للألعاب الإلكترونية فوائد.. كيف تستخدم الألعاب الإلكترونية بشكل إيجابي؟

للألعاب الإلكترونية فوائد.. كيف تستخدم الألعاب الإلكترونية بشكل إيجابي؟
جدول المحتويات
Toggleأصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، ومع انتشارها الواسع تزايد الجدل حول تأثيراتها المحتملة على الصحة النفسية، فهل هي مجرد وسيلة للتسلية والترفيه، أم أنها تحمل في طياتها مخاطر قد تؤثر على صحة الفرد النفسية والعاطفية؟
كيف تؤثر ألعاب الفيديو على الصحة النفسية؟
للألعاب الفيديو كغيرها من الأنشطة، تأثيرات إيجابية وسلبية على الصحة النفسية
- التأثيرات الإيجابية
كما هو الحال مع وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تكون لألعاب الفيديو تأثيرات إيجابية عندما يتم استخدامها بشكل مناسب ومعتدل، تتضمن بعض هذه الفوائد ما يلي:
- التحفيز العقلي
غالبًا ما تجعلك ألعاب الفيديو تفكر، عندما تلعب ألعاب الفيديو يعمل كل جزء تقريبًا من دماغك لمساعدتك على تحقيق مستوى أعلى من التفكير، اعتمادًا على تعقيد اللعبة، قد تضطر إلى التفكير والتخطيط والتحليل بسرعة، تعمل ألعاب الفيديو على أجزاء أعمق من دماغك مما يحسن مهارات التطوير والتفكير النقدي.
- التعافي من الصدمات النفسية
بغض النظر عن النوع، يمكن أن تساعد ممارسة الألعاب في التعافي من الصدمات النفسية، يمكن أن تعمل ألعاب الفيديو كوسائل تشتيت للانتباه عن الألم والصدمات النفسية، يمكن أن تساعد ألعاب الفيديو أيضًا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) و اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- المرونة العاطفية
عندما تفشل في لعبة أو في مواقف أخرى، فقد يكون الأمر محبطًا، تساعد ألعاب الفيديو الأشخاص على تعلم كيفية التعامل مع الفشل والاستمرار في المحاولة، هذه أداة مهمة يمكن للأطفال تعلمها واستخدامها مع تقدمهم في السن.
- قدرة أكبر على تعدد المهام
لقد أثبتت الألعاب قدرتها على تحسين قدرتك على أداء المهام المتعددة، وهذه واحدة من أبرز فوائد الألعاب لأنها توفر لك القدرة على أداء مهامك اليومية بشكل أفضل وأكثر كفاءة، وأيضًا إكمال العديد من المهام في نفس الوقت.
- اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر دقة
اكتشف باحثون أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعدك على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر دقة، وهو ما قد يترجم إلى قدرة أفضل على اتخاذ القرار في الحياة الواقعية، ووجدت الدراسة أيضًا أنه إذا كنت تلعب ألعاب الحركة، على وجه الخصوص، فمن المرجح أن تتخذ قرارات أسرع وأكثر دقة مقارنة بغير اللاعبين، وحتى مقارنة باللاعبين الذين يلعبون ألعابًا بطيئة الوتيرة.
- التأثيرات السلبية
الإفراط في لعب ألعاب الفيديو قد يكون له تأثير سلبي على الصحة النفسية، وتتضمن هذه السلبيات ما يلي:
- زيادة العدوان
تتسم العديد من ألعاب الفيديو الشهيرة بالعنف بطبيعتها، حيث تتطلب من اللاعبين مهاجمة أو قتل شخصيات أخرى، أثبتت بعض الدراسات أن ألعاب الفيديو العنيفة يمكن أن تؤدي إلى زيادة العدوانية أو السلوكيات العدوانية.
- اضطراب النوم
تشكل الألعاب وخاصة الألعاب المفرطة تهديدًا لجودة النوم، ينخرط الكثير من الأشخاص في جلسات لعب طويلة في وقت متأخر من الليل، مما قد يعطل أنماط نومهم، مما يؤدي إلى نوم أقل جودة، يعد الحصول على نوم جيد أمرًا بالغ الأهمية للصحة النفسية، وإذا تسببت ألعاب الفيديو في إصابة شخص ما بالحرمان من النوم ، فقد يؤثر ذلك سلبًا على الصحة النفسية ويؤدي إلى تفاقم حالات الصحة النفسية الموجودة.
- الهروب غير الصحي
يمكن أن تكون ألعاب الفيديو بمثابة وسيلة ترفيهية للهروب من ضغوط وتحديات الحياة اليومية ومع ذلك، يمكن أن تتحول هذه الألعاب بسهولة إلى منطقة غير صحية عندما يقضي الشباب وقتًا طويلاً في ممارسة الألعاب، فقد يستخدمون ألعاب الفيديو لتجنب مواجهة تحديات أو عواطف الحياة الواقعية، وقد يطور الشباب اعتمادًا غير صحي على هذه الطريقة للهروب، مما يجعلهم يعتمدون على ألعاب الفيديو بشكل متزايد.
