كسر وصمة العار.. الأسرة ودورها في دعم المتعافين من الأمراض النفسية

كسر وصمة العار.. الأسرة ودورها في دعم المتعافين من الأمراض النفسية
جدول المحتويات
Toggleفي مجتمعاتنا العربية، غالبًا ما تحيط الأمراض النفسية بهالة من الصمت والخجل، وتُلقي بظلالها الثقيلة على حياة الأفراد المصابين وعائلتهم، هذه “الوصمة” الاجتماعية، أو نظرة العار السلبية، لا تزيد من معاناة المرضى فحسب، بل تعيق أيضًا سعيهم للحصول على الدعم والعلاج، وبينما تتضافر جهود عديدة لكسر هذه الوصمة على نطاق واسع، تبرز الأسرة كنواة أساسية وقوة دافعة في رحلة التعافي، في اليوم العالمي للأسرة نتساءل كيف يمكن للعائلة أن تكون حصنًا منيعًا وسندًا حقيقيًا للمتعافين من الأمراض النفسية، وتساهم بفعالية في تبديد تلك النظرة المجتمعية القاسية؟
ما هو دور الأسرة في دعم المتعافين من الأمراض النفسية؟
- توفير بيئة آمنة
يجب أن يكون المنزل ملاذًا آمنًا يشعر فيه المتعافي بالراحة والاستقرار بعيدًا عن الضغوط والتوترات التي قد تزيد من أعراض المرض.
- التثقيف حول المرض النفسي
فهم طبيعة المرض النفسي وأنه ليس وصمة عار أو دليل ضعف في الشخصية.
- مواجهة النظرة السلبية
العمل على تغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاه الأمراض النفسية ودعم المتعافي في مواجهة أي تحيز أو تمييز.
- حب غير مشروط
من الضروري أن يشعر المتعافي بأنه مقبول ومحبوب من قبل أفراد أسرته بغض النظر عن مرضه وتاريخه معه، تجنب اللوم أو الانتقاد أو إشعاره بالذنب.
- بيئة خالية من المحفزات
إذا كان المرض النفسي مرتبطًا بمحفزات معينة (مثل تعاطي المخدرات أو الكحول)، يجب على الأسرة العمل على توفير بيئة خالية من هذه المحفزات.
- الاستماع الفعال
تخصيص وقت للاستماع إلى مشاعر المتعافي ومخاوفه دون مقاطعة أو إصدار أحكام، إظهار التعاطف والتفهم لما يمر به.
- التشجيع المستمر
تعزيز ثقة المتعافي بنفسه والاحتفال بإنجازاته الصغيرة والكبيرة في رحلة التعافي، تذكيره بنقاط قوته وقدرته على التغلب على التحديات.
- الصبر والتفهم
التعافي عملية قد تستغرق وقتًا وتتخللها تقلبات، يجب على الأسرة التحلي بالصبر والتفهم وتقبل أن المتعافي قد يمر بأيام صعبة.
- الحفاظ على الأمل
بث الأمل في نفس المتعافي وتذكيره بإمكانية التعافي الكامل وعيش حياة طبيعية وسعيدة.
- التذكير بالمواعيد والأدوية
مساعدة المتعافي على تذكر مواعيد جلسات العلاج وتناول الأدوية بانتظام.




- المشاركة في الجلسات العائلية
حضور الجلسات العلاجية الأسرية التي يوصي بها الطبيب أو المعالج النفسي لفهم أفضل لحالة المتعافي وكيفية دعمه بفعالية.
- مراقبة الأعراض
الانتباه لأي علامات تدل على تدهور الحالة أو احتمال الانتكاس والتواصل مع المختصين عند الضرورة.
- تشجيع التواصل
حث المتعافي على التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي كان يستمتع بها سابقًا.
- دعم الهوايات والاهتمامات
تشجيع المتعافي على ممارسة هواياته واهتماماته التي تساعده على الشعور بالرضا والسعادة، وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام لما لها من تأثير إيجابي على الصحة النفسية والجسدية.
تحديات قد تواجه الأسرة أثناء دعم المتعافين من الأمراض النفسية
- قلة الوعي والمعرفة
قد لا تكون الأسرة على دراية كافية بطبيعة المرض النفسي وكيفية التعامل معه.
- الإنهاك العاطفي
قد يشعر أفراد الأسرة بالإرهاق والضغط النفسي نتيجة لرعاية شخص يعاني من مرض نفسي.
- الخوف والقلق
قد تشعر الأسرة بالخوف من الانتكاس أو من نظرة المجتمع.
- صعوبة وضع الحدود
قد تجد الأسرة صعوبة في تحقيق التوازن بين تقديم الدعم ووضع حدود صحية للمتعافي.
للتغلب على هذه التحديات، من المهم أن:
- تطلب الأسرة الدعم والتوجيه من المختصين.
- تنضم إلى مجموعات الدعم العائلية لتبادل الخبرات والحصول على المساندة.
- تهتم بصحتها النفسية والجسدية حتى تتمكن من تقديم الدعم بشكل فعال.
لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.
مقالات ذات صلة
كيف تطيل عمر علاقتك بشريك الحياة؟

كيف تتعامل مع شريكك وعائلتك في ظل التواجد معًا طوال الوقت؟

7 أخطاء يرتكبها الآباء في حق الصحة النفسية لأبنائهم

دليلك لتجنب الإحراج والأسئلة الشخصية في التجمعات العائلية
