عزيزي مانح الرعاية.. أنت تستحق الرعاية
عزيزي مانح الرعاية.. أنت تستحق الرعاية
جدول المحتويات
Toggleمانح الرعاية هو شخص يقوم بتقديم الرعاية بمقابل مادي أو بغير مقابل والاهتمام بشؤون المريض،
ودعمه مادياً وعاطفياً، سواء كان المريض أحد أفراد العائلة، أو من من دائرة الأصدقاء.
في تلك الأجواء التي يمر بها العالم نتيجة فيروس كورونا المستجد، أصبح منح الرعاية أمراً مألوفاً،
ولكن ربما يرى البعض أن فكرة تقديم الدعم والرعاية لأحد أحبائك هو حقاً أمر عظيم،
حتي أنه لا يحق لمانح الرعاية الشعور بالضجر أو الإجهاد العاطفي،
وتلك صورة غير صحيحة ويجب تصحيحها عن فكرة منح الرعاية.
عزيزي مانح الرعاية.. من حقك
بالرغم من أهمية وعظم دور مانح الرعاية، إلا أن ذلك لا ينفي صعوبته في الكثير من الأحيان، وأن غالباً ما يعاني مانحي الرعاية من الإجهاد والتوتر بين الحين والآخر نتيجة تأديتهم لذلك الدور،
فكونك تؤدي دوراً عظيماً، لا ينفي ثقل وتعدد مهام هذا الدور.
فغالباً ما يتطلب ذلك الدور أن يصبح مانح الرعاية “تحت الطلب” معظم الوقت تقريباً،
مما يصعب عليه التوفيق بين دوره كمانح للرعاية وباقي أدوار ومهام حياته الطبيعية كحياته المهنية،
والأعمال المنزلية، ورعاية باقي أفراد الأسرة.. بشكل يجعله يشعر أحياناً أنه غارق في دوامة لا تنتهي
من المتطلبات التي لا تسمح له بوقت مستقطع حتي لنفسه.
عزيزي مانح الرعاية لا تنسى أنه:
1- اختيار حر
يضاعف الشعور بالعجز و قلة الحيلة كأنك عالق ومجبر علي تقديم الرعاية
في الوقوع في فخ الإحباط والكآبة والاكتئاب.
و لكن في الحقيقة قرار منح الرعاية بكل ما يحمله منح ومحن هو قرارك الحر
أياً كانت أسبابك.
2- أن تبحث عن المنح
أحياناً يصعب تلمس النور وسط الظلام، ولكن تلك الومضات هي التي تهون عليك رحلة الرعاية.
قد تكمن في الانتصارات الصغيرة التي تحققها يومياً، أو في تأمل السبب الرئيسي الذي جعلك
تقبل هذا الدور من الأساس؛ سواء كان حبك الشديد لهذا الشخص فربما تخفف ضحكة أو لمسة
منه عنك وتمحو عناء يومك الشاق.
3- أنت أكثر من مانح رعاية
أن تكون مانح رعاية لأحدهم هو دور مهم تلعبه و لكنه ليس كل ما أنت عليه!
لا تدع منح الرعاية يسيطر على حياتك بالكامل، استثمر في الأشياء التي تمنحك معنى وهدفاً
سواء كانت طقوسك الدينية، عائلتك، هوايتك المفضلة أو حياتك المهنية.
4- عزيزي مانح الرعاية عبر عن نفسك..
قم بخلق بيئة آمنة وداعمة من العائلة والأصدقاء، أو حتي مجموعات الدعم النفسي
الذين سيستمعون إليك ويقدمون الدعم و التقدير.
5- ركز علي دائرة التحكم
لا شك أنك تواجه يومياً الكثير من الأشياء الخارجة عن نطاق إرادتك و تحكمك،
و لكن بالتركيز علي ما بين يديك والمتاح تستطيع تحقيق احتياجاتك، والتكيف بشكل أفضل.
6- وزع المسؤوليات واقبل المساعدة
استعن بالأصدقاء والأقرباء لتقسيم مهام تقديم الرعاية، فيمكن لشخص أن يتولى الشؤون
الطبية، وآخر الشؤون المالية والفواتير، مع أداء بعض المهام المنزلية
كإحضار البقالة، تحضير وجبة ساخنة، أو مراقبة المريض حتى تتمكن من
أخذ قسط من الراحة.
كما يمكنك اللجوء للخدمات المدفوعة -كلما أتيحت الفرصة- لتخفيف بعض الأعباء
من عليك والتركيز علي دورك كمانح رعاية.
7- اهتم بنفسك
اهتمامك بنفسك هو جزء من دورك كمانح رعاية، فأنت في غنى عن أي مشاكل صحية يمكن تجنبها.
1- ابحث عن طرق لتدليل نفسك؛ صدقني أبسط الأشياء كفيلة بإزاحة الكثير من التوتر ورفع معنوياتك.
حمام دافئ، أمسية مع كتابك المفضل مع مشروب ساخن، صلاة هادئة مع رائحة البخور.
2- اهتم بحالتك الصحية؛ فلا تفوت الفحوصات أو المواعيد الطبية.
3- قم بممارسة الرياضة فهي وسيلة فعالة للتخلص من التوتر وتعزيز مستوى طاقتك.
4- مارس تمرينات التأمل؛ مجرد بضع دقائق في منتصف يوم حافل يساعدك على الشعور بمزيد من الطاقة والتركيز.
5- تناول الطعام الصحي؛ الذي يمدك بالطاقة الثابتة كالفواكه الطازجة والخضروات والبروتينات والدهون
الصحية مثل الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون.
6- تستطيع متابعة يومك وإنجاز مهامك بالحصول علي القدر الكافي من النوم (8 ساعات
علي الأقل) فإن حالتك المزاجية وطاقتك وإنتاجيتك وقدرتك على التعامل مع التوتر تعتمد
علي مقدار وجودة النوم الذي تحصل عليه .
8- اللجوء لمختص؛ إذا رأيت الأمور تخرج عن السيطرة، وأنك بحاجة لمناقشة أفكارك ومشاعرك مع
مختص لا تتردد في طلب المساعدة ..الاستشارة النفسية من أحد متخصصي موقع شيزلونج .
إحجز جلستك
الآن نرجو أن يفيدك ذلك المقال في معرفة كيفية منح الرعاية لنفسك أثناء تقديمها لأحدهم ، وكيفية مساندة أحبائك، دون الإضرار بصحتك، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع
شيزلونج.
إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية