Article

اليوم العالمي للصداقة.. حين يصبح الصديق دواءً للقلب والعقل

wordpress blog image 5

اليوم العالمي للصداقة.. حين يصبح الصديق دواءً للقلب والعقل

ليست الصداقة مجرد علاقة تجمع بين شخصين، بل هي رابطة عميقة تمنحنا الأمان والدعم في لحظات القوة والضعف، في ظل الضغوط اليومية والصراعات المتزايدة في العالم، أصبحت الصداقة ضرورة إنسانية تعزز من توازننا النفسي، وفي كل عام يحتفل العالم في ٣٠ يوليو باليوم العالمي للصداقة كتذكير بأهمية هذه العلاقة وتأثيرها الإيجابي على صحتنا النفسية.

ما هي اهمية الصداقة على الصحة النفسية؟

التواصل بين الاصدقاء أساسي لصحتنا النفسية ورفاهيتنا، وهناك علاقة وطيدة بين جودة علاقاتنا ومستوى السعادة والرضا الذي نشعر به في جوانب أخرى من حياتنا، ومن أهمها مايلي:

  • الدعم العاطفي وتقليل التوتر

يمثل الأصدقاء شبكة دعم لا تقدر بثمن، في أوقات الشدة يوفرون أذنًا صاغية وتعاطفًا ومواساة، مما يقلل من مشاعر القلق والاكتئاب، مجرد التحدث عن المشكلات مع صديق موثوق به يمكن أن يخفف من الضغط النفسي ويساعد على وضع الأمور في نصابها.

  • زيادة السعادة والرضا عن الحياة

قضاء الوقت مع الأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الممتعة وتبادل الضحكات والذكريات، كلها أمور تزيد من مستويات السعادة والرضا العام عن الحياة، الأفراد الذين لديهم روابط اجتماعية قوية يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة.

  • الشعور بالانتماء

الصداقة تمنحنا شعورًا بالانتماء للمجتمع، وهذا الشعور بالأهمية والارتباط يعزز احترام الذات والثقة بالنفس، ويقلل من الشعور بالوحدة والعزلة.

  • تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات

الأصدقاء الجيدون يؤمنون بنا و يشجعوننا على استكشاف إمكانياتنا، و يذكروننا بنقاط قوتنا، هذا الدعم والتشجيع يعزز ثقتنا بأنفسنا ويساعدنا على مواجهة التحديات.

  • التشجيع على العادات الصحية

غالبًا ما يشجع الأصدقاء بعضهم البعض على تبني أنماط حياة صحية، سواء كانت ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي متوازن أو التعامل مع التوتر بطرق إيجابية، مما يؤثر بشكل مباشر على الصحة البدنية والنفسية.

  • تطوير المهارات الاجتماعية

التفاعل مع الأصدقاء يساعد على تطوير مهارات الاتصال، الاستماع، التعاطف وحل المشكلات، وهي مهارات ضرورية في جميع جوانب الحياة.

  • بناء المرونة النفسية

الصداقة تساعد على بناء المرونة النفسية، وهي القدرة على التعافي من الصدامات والتحديات، عندما نمر بتجارب صعبة، فإن وجود أصدقاء يدعموننا يساعدنا على معالجة المشاعر، والتعلم من التجربة، والمضي قدمًا بشكل أقوى.

  • الشعور بالمسؤولية المتبادلة

الصداقة تتضمن درجة من المسؤولية المتبادلة، نحن نهتم بأصدقائنا وندعمهم وهم بالمثل يهتمون بنا، هذا الشعور بأننا لسنا وحدنا في مواجهة الحياة، وأن هناك من يعتمد علينا ونهتم به، يمنحنا إحساسًا بالغرض والمعنى، مما يعزز الرفاهية النفسية.

  • مصدر للفرح والمتعة الخالصة

ببساطة الأصدقاء يجلبون الفرح إلى حياتنا، الضحك المشترك، والذكريات الجميلة، واللحظات الممتعة التي نقضيها معًا، كلها تساهم بشكل مباشر في زيادة مستويات السعادة والرضا العام عن الحياة، هذه اللحظات الإيجابية تعمل كمضاد طبيعي للتوتر والحزن، وتوفر فترات راحة ضرورية من ضغوط الحياة اليومية.

