هل يمكن لطفلي المصاب بالتوحد أن يعيش حياة طبيعية؟
هل يمكن لطفلي المصاب بالتوحد أن يعيش حياة طبيعية؟
عادة ما يتساءل الآباء الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد عما إذا كان يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد أن يعيشوا حياة “طبيعية”، إلا أنه لا توجد إجابة بسيطة، يعاني بعض الأطفال من أعراض توحد خفيفة والبعض الآخر يعانون من أعراض حادة، مما يؤثر بشكل كبير على الشكل الذي قد تبدو عليه الحياة اليومية، مع ذلك، يتعلم العديد من الأطفال والأشخاص المصابين بالتوحد العيش بمفردهم، والحصول على وظائف، وإقامة علاقات، والمزيد.
في البداية ينبغي أن نشير إلى ما هي أعراض التوحد عند الأطفال؟
يمكن ملاحظة بعض الأعراض على الطفل المصاب بالتوحد، والتي منها:
- يتجنب التواصل بالعين أو لا يحافظ عليه.
- لا يستجيب عند النداء عليه باسمه عند عمر تسعة أشهر.
- لا يُظهر تعابير الوجه التي تعكس مشاعره مثل السعادة، والحزن، والغضب، والمفاجأة وغيرها بعمر 9 أشهر.
- لا يلعب ألعابًا تفاعلية بسيطة بعمر 12 شهرًا.
- لا يشارك الاهتمامات مع الآخرين.
- لا يشير أو ينظر إلى ما يُشار إليه بعمر 18 شهرًا.
- لا يتمكن من اللعب التخيلي (على سبيل المثال، لا يتظاهر “بإطعام” دمية أو التحدث إليها).
- يُظهر قليلًا من الاهتمام أو لا يظهره إطلاقًا بمن هم في نفس عمره.
- يواجه صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التحدث عن مشاعره.
- مع تقدم الطفل في العمر، قد يواجه صعوبة في التحدث، وقد يطور مهارات لغوية ولكن في المواضيع التي تثير اهتمامه، فإذا تحدث أحد أمامه عن موضوع معين مثير له، فإنه يتحدث بطلاقة، ويستخدم مفردات واضحة، لكنه قد يجد صعوبة في التواصل بشأن أشياء أخرى.
- عندما يبدأ الطفل المصاب بالتوحد في التحدث، قد يتحدث أيضًا بنبرة غير عادية، فيتحدث بصوت حاد وعالٍ، أو بطريقة أشبه بصوت روبوت، أو كأنه ينشد أغنية.
- فرط النشاط، أو الاندفاع.
- نوبات صرع.
- عادات أكل ونوم غير تقليدية.
- تغيرات مزاجية سريعة، وردود فعل عاطفية. القلق أو التوتر المفرط.
- عدم الخوف من الأشياء التي تستدعي ذلك، أو الخوف بشكل مفرط.
هناك درجات مختلفة من الحياة الطبيعية
أولاً، من المهم أن تفهم أن تشخيص اضطراب طيف التوحد لا يعني أن طفلك أو أحد أفراد أسرتك لن يكون قادرًا على التواصل الاجتماعي، أو تكوين صداقات، أو الالتحاق بالجامعة، أو الزواج، أو أن يصبح أحد الوالدين، أو أن يكون لديه وظيفة مرضية، يقوم الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد بهذه الأشياء وأكثر كل يوم.
ما يعنيه تشخيص اضطراب طيف التوحد هو أن طفلك أو أحد أفراد أسرتك سيتقدم بشكل مختلف عن الأشخاص غير المصابين باضطراب طيف التوحد.
تتضمن بعض مهارات التي تساعد الأطفال المصابين بالتوحد ما يلي:
- مهارات المساعدة الذاتية
المساعدة الذاتية والتصميم على أنهما قدرة الأفراد المصابين بالتوحد على إدراك أنفسهم عاطفياً وجسديًا ومعرفيًا لخلق أهدافهم وتحقيقها.
- التواصل الوظيفي
لكي يعيش الشخص بشكل مستقل، يجب أن يكون قادرًا على التعبير عن الرغبات والمشاعر والمخاوف لأولئك الذين يعيشون أو يتفاعلون معهم، توفر المسارات العلاجية المهارات والأدوات التي يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد استخدامها طوال حياتهم في بناء علاقات هادفة.
- الحد من المشاكل
قد يكون من الصعب للغاية على الأفراد الذين يعانون من مشاكل سلوكية أن يعيشوا بشكل مستقل، إنهم بحاجة إلى مهارات للاعتراف بمشاعرهم وإدارتها بأمان وثبات، يمكن تحقيق جزء من هذا من خلال التواصل، ولكن من الضروري أيضًا تعليم مهارات التأقلم، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بنوعية حياة أعلى.
- العناية المنزلية والشخصية.
أحد العوامل الرئيسية في تحديد ما إذا كان الفرد المصاب باضطراب طيف التوحد سيكون قادرًا على العيش بشكل مستقل هو قدرته على أداء المهام الشخصية والمتعلقة بالمنزل مثل:
- خلع الملابس.
- اختيار الملابس للطقس والحدث.
- ممارسات النظافة الشخصية، بما في ذلك تمشيط الشعر، والحلاقة، ووضع المكياج، والاستحمام، والعناية والنظافة الشخصية وقت الدورة الشهرية.
- تنظيف الملابس.
- تخطيط وإعداد وجبات الطعام.
- التدبير المنزلي.
- المسار الوظيفي والتوظيف
يجب على الأفراد المصابون بالتوحد تعلم المهارات التي تساعدهم في العثور على وظيفة والاحتفاظ بها، في تحديد نقاط قوتهم، سيساعد المعالجون طفلك أو أحد أفراد أسرتك على تحقيق هدفهم في الحصول على وظيفة والقدرة على إعالة أنفسهم مالياً.
- إدارة الأموال
لتحقيق الأمن والاستقلالية في الشؤون المالية، يجب على الأفراد المصابين بالتوحد تعلم كيفية إدارة حساب مصرفي واستخدام بطاقات الائتمان والخصم وموازنة دفتر شيكات، دفع الإيجار، ومشتقات البقالة، والأدوية، والأغراض الشخصية، والنفقات الأخرى، يمكنك تمييز العناصر التي سيحتاجون إلى دفعها بانتظام أو تمييزها بصريًا.
من المهم أن ندرك أن “الطبيعي” يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين، بالنسبة للبعض، قد يعني ذلك متابعة التعليم وإنجاب الأطفال وما إلى ذلك، بالنسبة للآخرين، قد يعني ذلك العيش بأقل قدر من المساعدة، مثل القدرة على الطهي والتنظيف والعناية بنفسه.
لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.
