Article

إتقدم .. عشان خاطر صحتك النفسية

إتقدم .. عشان خاطر صحتك النفسية .

إتقدم .. عشان خاطر صحتك النفسية

لا يمكن إنكار أهمية الحركة  في الحفاظ على نشاطك وفائدة ذلك للصحة البدنية  و لياقة الفرد على المدى الطويل ، ولكن ربما لا يفكر الكثيرون في أثر الحركة الكبير علي  الصحة النسية أيضا !!.

في هذا المقال نتناول أهمية الحركة و النشاط علي و أثرها علي الصحة النفسية، مع ذكر أهم 6 حقائق مبشرة تشجعك علي ضم الأنشطة الحركية لجدول أعمالك اليومية !!

بالإحصائيات و الدلائل العلمية  

لا يمكنك أن تتخيل كيف يمكن للحركة بشكل عام أن يمكن أن تكون أداة رائعة لمساعدتك في تحسين صحتك النفسية ، و تحسين حالتك الذهنية ، كما يمكن أيضا أن تكون من العوامل المساعدة ذات الأثر الفعال في تخفيف بعض الإضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر وغير ذلك. وفقًا لدليل منظمة الإسعافات الأولية للصحة النفسية (MHFA ); فإن الرعاية الذاتية الجسدية  ،
أو نمط الحياة الصحي التي يطورها المرء ويمارسها – و من ضمنها الحركة ، تعد جانبًا مهمًا لإدارة أعراض تحديات الصحة النفسية.

الإضرابات النفسية!

 كما نشر مركز السيطرة على الأمراض (CDC)  منشورا  يؤكد فيه أهمية ممارسة  النشاط البدني بصورة منتظمة ، ودوره في الحفاظ على الوظائف الذهنية و الحالة العقلية مع التقدم في العمر  ، كما تطرق للأثر الفعال لذلك في الحد منخطر الإصابة الإضطرابات الأكثر شيوعاً  كالاكتئاب والقلق. ، و أكدت ذلك أيضا إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة هارفارد ،حيث وجدت أن الجري لمدة 15 دقيقة يوميًا أو المشي لمدة ساعة يقلل بنسبة 26٪ من خطر الإصابة بالاكتئاب الحاد.

الحالة المزاجية!

من المعروف بشكل عام أن الحركة- سواء كانت المشي، الجري، الرقص أو ممارسة التمارين- تزيد من مستويات السيروتونين و الإندروفين  – وهم أحدي النواقل العصبية التي تساعد في إنتاج الهرمونات المسئولة عن تحسن الحالة المزاجية – ، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية و رقغ مستويات الطاقة . كما يمكن للرياضة  مساعدة الفرد على الحصول علي جودة نوم أعلي  -الذي يشكل بدوره عاملاً رئيسياً في تحسين الصحة النفسية.

ليس عليك أن تكون بطلاً أولمبيًا..

إذا كنت شخصًا يتأرجح من فكرة ممارسة الرياضة بشكل يومي ، فلا تقلق!
ليس عليك أن تشارك في الأولمبات  أو أن تكون عداء ماراثون للإستفادة من فوايد الحركة .
 فممارسة الحركة – في أي صورة من الصور التي سبق ذكرها – لبضع دقائق في اليوم كفيل بتغيير حالتك الصحية.
أما إذا لم يكن لديك الوقت لممارسة الحركة بشكل منتظم ؟ فلا تقلق أيضا  – فقد وجدت دراسة أخرى أجريت في إنجلترا أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة فقط في عطلات نهاية الأسبوع يمكنهم أيضا الإستفادة من فوائد الحركة و يعود ذلك بالنفع على صحتهم الجسدية والنفسية ، حتى في إطار زمني أقصر.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

ليس عليك الذهاب لصالة الألعاب

تذكر دائما أن حتى أدني قدر من الحركة أفضل من لا شيء ، فإذا كان يومك لا يسع الذهاب لصالة الألعاب و لست مشتركاً في أحد الألعاب الرياضية ، عليك أن تعلم أنك لست مضطرًا لذلك ;يمكن أن تجلب أنشطة عادية يومية نفس النتائج الفعالة .
اللعب في المناطق المفتوحة مع أطفالك ، أو ممارسة الجري الصباحي ، أو حتى التجول في منطقتك السكنية أو حول العمل هي خيارات رائعة  و سهلة التنفيذ .