  • التخفيف من الشعور بالعار والذنب 

في بعض الأحيان، نمر بتجارب أو نرتكب أخطاء نشعر بسببها بالعار أو الذنب، الصديق الموثوق به يوفر مساحة آمنة للتعبيرعن هذه المشاعر دون خوف من الحكم، مجرد مشاركة هذه الأفكار مع شخص يدعمك يمكن أن يخفف العبء النفسي ويساعدك على معالجة المشاعر السلبية بشكل صحي، بدلًا من كبتها.

  • تخفيف العدوانية والنزاعات الشخصية

الأفراد الذين لديهم شبكات صداقة قوية يميلون إلى أن يكونوا أقل عرضة للسلوكيات العدوانية، الدعم العاطفي الذي يتلقونه يساعدهم على معالجة مشاعر الغضب والإحباط بشكل صحي، بدلاً من تحويلها إلى صراعات، كما أن الصداقة تعلمنا مهارات التفاوض، وحل المشكلات، وتقديم التنازلات، وهي كلها مكونات أساسية لحل النزاعات بشكل سلمي.

7 طرق لتحسين جودة صداقاتك

سواء كنت تقوم بتكوين صداقات جديدة، أو إحياء صداقة قديمة أو تحسين صداقة قائمة، فإليك سبع نصائح لتحسين صحة وجودة صداقاتك: 

1. اعرف الفرق بين الصداقات الافتراضية والحقيقية

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
هدى رضوان
هدى رضوان
طبيب نفسي
4.85 (443 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
ريتا شنايس
ريتا شنايس
أخصائي نفسي
4.95 (246 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
محمد الشامي
محمد الشامي
طبيب نفسي
4.61 (639 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
علاء العشري
علاء العشري
طبيب نفسي
4.95 (288 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

 في عالمٍ مليء بوسائل التواصل الاجتماعي والتواصل الافتراضي، إلا أنه لا بديل عن اللقاء الشخصي، فإن تخصيص وقتٍ للقاء وجهًا لوجه يُعزز الثقة ويُوطّد صداقتنا.

2. بناء الاتساق

إن إنشاء روتين وتخصيص أوقات منتظمة للقاء الأصدقاء وسيلة مهمة لتوطيد صداقتنا، فمواعيد اللقاء المنتظمة تساعد على تعزيز الثقة، وتضمن لنا، مهما كانت مشاغل حياتنا، أن نخصص وقتًا دائمًا لأصدقائنا. 

3. احترموا وقت بعضكم البعض

 قد نشعر بانشغال الحياة يومًا بعد يوم، وقد نشعر بالإحباط عندما نشعر بعدم احترام وقتنا، حاول قدر الإمكان تجنب التأخر المتكرر عن مناسبة مخطط لها مع صديق، وعندما تعيقنا أحداث الحياة غير المتوقعة عن قضاء الوقت مع أصدقائنا، خصص وقتًا كافيًا لإعادة جدولة المواعيد.

4. إنشاء ذكريات مشتركة

إن قول “نعم” للأنشطة الجديدة وتجربة هوايات جديدة معًا يمكن أن يكون طريقة ممتعة لإنشاء ذكريات مشتركة وتعزيز صداقتنا. 

5. اطرح أسئلة مقصودة

إن التعرّف على بعضنا البعض يُعمّق ثقتنا ببعضنا البعض ويزيد من تعلقنا ببعضنا، هيئوا فرصًا للتعبير عن مشاعركم وتفاعلات هادفة مع أصدقائكم من خلال طرح أسئلة مُتعمّدة على بعضكم البعض حول اهتماماتهم وأحلامهم ومشاكلهم وشغفهم، وغيرها.

6. استمع جيدا

الشعور بالاهتمام والتقدير جزءٌ أساسيٌّ من صداقتنا، سواءً كانت كبيرةً أم صغيرة، ابحث عن فرصٍ للاستماع إلى أصدقائنا عندما يُشاركوننا اهتماماتهم أو أعمق أفكارهم. 

7. احتفل بالانتصارات الصغيرة والكبيرة

تُعدّ الصداقات مصدر عزاء للكثيرين منا في الأوقات الصعبة، ولكنها يجب أن تكون أيضًا مصدر قوة واحتفال، في مراحل الحياة المهمة سواءً كانت صغيرة أو كبيرة، احرص على الاحتفال مع أصدقائك.

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.