Article

معانا ولا علينا! هل أنت شخص متسامح؟

image 5

معانا ولا علينا! هل أنت شخص متسامح؟

إما أنت تكون معي، أو ضدي! لا خيار ثالث، فإن لم تكن تشبههني تمامًا فلن اتقبلك أبدًا، وإما أن نتفق في كل شئ أو نختلف في كل شئ، هذا هو جوهر التعصب، وهي التضاد التامم للتسامح الذي يجعلك شخصًا تتقبل الآخرين من ثقافات وأفكار وخلفيات وتوجهات مختلفة، حتى وإن لم تكن مؤمنًا بها، إلا أنك تحترمها وتتقبلها، ولا تطالب أصحابها بتغييرها.

ما هي العوامل التي يمكن أن تؤثر على التسامح؟

يمكن أن تختلف قدرتك على التسامح  بشكل كبير عن قدرة شخص آخر على التسامح، ويمكن أن يعتمد ذلك على عدة عوامل مثل:

  • تجارب الطفولة.
  • مقدار الدعم من العائلة والأصدقاء.
  • البيئة المحيطة.
  • القدرة على التنظيم الذاتي للعواطف.
  • المرور بتجارب مؤلمة.
  • الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية مثل: (اضطرابات القلق، والتوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

كيف يؤثر التسامح على الصحة النفسية؟

يمكن أن يساعد التسامح في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق والعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، أظهرت النتائج أن التسامح أيضًا مرتبط بشكل كبير بنتائج أفضل للصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية. 

ما هي الأنشطة التي تساعدك أن تكون شخصًا متسامحًا؟

  • مارس التأمل 

يعد التأمل أحد أساليب الحفاظ على الصحة النفسية، عند ممارسة التأمل نبدأ في تعلم كيفية مراقبة أفكارنا ومشاعرنا دون التفاعل معها، وهذا يساعدنا بشكل فعال على تطوير مهارة أن نتفهم مشاعر ومواقف الآخرين ونتسامح معها ونتقبلها.

  • دون يومياتك

عندما نقوم بتدوين اليوميات فإننا نعبر عن أفكارنا ومشاعرنا ونستطيع رؤيتها أمامنا، مع مرور الوقت يمكن لهذه العملية أن تسمح لنا بقبول مشاعرنا كما هي دون محاولة تغييرها أو تجاهلها، وبالتالي نتمكن من فعل المثل مع من حولنا، أن نتقبلهم كما هم دون محاولة تغييرهم أو تجاهل وجودهم.

  • مارس الرسم

ليس من الضروري أن تكون فنانًا كي يكون الرسم مفيدًا لصحتك النفسية وحياتك الاجتماعية، فإن الرسم أو التلوين يمس الجانب الأيمن من أدمغتنا والذي يُعتقد أنه الجانب المرتبط بمشاعرنا حتى لو اخترنا لونًا لتمثيل حالة تأثيرنا وبدأنا في كتابة هذا اللون فإننا نمنح أنفسنا فرصة لتطوير التسامح مع حالة التأثير هذه والتعبير عنها.

  • سامح وتقبل نفسك أولاًً

فعل التسامح يتضمن مسامحة نفسك، وتقبلها كما هي جسديًا ونفسيًا، وتقبل أخطاء الماضي، والتعايش مع أفكارك التي تبدو لك مربكة ومتناقضة، كي تتمكن من أن تفعل ذلك مع الناس.

  • ابتعد عن الرفض

إذا كنت لا تشعر أنه يمكنك تقبل شخص ما بسبب اختلافه، فقرر ألا ترفضه، بمعنى أنك لست مضطرًا لقبوله كشخص مقرب في حياتك، ولكن عليك ألا تتجاهل وجوده كنوع من الرفض.

  • اكتسب المعرفة

إذا كان هناك شيء يصعب علينا تقبله، فلنتعرف عليه ونكتسب فهمًا أفضل سواء أكان ذلك ظاهرة أو فكرة أو موقف ما، من خلال مشاهدة فيلمًا أو القراءة عما لا نتقبله، قبل أن نتبنى رأيًا تجاه، يمكن أيضًا أن تصبح مراقبًا محايدًا في مواقف محددة فهذا من شأنه  أن يساعدك في تحديد أفكارك بشكل موضوعي.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  • اندمج في المحادثات

انخرط في محادثات مع المعارف والأصدقاء الذين يمكنهم مساعدتنا بشكل أفضل في التعامل مع ما يصعب علينا قبوله، تعلم منهم ولاحظهم أو اسألهم عما يساعدهم على التأقلم، من الأسهل التعامل مع الموقف عندما يكون هناك شخص يمكننا أن ننظر إليه كقدوة، قم بإجراء محادثات مع الأصدقاء الذين يمكننا مشاركة مشاعرنا ومعضلاتنا معهم مما يسمح بالتعبير عن صراعاتنا الداخلية، إن التعرف على آراء مختلفة عن آرائنا يمكن أن يوسع آفاقنا ويتحرر من التفكير المعتاد والعمليات العاطفية.

  • ضع نفسك مكان الطرف الآخر

يعتبر بعض المتخصصين في الصحة النفسية أن هذا هو أفضل طريقة للتخلص من قبضة المشاعر السلبية تجاه الآخرين، ويمكن أن يساعدنا على تقبلهم والتسامح معهم.

  • استكشف

أشرك نفسك في الأنشطة التي يوجد بها التنوع، جرب أشياء جديدة وتعرف على أشخاص مختلفين وحاول فهم من أين أتوا، عرض نفسك لقيم ثقافية مختلفة وحاول ألا تخيفك فكرة المعتقدات والأشخاص الذين لا يمكنك فهمهم أو لا تعرفهم.

  • حلل الأشياء

قم بالتحليل والتأمل بعمق في الطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين، قرر ما إذا كانت تصرفاتك وطريقة تعاملك مع الناس تشير إلى التسامح أم لا، فكر في كيفية قيامك ببذل المزيد من الجهد لإحداث تغيير جيد فيما يتعلق بالتسامح في مجتمعك.

  • تقبلهم كما هم

تقبل الناس كما هم لا تحاول تغييرهم،  قم ببذل جهدًا واعيًا ومتفانيًا لتتمنى الأفضل لكل من تقابله، على الرغم من الاختلافات التي تتشاركه إن قبول تنوعنا هو الخطوة الأولى نحو إدراك حقيقة أننا جميعًا في هذا الأمر معًا.

  • اطلب المساعدة

أحد أهداف العلاج هو تعلم مهارة تقبل الآخر والتسامح معه، لقد طور معظم المعالجين هذه المهارة من خلال عملية العلاج الخاصة بهم أو من خلال الجلوس مع أشخاص آخرين لساعات لا حصر لها أثناء التعبير عن مشاعرهم، عند البحث عن معالج حاول العثور على معالج يساعدك على الشعور بالراحة في مشاركة حالاتك العاطفية بغض النظر عن ماهيتها.

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.