Article

العيدية و الصحة النفسية

العيد و الصحة النفسية

العيدية و الصحة النفسية

جانا العيد

العيد فرحة.. وأجمل فرحة

ذلك الكوبليه الشهير له مكان مميز في قلوبنا و قلوب الصغار بشكل عام , و في قلوب جيل الثمانينيات بشكل خاص.

ذلك الجيل الذي إعتاد أطفاله أن يناموا ليلة عيدهم وهم يدندنوا لحن تلك الأغنية , محتضني ملابسهم الجديدة ,حالمين

بأشهي الوجبات , و بهجة البلالين والألعاب الجديدة.

ربما تقرأ العديد من المقالات التي تحث علي ضرورة إستجلاب فرحة العيد ,و لكن ماذا إذا عرفت أن الدراسات و

البحوث العلمية أيضا تؤكد أهمية ممارسة طقوس الأعياد لتحسين صحتك النفسية ؟!!

 في هذا المقال سنطلعكم علي أهم 7 حقائق علمية توضح تأثير روح الأعياد علي تحسين مزاجكم وحالتكم النفسية .

1- يلا نفرح العيال.. (اللي جوانا )

جرت العادة علي ربط فرحة العيد بالأطفال بشكل كبير , لتعليمهم معاني الفرحة , وإدخال البهجة علي قلوبهم في

هذه الأيام , و نظل نبحث عن أفضل الطرق لتوصيل معاني العيد, و إدخال الفرحة علي قلوب الصغار.

و لكن هل تعلم عزيزي المربي أنك إذا أردت حقا إدخال البهجة و غرس معني العيد في قلوب أطفالك, ما عليك

سوي  أن تنعش الطفل بداخلك و تسمح له بالتحرر و الإستمتاع ببهجة العيد .

يذكرمؤلف كتاب (إعادة الإتصال مع طفلك الداخلي ), أن إستدعاء اللحظات المبهجة من طفولتك مثل :الملابس

المبهجة و ممارسة الألعاب التي تشعرك بالإنطلاق و الحيوية , و غيرها من التفاصيل الصغيرة,

يساعدك علي التواصل مع الطفل بداخلك , و إستحضار حالة من السعادة و الإبداع .

2- الأعياد الدينية و علم النفس العصبي

في دراسة هوجارد التي نشرت عام 2015 ، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي

لإثبات تأثير الأعياد الدينية علي المخ البشري و أظهرت النتيجة نشاطا أعلي في أدمغة الأشخاص الذين

يسمحون لأنفسهم بالإندماج في أجواء العيد من ممارسة الطقوس الروحانية والزيارات العائلية و غيرها من مراسم العيد .

لذلك قد يكون حضور المناسبات العائلية و قضاء أوقات طيبة مع الأهل , والأحباب مهم، ليس فقط من أجل تأدية

الواجبات الإجتماعية، أو إدخال الفرحة علي قلوب الآخرين ,و لكنه مفيد لصحتك النفسية أيضا.

3- فك الكيس

العيد عند البعض يتمحور حول العيدية, ينام  الأطفال و هم يحلمون بالصيد الثمين الذي ستجنيه مع إستقبال العيدية.

و لكن يمكنك الآن أن تدفع العيدية و أنت راض للغاية , فربما عندما تعرف أنه – وفقًا لدراسة أجريت بجامعة

كولومبيا – تم إثبات أن إنفاق الأموال و جلب الهدايا لأشخاص آخرين قد يشعرك بسعادة أكبر من

إنفاقها على نفسك.

لا تنسي تشجيع أطفالك علي تخصيص جزء من أموال العيدية لإنفاقها علي الفقراء ,والشعوربتلك الفرحة المضاعفة.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

4- لبست جديد , وعشت سعيد

لا شك أن الملابس الجديد , الزينة , الغناء حول موائد الطعام الشهية , وجميع مظاهرالأعياد و تعيد دغدغة مشاعر

الطفولة بداخلنا , وتنعش القلب و بالتالي تساعدك علي نشر تلك الطاقة و توزيعها علي من حولك

أظهرت نتائج دراسة تم إجراؤها بجامعة ميتشجن: أن الغناء الجماعي أثناء المناسبات الإجتماعية

يساعد علي إفراز هرمونات السعادة كالأوكسيتوسين ..

الآن يمكن أن نغني سويا و بصوت مسموع  “مرحب بالعيد ” , ونستقبل شحنات السعادة و البهجة .

5- خدنا أجازة

إستثمر أجازة العيد لكسر الروتين و إستعادة نشاطك للرجوع لمهامك اليومية بذهن صافي و نشاط و حيوية

فقد أثبتت الدراسة الأمريكية التي نشرت في صحيفة علم النفس التطبيقي أن للأجازات دور كبير

في تحسين المزاج , و تقليل التوتر الناتج عن العمل , و تحقيق أداء أفضل في إنجاز المهام المتراكمة .

6- يا ليلة العيد أنستينا و جددتي الأمل..

تعد المواسم والأعياد فرصة علي طبق من ذهب لإعادة الوصال, مكالمة الأهل و الأصدقاء

الذين انشغلنا عن القيام بواجبتنا الإجتماعية تجاههم, والذين إنقطعت -لأي سبب كان – بيننا وبينهم حبال الود.

يقدم لكم العيد فرصة ذهبية للصفح ليس فقط لأن الصفح شئ جميل, و لكن لأن الصفح

حسب دراسة جامعة كاليفورنيا الأمريكية يساعدك علي تقليل التوتر و تحسين صحتك  النفسية  .

7- إستدعي اللحظة

دوما يمكن أنيأتي العيد بما تشتهي السفن,فقط إن سمحنا بذلك .

حيث لا يرشرش العيد الفرحة علي الجميع ,خاصة في تلك الفترات العصيبة التي يمر بها العالم نتيجة فيروس الكورونا.

 فهناك من يأتي العيد و يجلب معه الذكريات الأليمة كفقد الأحبة ,فيوجهون تركيزهم علي الكرسي الفارغ

الذي كان يجلس عليه شخص عزيز علي سفرتهم العامرة .

ولذلك قد يفيد إستدعاء اللحظات السعيدة مع الأحبة و الإندماج في التحضير لأجواء العيد في جلب الفرحة و إدخال

السرور مع ممارسة الإمتنان للحظات التي جمعتكم وحضورهم معنا بأثرهم الطيب .

فقد أكدت الدراسة الأمريكية التي تم نشرها في صحيفة علم النفس الإيجابي عام 2018 أكدت علي العلاقة الإيجابية

بين الإمتنان و السعادة و الأمل .. فقد يساعد تذكر اللحظات السعيدة و ممارسة الإمتنان في جلب المزيد من السعادة و

الأمل تجاه المستقبل.

نرجو أن يفيدك ذلك المقال، كما نشجعك إذا كنت لازلت تجد صعوبة في عيش لحظات العيد حتي بعد معرفة تلك

 المعلومات عن تأثير الأعياد علي الصحة النفسية ,أن تناقش أفكارك مع أحد المختصين؛ أن تطلب الاستشارة النفسية

من أحد متخصصي موقع شيزلونج.

إحجز جلستك الآن وابدأ رحلة الاستشفاء، و للمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج

إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية