Article

7 أفعال لتجنبهم عند مصارحة طفلك بخبر

come si parla con i bambini piccoli 2

7 أفعال لتجنبهم عند مصارحة طفلك بخبر


فكرة الموت صعبة و صادمة علي أذهان البالغين; لاسيما الأطقال. فموت الأحبة حدث جلل تهتز له قلوب الصغار و الكبارعلي حد سواء. أحيانا  يواجه البعض حقيقة الموت ويمر بتجربة الفقد فيصبح كالطفل الصغيرالتائه، وآخرون يواجهون تلك الحقيقة فينضجهم الألم سريعاً. ولكن في كل الأحوال نحتاج ليد صديق تربت علي أكتافنا في تلك المحنة، و أحيانا إلي مساعدة مختص كي نتعامل مع ألم الفقد.فما بالك بالصغار الذين هم بطبيعة الحال أكثر حساسية وهشاشة. في هذا المقال نقدم لكم أهم 7 محظورات يجب عليك أن تتجنبها عند توصيل خبر موت أحد الأحبة إلي طفلك الصغير.

1-لا تقوم بتزييف الحقيقة

قل الحقيقة عما حدث بما فيهم تقديم لفظ الموت; فلا تقل جمل مثل (راح عند ربنا)، ولكن قل (تُوفي). فاستخدام كلمات واقعية لوصف الموت يساعد في عملية الحزن. كما أن الحقيقة تعطي تفسيراً لمشاعرك وأنفعالاتك. كما لا تقم بإخفاء ألمك عن طفلك، فقد يساعد طفلك انفتاحك العاطفي و إظهارك لألمك على تعلم كيفية الحداد الصحي .فرؤية طفلك لمشاعرك الصحية أثناء وبعد وفاة أحبائك بفترة طويلة ستجعل الطفل يعرف أنه من الطبيعي والصحي أن يبكي ويشعر بالحزن بعد خسارة كبيرة.

2- لا تقم بتقييد الموت بالعمر أو الزمن

عند التحدث عن سبب الموت; تجنب التعميم و التجريد وقم بسرد الوقائع والأحداث الحقيقية ،فلا تربط لطفلك سبب الموت بعمر الشخص مثل أن تقول (جدو مات عشان كبير في السن) فبيس كل الكبار يموتون! ، كما يفضل تجنب التعميم مثل أن تقول لطفلك أن فلان مات لأنه (مريض) فليس كل المرضي يموتون!، حدد السبب حتي لا تثير بداخل طفلك الأسئلة و الشكوك ،بل و القلق علي أحبائه الأحياء.

3- لا تخف من مشاركة الذكريات

يشعر الآباء أحيانًا بالخوف من التحدث عن الشخص المتوفي ، معتقدين أنه سيسبب الألم للآخرين. و لكن علي العكس; تظهر الأبحاث أن إستعادة الذكريات أو مشاركة القصص عمن نحبهم و نفتقدهم يساعد في الواقع في الشفاء والتخطي لألم الفقد.

4- لا تقم بتجنب التواصل مع طفلك

لا تقوم بتجنب الكلام مع طفلك حول ألم الفقد لمجرد أنك تشعر بالعجز أو عدم الارتياح ، أو ربما لأنك لا تعرف ما يجب أن تقول.
ففي كثير من الأحيان ، يمكن أن يكون التواصل معمشاعر طفلك من خلال أبسط الممارسات:كالنظرة الحانية ، أو الحضن الدافئ ، أو الإنصات مع إقرارالمشاعر ; قد يكون ذلك بمثابة اتصال قوي يوفر راحة كبيرة لك و لطفلك الصغير.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

5- لا تقم بتغيير الموضوع

عندما يأتي طفلك إليك و هو يريد التحدث حول الموت;لا تغير الموضوع. لا تعامل أمر الموت علي أنه أحد الموضوعات المحرمة. بدلاً من ذلك ، اضبط صياغتك وإسلوب حديثك،مع إختيار مستوي المعلومات المناسب لسن طفلك في الوقت الحالي.  

6- لا تقم بتغيير الروتين اليومي.

حاول قدر الإمكان الحفاظ على الروتين اليومي المعتاد في المنزل. فالأطفال يحتاجون لللشعور يالاستقرار. حاول التأكد من استمرار طفلك في المشاركة في أنشطته المعتادة مثل المدرسة والمناسبات الاجتماعية إذا أراد ذلك.

7- لا تجعل الضحك محرم

أحيانا نحرم علي أطفالنا الضحك و نجبرهم علي شكل معين من الحداد. وعلي العكس تماما; الضحك في معظم الوقت يعد أداة شفاء رائعة. حتي بالنسبة لك كونك لازلت تضحك على الذكريات أو اللحظات التي سبق وشاركتها مع من تحب، يشير إلى مدى أهمية وجود هؤلاء الأشخاص و تأثيرهم  في حياتك.

كلمة أخيرة

ليس من السهل أبدًا التعامل مع الموت.حتي بالنسبة لنا كبالغين; يزال الموت يربكنا وقد يجمد تفكيرنا علي الأقل للحظات .لا سيما صغارنا فهم لا يدركون حقيقة الموت و تربكهم فكرة إستيعاب الموقف.كما يحدث الموت بعدة طرق; وأصعبها عندما يحدث بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. لذلك من المهم  إيجاد طرق للتعبير عن الأمر، لفهم وقبول ما حدث. بينما الأهم هو عدم إنتظار حدوث الأمر و تقديم فكرة الموت للأطفال قبل التعرض له بشكل مباشر عن طريق موت شخص عزيز. وأخيراً لا تضع حدًا زمنيًا لحداد طفلك. الجميع يحزن على طريقته الخاصة. اعلم أن عامل الوقت مهم وضروري لإعادة التكيف مع حالة وفاة  شخص عزيز. إذا كنت بحاجة إلى دعم إضافي يمكنك أيضًا طلب المساعدة المهنية. تذكر أنه ليس عليك التردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، عبر التواصل مع  فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم ، احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا علي موقع شيزلونج.

إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
باحثة ماجستير إرشاد نفسي