كيف تتعامل مع شريكك وعائلتك في ظل التواجد معًا طوال الوقت؟
كيف تتعامل مع شريكك وعائلتك في ظل التواجد معًا طوال الوقت؟
منذ تفشي جائحة كورونا ومعظمنا يلتزم المنزل، تغير شكل الحياة وأصحبنا جميعًا في مكان واحدة طوال الوقت، سواء مع شركائنا أو عائلاتنا.. وبالرغم من أن هذا الوقت جيد لقضائه مع الأشخاص المقربين، لكنه ليس سهلًا أن تبقى 24 ساعة لمدة 7 أيام في الأسبوع معهم، وما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن الظروف نفسها صعبة وهناك أعصاب مشدودة بسبب الأخبار أو بسبب تغيرات العمل والتفكير في المستقبل.. لذلك هذه أهم النصائح التي يجب أن تنتبهوا لها لتتعاملوا بشكل حكيم مع شركائكم أو عائلاتكم في ظل التواجد معًا طوال الوقت.
1-تحديد المساحات والأماكن
نحن لا نخرج إلا للضرورة، والبيت أصبح كل حياتنا، لذلك لا بد أن يكون كل شيء بداخله فنجلب أماكن العمل والترفيه والمقهى وأماكن اللعب والاسترخاء إليه، لكن على أن يكون هناك مكان محدد لكل نشاط ومن يستعملوه يكونوا مسئولين عن تنظيفه نهاية اليوم.. اهتموا بتحديد المساحات فلا يكون مكان العمل على السرير أو تناول الطعام على الأريكة، لخلق شعور بالمكان والوقت وعدم الاستسلام لشعور الخمول.
2-احترم مساحة الآخرين
أنتم جميعًا معًا طوال الوقت، وهذا مجهد بشكل ما، مهما كانت درجة الحب التي تجمعكم، لذلك لا بد من وجود مساحات شخصية ووقت لكل فرد منكم، يقضيه وحده في نشاط يحبه، أو مع أصدقائه عبر الهاتف، أو حتى بدون أن يفعل أي شيء، فقط وقت لنفسه.. احترم تلك المساحة الشخصية ولا تخرقها.
3-إذا كان هناك أطفال استيعنوا بطريقة التبادل
وجود الأطفال يمثل عائقًا كبيرًا خصوصًا في فترات العمل، لذلك يمكنكما الاعتماد على طريقة تقسيم المهام وتبادل المسئولية، وهي تعتمد على أن يقسم كل منكما مهام عمله، بحيث يعمل الزوج لينهي المهمة الأولى بينما تكون الزوجة مع الأطفال، ثم يتبادلان الأدوار وهكذا حتى تنتهي فترة العمل.
4-احترم روتين الآخرين
الالتصاق بروتين محدد قدر الإمكان، شيء مهم خلال تلك الفترة، لأن عقلنا دائمًا يبحث عن الروتين الذي يجعله يشعر بالأمان والهدوء، لكن ليس معنى أنك اخترت شكلًا معينًا من الروتين أن ترفض أي شكل آخر، وتحاول أن تجبر باقي الأفراد الموجودين مع في المنزل على اتباع ما تراه أنت صحيحًا أو ما يجدي نفعًا معك.. اترك كل شخص يحدد ما يريده، طالما أنه لا يؤثر سلبًا على الباقين واحترم ذلك.
5-حافظ على المرونة وكن لطيفًا مع نفسك
فكرة تحديد المساحات والأدوار ومحاولة خلق روتين، كلها أفكارًا هدفها المساعدة في تسهيل الحياة ولا يجب أن تكون قاطعة أو يتم تطبيقها بحذافيرها وافتعال المشكلات إذا لم يحدث، لأن ذلك سيؤثر سلبًا عليك وعلى من حولك.. لذلك تحلى بالمرونة طوال الوقت، وتقبل حقيقة أنه يمكن ألا تسير الأمور كما خططت لها خصوصًا في وجود الأطفال.
كن لطيفًا مع نفسك ولا تضغط عليها أو تحمل عليها الكثير من المسئوليات، فالوقت حرج وصعب على الجميع ولا داعي لمزيد من الضغوط في محاولة السيطرة على الأمر.
6-التعبير عن الحب والامتنان
كلمة شكرًا، ومساعدة في الأعمال اليومية، وجواب مفاجئ تخبر فيه الطرف الآخر عن الأشياء التي تحبها فيه أو التي اكتشفت أنك تحبها بعد فترة العزل كفيلة أن تغير كل شيء وترفع التوتر وتجدد الحب.. فليس لأننا متواجدون معًا طوال الوقت أنه لا حاجة لكلمات الحب والامتنان والتشجيع والطمأنة، على العكس هذا هو الوقت المناسب لكل ذلك.
لا تهمل أبدًا المفاجآت الحلوة البسيطة، كإحضار كوب القهوة إلى شريكك صباحًا أو إخباره أن شكله رائعًا حتى لو لم يكن بكامل أناقته.
7-احرصوا على وقت الترفيه
اجتمعوا معًا سواء كشريكين أو عائلة وجربوا بعض الألعاب الجماعية اللطيفة سواء أونلاين أو ألعاب عادية، مارسوا الرياضة سويًا، أو استمتعوا بالطبخ، أو مشاهدة مسلسل.. الترفيه يخفف الضغط ويقوي العلاقات والروابط.
8-تواصلوا أكثر
الفجوة بين الاحتياجات وطريقة تلبيتها تخلق الكثير من المشكلات، لذلك يجب على الشريكين أو العائلة التواصل بشكل أفضل ومعرفة ما يريده الطرف الآخر حقًا، ليكن رد الفعل او الاستجابة مناسبة وبالتالي تقليل الخلافات.. لذلك اسأل شريكك عن شعوره في الوقت الحالي وما الذي يفكر فيه أكثر وحاولا الوصول للطرق الأفضل لتلبية هذه الاحتياجات.
هذه هي أهم النصائح التي تجعلكم أقرب في ظل تلك الظروف الصعبة، ويمكنكم التعرف أكثر على طرق فعالة لمواجهة القلق والتوتر الناجم عن فيروس كورونا وأخباره، ولا تنسوا أن الضغوط يمكن أن تكون غير محتملة في بعض الأوقات لذلك إذا شعرت أنك بحاجة إلى استشارة نفسية فلا تتردد في حجز جلستك الآن
المصادر:
Great article, great explanation. Thank you so much. I have learned more about that topic.