


 إعادة بناء العلاقات بتقنيات التواصل الرحيم والفنون التعبيرية

ماذا يحدث لو قمنا بانتهاز موسم عيد الحب لنعطي أنفسنا وشركاء حياتنا فرصة في تجديد وإعادة بناء علاقتنا وجعلها أكثر صحة و متانة؟؟

خلال رحلتنا و محاولاتنا الدائمة لتخطي ضغوطات الحياة، تتحول أحياناً العلاقات الإنسانية و تصبح أكثر تعقيداً، فربما تكون أحياناً الصراعات اليومية وسوء التفاهم أمراً لا مفر منه. سواء كان ذلك مع شريك حياتك، أو أحد أفراد الأسرة، أو صديق، أو حتي زميل العمل، فإن الخلافات يمكن أن تؤدي إلى توتر علاقاتنا وتتركنا نشعر بالعزلة وقد تصل لحد الأذى.

 ومع ذلك، فإن شفاء هذه العلاقات واستعادتها أمراً ممكناً، وأحد الأساليب القوية يتضمن استخدام تقنيات التواصل الرحيم والفنون التعبيرية. في هذا المقال نتشارك معكم بعض التقنيات الهامة و المفيدة لإعادة بناء العلاقات بتقنيات التواصل الرحيم والفنون التعبيرية.

ما المقصود بالتواصل الرحيم والفنون التعبيرية

الرحمة هي حجر الزاوية في العلاقات الصحية. والتواصل الرحيم يتضمن الاعتراف بمشاعرنا و احتياجاتنا وتجاربنا وقبول الاستماع بتعاطف و انصات للآخرين، دون إصدار أحكام أو انتقادات. عندما نتعامل مع الخلافات بالتعاطف، فإننا نخلق بيئة آمنة وداعمة يمكنها أن تقدم الراحة و التعافي.

العلاج بالفن التعبيري هو شكل من أشكال العلاج الذي يستخدم المنافذ الإبداعية مثل الرسم والكتابة و غيرها من أشكال الفنون لمساعدة الأفراد على استكشاف مشاعرهم وأفكارهم وتجاربهم والتعبير عنها.

توفر تقنيات الفن التعبيري وسيلة اتصال غير لفظية، مما يسمح للأفراد بالتعبير عن مشاعرهم وتجاربهم التي قد يكون من الصعب التعبير عنها بالكلمات وحدها. من خلال الفن، يمكن للناس الاستفادة من أعمق أفكارهم وعواطفهم، واكتساب نظرة ثاقبة لمشاعرهم الخاصة واكتساب التعاطف مع أنفسهم والآخرين.

عندما تقترن مثل هذه التقنيات بالتعاطف و الرحمة اللذان يقدمانها التواصل الرحيم، والذي تتضمن التعاطف والتفاهم واللطف تجاه أنفسنا والآخرين، يمكن أن تعزز هذه التقنيات التعافي والتواصل و التصالح في العلاقات. فقط يجب أن نضع في الحسبان طبيعة العلاقة، ومدي استعداد الطرفين لمثل تلك الأنشطة، أيضا ينصح بالبدأ  في التعبير عن المحبة و الإمتنان، بأن يبدأ كل طرف بكتابة ما يحب أو الأشياء التي كانت سبباً في الوقوع بالحب من البداية قبل بدأ مثل تلك الأنشطة و الألعاب.

تقنيات مفيدة لعلاقات أكثر صحة

1. الإصغاء الفعّال والتعاطف

  • تدرب على الاستماع الفعال من خلال إعطاء اهتمامك الكامل للشخص الآخر دون مقاطعة.
  • استخدم التعاطف لفهم مشاعر وتجارب الشخص الآخر والتحقق من صحتها، حتى لو كنت لا تتفق معها.
  • التعبير عن التعاطف من خلال الفن من خلال إنشاء تمثيلات مرئية لمشاعر أو تجارب الشخص الآخر.

