Article

الاكتئاب الرقمي: لما السوشيال ميديا تتحول لمصدر ضغط ومزاج سلبي

wordpress blog image 13 1

الاكتئاب الرقمي: لما السوشيال ميديا تتحول لمصدر ضغط ومزاج سلبي

تخيل معايا كده… بتفتح الموبايل “خمس دقايق بس” قبل ما تذاكر أو تنام، وفجأة تلاقي نفسك ضايع بين Reels وTikTok وStories، كل إشعار بيشدك أكتر… وبعد ساعة أو ساعتين، بتحس بثقل نفسي، مزاجك اتقلب، حاسس بالإرهاق، ودماغك متشتت.

مش ده مجرد إحساس عابر… ده اللي العلماء بيسموه الاكتئاب الرقمي (Digital Depression)، واللي ظهر بقوة مع الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا. الدراسات بتقول إن الاستخدام المستمر للمنصات دي ممكن:

  • يقلل تقدير الذات.
  • يزيد القلق والاكتئاب، خصوصًا لو الشخص دايمًا بيقارن نفسه بالآخرين.
  • يأثر على النوم والتركيز والعلاقات الواقعية (Twenge et al., 2018).

 ليه السوشيال ميديا بتأثر علينا كده؟

1- المقارنة الاجتماعية المستمرة

  • كل صورة، كل بوست، كل قصة على Instagram أو TikTok بتحكي حياة “مثالية” للآخرين.
  • دماغنا بطبيعته بيعمل مقارنة: “ليه حياتي مش كده؟”
  • الدكتور جوناثان هيدت أشار إن المقارنة المستمرة دي من أكبر أسباب زيادة القلق والاكتئاب بين المراهقين والشباب (Haidt, 2018).

2- الإشعارات ومكافآت الدوبامين

  • كل لايك أو تعليق بيحفز دماغك يفرز دوبامين، اللي هو هرمون المكافأة.
  • مع الوقت، المخ يتعود على جرعات متقطعة وسريعة من المكافأة دي، وبالتالي أي نشاط عادي أو شغل طويل بيبقى ممل ومتعب.
  • ده بيخلق اعتماد نفسي على التفاعل الرقمي، وده زي أي إدمان تاني (Montag et al., 2020).

3- التشتت وفقدان التركيز

  • كل مرة تنقّل بين تبويبات أو تطبيقات، جزء من انتباهك يظل عالق بالمهمة السابقة، واللي العلماء بيسموه Attention Residue (Leroy, 2009).
  • النتيجة: ضعف التركيز، إنتاجية أقل، وإحساس بالإرهاق الذهني.

4- تأثير مباشر على النوم والصحة العقلية

  • الضوء الأزرق من الشاشات بيأخر إفراز الميلاتونين، وده بيخلّي النوم متأخر وأقل جودة (Harvard Health, 2020).
  • نوم غير كافي يزيد القلق، الاكتئاب، ومشاكل الذاكرة.

 أمثلة واقعية

  • بنت في المدرسة بتنشر كل لحظة حلوة، وكل مرة تشوف حياة الآخرين “أفضل”، ثقتها بنفسها تقل وتدخل في دايرة سلبية من القلق والاكتئاب.
  • شباب وشابات بيلاحظوا إنهم دايمًا محتاجين يكونوا متابعين لكل جديد، وده بيخليهم حاسين إنهم “ما وصلوش” أو “مهمشين”، حتى لو حياتهم طبيعية تمام.

  الاكتئاب الرقمي: مرض جديد في الألفية؟

المقالة دي اتنشرت في 2020، وبتتكلم عن تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا النفسية، خصوصًا المراهقين والشباب.

أهم الحاجات اللي اتكلموا عنها:

  • زيادة الاكتئاب والقلق والانتحار:

معدلات الاكتئاب بين المراهقين في أمريكا وصلت 22%، يعني تقريبًا ضعف معدل الكبار. كمان حالات الانتحار عند البنات المراهقات زادت بشكل ملحوظ في آخر 10 سنين.

  • وسائل التواصل الاجتماعي:

في دلائل بتقول إن الاستخدام الكتير للفيسبوك، الانستجرام، وتيك توك ممكن يزود أعراض الاكتئاب، خصوصًا عند طلبة الجامعات.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
هدى رضوان
هدى رضوان
طبيب نفسي
4.85 (443 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
ريتا شنايس
ريتا شنايس
أخصائي نفسي
4.95 (246 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
محمد الشامي
محمد الشامي
طبيب نفسي
4.61 (639 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
علاء العشري
علاء العشري
طبيب نفسي
4.95 (288 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  • التأثير السلبي للتكنولوجيا:

الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ممكن يضغط على نفسية الشباب ويخلي احساسهم بالتوتر والقلق والاكتئاب يزيد.

  إيه اللي بينصحوا بيه:

  • حدد وقتك على السوشيال:

حاول تحط وقت معين لاستخدام السوشيال ميديا بدل ما تضيع يومك كله على الموبايل.

  • خلي في متابعة ووعي:

الدكاترة والمعالجين النفسيين لازم يراقبوا تأثير السوشيال على المراهقين ويعرفوا يلاحظوا أي أعراض.

  • دورك مهم:

علّم نفسك وعيلتك استخدام التكنولوجيا بشكل صحي، وما تسيبهاش تتحكم في حياتك.

 إزاي نقدر نتحكم ونتعامل مع الاكتئاب الرقمي؟

1- وعي رقمي

  • كل إشعار أو محتوى مش صدفة… فهم آليات الخوارزميات بيساعدك تاخد مسافة ذهنية.

2- فترات صيام رقمي

  • جرب يوم في الأسبوع من غير سوشيال ميديا، أو حدّد أوقات معينة للموبايل.

3- بدائل واقعية

  • الرياضة، القراءة، أو قعدة مع الأصحاب والعيلة بتديك مكافآت حقيقية بدون ضغط رقمي.

4- العلاج النفسي

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): بيساعدك تكسر نمط التفكير السلبي والمقارنة المستمرة.
  • Mindfulness: بيعلمك تعيش اللحظة وتقلل التشتت الذهني.
  • جلسات نفسية قصيرة ممكن تغير شكل تفاعلك مع السوشيال ميديا وتخليك تستعيد السيطرة على حياتك.

السوشيال ميديا

السوشيال ميديا مش “عدو”، لكنها أداة قوية… في إيد ناس، ممكن تتحول لسلاح ضد التركيز، المزاج، وحتى السعادة اليومية.

لو حاسس إن دماغك متشتت دايمًا، مزاجك متقلب بسبب المقارنة، أو مفيش طاقة عندك، احجز جلسة مع مختص نفسي ممكن يكون أول خطوة حقيقية للتغيير. .