ليست تمارين الكارديو

الحركة لا تنحصر في تمارين تحسين أداء عصلة القلب (cardio workout) , فربما لا يحبذ البعض مثل تلك التمارين !!
الأهم هو أن تمارس الرياضة بما يتناسب مع صحتك واختيار نوع التمارين الذي تفضله  كي يساعدك في المواظبة علي أداؤه .
كل ما عليك هو التفكير في نوع الحركة الأفضل بالنسبة لك ،ثم التأكد باستشارة مقدم الرعاية الطبية الأساسي الخاص بك قبل أن البدء بممارسة النشاط (فقط للتأكد من ملائمته لحالتك الصحية و البدنية لسلامتك الشخصية . بمجرد حصولك على الضوء الأخضر ، يمكنك إختيار الحركة الأكثر مناسبة لنمط حياتك و تفضيك الشخصي.
الأفكار كثيرة (السباحة, ركوب الدراجات- صعود المرتفعات -القفز- الرقص و حتي اليوجا ) كلها أمثلة للحركة التي تساعد علي تحسين صحتك النفسية ، أي شئ عدا الجلوس علي الأريكة -ساكناً ،سيؤدي الغرض ، و كلما بحثت أكثر ستجد ما يلائم احتياجاتك و ميولك.

كلمة أخيرة

البعض يمكن أن يجد صعوبة في تطبيق حتي أسهل أنواع الحركة و الالتزام بها ، و الحقيقة أنه لا يمكن إنكار ذلك المعتقد ، ز لكن الخبر الجيد أن تلك الفكرة يمكنك العمل عليها و تحسينها ، و ستجد أن إذا بدأت في ممارسة الحركة بانتظام بدءا بأبسط أشكالها و في أضيق الحدود ، فستصبح جزءًا من روتينك و ربما مع الوقت و تحسينها لحالتك النفسية و الجسدية ستصبح عادة لا يمكنك التوقف عنها .
حينها لن تحمل هم ارتداء حذائك الرياضي أو تقلق بشأن إمكانية الذهاب للتمرين.
أهم شئ في البداية  ليس الكم ، و إنما أن يكون لديك خطة ..اجعل الحركة جزءًا من جدولك الزمني و استمتع بعوائد ذلك علي صحتك .

إذا شعرت ، على الرغم من بذل قصارى جهدك ، بأنك عالق مكانك ، أو أن لديك  مخزون من المشاعر و الأفكارالسلبية يحيل بينك و بين الاقدام علي أيا من تلك الأفكار بشكل يعترض طريقك لعيش حياتك اليومية بشكل صحيا يمكنك طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، عبر التواصل مع  فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.

إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية

المصادر

  1. Mazyarkin Z, Peleg T, Golani I, Sharony L, Kremer I, Shamir A. Health benefits of a physical exercise program for inpatients with mental health; A pilot study. J Psychiatr Res. 2019;113:10-16. doi:10.1016/j.jpsychires.2019.03.002
  2. Aylett E, Small N, Bower P. Exercise in the treatment of clinical anxiety in general practice – a systematic review and meta-analysis. BMC Health Serv Res. 2018;18(1):559. doi:10.1186/s12913-018-3313-5
  3. Zhou C, Zhao E, Li Y, Jia Y, Li F. Exercise therapy of patients with irritable bowel syndrome: A systematic review of randomized controlled trials. Neurogastroenterol Motil. 2019;31(2):e13461. doi:10.1111/nmo.13461
  4. Anderson E, Shivakumar G. Effects of exercise and physical activity on anxiety. Front Psychiatry. 2013;4:27. doi:10.3389/fpsyt.2013.00027
  5. Schoenfeld TJ, Rada P, Pieruzzini PR, Hsueh B, Gould E. Physical exercise prevents stress-induced activation of granule neurons and enhances local inhibitory mechanisms in the dentate gyrus. J Neurosci. 2013;33(18):7770-7777. doi:10.1523/JNEUROSCI.5352-12.2013
  6. Vysniauske R, Verburgh L, Oosterlaan J, Molendijk ML. The effects of physical exercise on functional outcomes in the treatment of ADHD: A meta-analysis. J Atten Disord. 2020;24(5):644-654. doi:10.1177/1087054715627489
  7. https://www.apa.org/topics/exercise-fitness/stress