استخدام فنون الدراما للتعبير عن المشاعر كلعب بدون كلام للتعبير عن مشاعرنا أو لعبة تبادل الأدوار للتعبير عن طريقة رؤيتنا للطرف الأخر أحيانا تصبح تقنية لطيفة لجعل العلاقات أكثر متانة وإضفاء بعض المرح للعلاقة.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

2. المشاريع الفنية المشتركة:

  • الانخراط في مشاريع فنية تعاونية حيث يساهم الطرفان في قطعة فنية معاً.
  • يعزز الفن التعاوني العمل الجماعي والتواصل والشعور بالهدف المشترك، مما يعزز الروابط بين الأفراد.
    و يعيد خلق جو من الألفة بين الطرفين.
  • ربما يمكنهم التفكير في ذلك التعاون والخطوات التي جعلته تعاوناً ناجحة لتطبيقه على الحياة الفعلية، لتحقيق النجاح فيها أيضاً. فيكن بذلك العمل الفني نموذج مصغر لمقومات النجاح أو الفشل في التعاون في الحياة.


3. تدوين اليوميات وكتابة الرسائل

خلال ذلك التمرين علي كل طرف تدوين مشاعره وتجاربه المتعلقة بنقاط النزاع.

  • اكتبوا رسائل لبعضكم البعض للتعبير عن الأفكار والعواطف وآمالكم في تلك العلاقة.
  • تجمع المذكرات الفنية بين الكتابة والتعبير البصري، مما يسمح للأفراد باستكشاف عواطفهم بطريقة إبداعية وعلاجية.


4. السرد المرئي:

  • قم بإنشاء روايات مرئية أو قصص مصورة لاستكشاف الأحداث أو الصراعات الماضية من وجهات نظر مختلفة.
  • استخدم الصور لتصوير المشاعر والأفكار والتجارب التي تمر بها مع الطرف الآخر، مما يوفر نظرة ثاقبة للديناميكيات الأساسية للعلاقة.

5. العمل الفني الرمزي

  • استخدم الرموز والاستعارات لتمثيل العواطف والصراعات والقرارات في عمل فني بالرسم أو النحت أو القصة القصيرة.
  • يمكن للفن الرمزي أن يساعد الأفراد على التعبير عن مشاعرهم وتجاربهم المعقدة بطريقة أكثر تجريداً وانفتاحاً.

نصائح سريعة لاستخدام التعاطف والفن التعبيري في العلاقات:

  • ابدأ بالتعاطف مع الذات، قبل معالجة النزاعات مع الآخرين، مارس التعاطف مع الذات من خلال الاعتراف بمشاعرك وتجاربك وقبولها.
  • ركز علي التعاطف بدلاً من التركيز على اللوم أو الحكم، سعياً إلى فهم وجهة نظر الشخص الآخر.
  • عزز بيئة يشعر فيها الطرفان بالراحة في التعبير عن أفكارهما ومشاعرهما وتجاربهما دون خوف من الحكم أو الانتقام، حاول خلق مساحة آمنة للتعبير قدر الإمكان.
  • يستغرق الشفاء وقتاً، لذا كن صبوراً مع نفسك والآخرين أثناء إبحارك في عملية المصالحة والنمو قم  – بالتحلي بالصبر وعدم إصدار الأحكام.
  • اعترف واحتفل بالانتصارات الصغيرة ولحظات الاتصال على طول الطريق، مع الاعتراف بالجهود المبذولة نحو الشفاء وإعادة بناء العلاقة.

كلمة أخيرة

في الختام، من خلال دمج تقنيات الرحمة والفن التعبيري في نهجنا في العلاقات، يمكننا تعزيز التفاهم والتعاطف والشفاء. من خلال التعبير الإبداعي، يمكن للأفراد استكشاف عواطفهم، والتواصل بشكل أكثر فعالية، وفي نهاية المطاف تنمية روابط أعمق وأكثر فائدة مع الآخرين.

كما يمكنكم دوما  طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية لمساعدتكم في إعادة بناء العلاقات ، من خلال التواصل مع  فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.

إعداد وكتابة : إيناس طه البداوي

استشاري التربية والصحة النفسية