- الاكتئاب
ترتبط السلوكيات الإشكالية في الألعاب، مثل الإفراط في اللعب بالاكتئاب، فإذا كان الشاب يلعب الألعاب بمفرده لساعات متواصلة، متجاهلاً صداقاته واتصالاته في الحياة الواقعية، فقد يؤدي هذا إلى العزلة التي تعد عامل خطر للإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك فإن الهروب المفرط من خلال ألعاب الفيديو يرتبط بالاكتئاب.
- القلق الاجتماعي
إن القلق الاجتماعي والإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يترافقان في بعض الأحيان، فالأمر يسير في الاتجاهين: فالشباب الذين يعانون من القلق الاجتماعي قد يكونون أكثر عرضة للعب ألعاب الفيديو بطريقة تسبب لهم المشاكل، والشباب الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية بشكل مفرط قد يعانون من زيادة القلق الاجتماعي، وإذا أمضى الشباب وقتًا أطول في ممارسة الألعاب الإلكترونية مقارنة بالتفاعلات المباشرة، فقد يؤدي هذا إلى تأجيج القلق الاجتماعي ويجعلهم يشعرون براحة أكبر في ممارسة ألعاب الفيديو بدلاً من التفاعل الاجتماعي وجهاً لوجه.
- التأثير على الصحة البدنية
إن قضاء ساعات طويلة في اللعب دون فترات راحة قد يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية مثل إجهاد العين والسمنة وسوء الوضعية، مما يؤثر بشكل غير مباشر على الصحة النفسية.
كيف تستخدم ألعاب الفيديو بشكل إيجابي؟
مع العلم أن ممارسة الألعاب باعتدال قد تكون مفيدة لنا بالفعل، فكيف يمكننا تحقيق أقصى استفادة من ألعاب الفيديو؟ إليك بعض النصائح:
- تذكر أنها مجرد لعبة
قد يكون من الصعب عدم النظر إلى الألعاب باعتبارها موقفًا ذا مخاطر عالية، خاصة عندما تكون الألعاب التنافسية صناعة متنامية، لكن هذا قد يؤدي إلى زيادة التوتر والتأثيرات السلبية عندما لا تسير اللعبة بالطريقة التي نريدها. حاول أن تفكر في اللعبة باعتبارها وسيلة للاستمتاع أو التخلص من الضغوط، وليس أكثر من ذلك.
- اعتدل في ممارسة الألعاب
فقد ثبت أن الاستخدام غير الرسمي لألعاب الفيديو يوفر أكبر قدر من الفوائد، وعندما تبدأ الألعاب في التدخل في جوانب أخرى من الحياة، من العمل أو الدراسة إلى قضاء الوقت مع الأسرة إلى بناء مهارات مهنية وحياتية أخرى، فقد يكون الوقت قد حان لتقليل مقدار الوقت الذي تقضيه في ممارسة الألعاب.
- ركز على الألعاب التي تساهم في إثارة المشاعر الإيجابية
في حين أن إحدى أهم مميزات ألعاب الفيديو هي قدرتها على إثارتنا، فقد تلاحظ أن بعض أنواع الألعاب تجعلك تشعر بمزيد من القلق، وهذا قد يكون إشارة إلى أن هذا النوع قد لا يكون مناسبًا لصحتك النفسية، إذا كنت ترغب في الاستمرار في ممارسة ألعاب الفيديو، فجرب نوعًا آخر من الألعاب فهناك الكثير من الخيارات هذه الأيام.
- اجعل الأمر اجتماعيًا
تساعد العديد من ألعاب الفيديو في بناء المجتمعات وجمع الناس معًا، إذا كنت تشعر بالنشاط من خلال التفاعل الاجتماعي، فحاول البحث عن طرق للعب مع الآخرين سواء شخصيًا أو عبر الإنترنت، إذا حصلت على “وقت كافٍ مع الآخرين” في مجالات أخرى من حياتك، فإن لعب لعبة بمفردك يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا لصحتك النفسية.
- ألعب مع الأصدقاء
اجعل وقت اللعب ممتعًا من خلال اللعب مع الأصدقاء، هناك مجتمعات عبر الإنترنت يمكنك الانضمام إليها لممارسة ألعابك المفضلة، يمكن أن يساعد قضاء وقت لعب معتدل مع الأصدقاء في تعزيز التواصل الاجتماعي والاسترخاء وإدارة التوتر.
- ضع حدودًا زمنية
إن تشجيع تحديد حدود زمنية معقولة يضمن أن تظل الألعاب هواية وليس هوسًا استهلاكيًا.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
This post offers so much value—thank you!
I love how you covered all the important points.