Article

“لام شمسية” تكشف ظلال التحرش بالأطفال.. كيف تحمي أطفالك من التحرش؟

wordpress blog image 15

“لام شمسية” تكشف ظلال التحرش بالأطفال.. كيف تحمي أطفالك من التحرش؟

لام شمسية ولام قمرية واحدة نقولها وواحدة خفية..

مسلسل “لام شمسية”، الذي يعرض حاليًا ولاقى تفاعلاً واسعًا، لم يسلط الضوء فقط على قضايا اجتماعية حساسة، بل غاص بعمق في جرح غائر في مجتمعاتنا “التحرش الجنسي بالأطفال”، من خلال شخصياته وأحداثه المؤثرة، كشف المسلسل عن مدى بشاعة هذه الجريمة وتأثيرها المدمر على الضحايا وعائلاتهم، مؤكدًا على ضرورة فتح هذا الملف الشائك ومناقشته بجدية ومسؤولية.

ما هي الآثار النفسية التي تحدث للطفل الذي يتعرض للتحرش؟

التعرض للتحرش الجنسي يمثل صدمة نفسية هائلة للطفل، وله آثار بعيدة المدى على صحته النفسية والعاطفية والاجتماعية، من أبرز هذه الآثار مايلي:

  • اضطرابات القلق والخوف

يعاني الأطفال المتحرش بهم غالبًا من مستويات عالية من القلق والخوف المستمر، وقد تتطور لديهم رهاب اجتماعي أو خوف من الأماكن أو الأشخاص الذين يذكرونهم بتجربة التحرش.

  • الاكتئاب والعزلة

غالبًا ما يشعر الطفل المتحرش به بالعار والذنب والعجز، مما قد يؤدي إلى إصابته بالاكتئاب وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها، يميل إلى الانعزال عن الأصدقاء والعائلة، ويصبح أقل تفاعلاً وأكثر انسحابًا.

  • تأخر النمو العاطفي والاجتماعي

قد يتأخر الطفل في اكتساب المهارات الاجتماعية والعاطفية المناسبة لعمره بسبب التركيز على التعامل مع الصدمة.

  • اضطرابات النوم والأكل

قد يعاني الطفل من صعوبة في النوم، أو يستيقظ بشكل متكرر بسبب الكوابيس المتعلقة بالحادثة، قد يتبول لا إراديًا في الفراش، كما قد تظهر لديه اضطرابات في الأكل مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع مشاعره.

  • تدني احترام الذات والشعور بالعار

يعتقد الطفل أنه مذنب أو معيوب بسبب ما حدث له، هذا يؤدي إلى تدني صورته الذاتية وفقدان الثقة بالنفس، وقد يشعر بالخجل من نفسه ومن جسده، غالبًا ما يكتمون السر خوفًا من اللوم أو العقاب.

  • صعوبات في بناء علاقات صحية

قد يجد الطفل صعوبة في الثقة بالآخرين وتكوين علاقات صحية وسليمة في المستقبل، خوفًا من التعرض للأذى مرة أخرى.

  • مشاكل سلوكية

قد تظهر على الطفل سلوكيات عدوانية تجاه الآخرين أو تجاه نفسه، قد يصبح أكثر تهورًا أو اندفاعًا، أو قد يلجأ إلى الكذب أو السرقة، في بعض الحالات، قد يلجأ الطفل إلى إيذاء نفسه أو التفكير في الانتحار.

  • صعوبات في التركيز والتعلم

قد يجد الطفل صعوبة في التركيز في المدرسة أو في أداء واجباته المدرسية بسبب الانشغال بالأفكار والمشاعر المتعلقة بالتحرش، قد يتراجع مستواه الدراسي بشكل ملحوظ.

  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

في الحالات الشديدة، قد يصاب الطفل باضطراب ما بعد الصدمة، تشمل أعراض هذا الاضطراب ذكريات اقتحامية مؤلمة للحادثة، وتجنب الأماكن أو الأشخاص أو الأفكار التي تذكره بالصدمة، والشعور الدائم بالخطر.

  • إعادة تمثيل الصدمة

قد يقوم الطفل بإعادة تمثيل تجربة التحرش من خلال اللعب أو الرسومات أو الكلام، كطريقة لا واعية لمحاولة فهم ما حدث له والتعامل معه.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

والشمسية لام مسروقة مش كل المكتوب يتقال..

كيفية حماية الأطفال من التحرش؟

حماية الأطفال من التحرش مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأهل والمجتمع والمؤسسات التعليمية والقانونية، تتضمن سبل الحماية ما يلي:

  • التوعية المبكرة

منذ سن مبكرة، يجب تعليم الأطفال أسماء أجزاء أجسامهم الصحيحة، والتأكيد على أن أجسادهم ملك لهم وحدهم، وأن لهم الحق في قول “لا” لأي لمسة تجعلهم غير مرتاحين أو خائفين.

  • استخدام لغة بسيطة ومناسبة لعمر الطفل

شرح مفهوم التحرش بطريقة يفهمها الطفل دون تخويفه.

  • تعليمهم الفرق بين اللمسات الآمنة وغير الآمنة

شرح أن الحضن من الأهل أو الأقارب المقربين هو لمسة آمنة، بينما لمس الأجزاء الخاصة من الجسم من قبل شخص آخر (باستثناء الضرورة الطبية وبوجود الوالدين) هو لمسة غير آمنة.

  • تعزيز التواصل المفتوح

بناء علاقة قوية ومفتوحة مع الأطفال تشجعهم على التحدث عن أي شيء يقلقهم أو يجعلهم غير مرتاحين دون خوف من اللوم أو العقاب.

  • تعريفهم بالأشخاص الموثوق بهم

تحديد مجموعة من الأشخاص البالغين الذين يثق بهم الطفل ويمكنه اللجوء إليهم في حال شعر بالخطر أو عدم الارتياح (الأهل، الأقارب المقربون، المعلم، مستشار المدرسة).

  • مراقبة سلوك الأطفال والانتباه للتغيرات

مراقبة أي تغييرات مفاجئة في سلوك الطفل أو مزاجه أو عاداته (مثل الانطواء، الخوف، صعوبة النوم، تغير في الشهية)، فقد تكون مؤشرًا على تعرضه للأذى.

  • توفير الإشراف الكافي على الأطفال

خاصة في الأماكن العامة وعبر الإنترنت، كن على دراية بمن يتفاعلون معه وأين يقضون أوقاتهم.

  • الحذر من الغرباء

تعليم الأطفال عدم التحدث مع الغرباء أو قبول أي شيء منهم (هدايا، حلوى، عروض للمساعدة) والابتعاد عنهم فورًا.

  • تعليمهم طلب المساعدة

تذكيرهم بأنهم يمكنهم طلب المساعدة من الأشخاص الموثوق بهم في أي وقت يشعرون فيه بالخطر.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.