“سينجل” ولكنني لست وحيداً.. عن العزوبية والصحة النفسية!
“سينجل” ولكنني لست وحيداً.. عن العزوبية والصحة النفسية!
هل العزوبية عدو للسعادة؟ أم أنها فرصة للتعرف على الذات وتحقيق الذات؟ في عالم يضغط علينا باستمرار للزواج وإنجاب الأطفال، نجد أن الكثيرين يعيشون حياة العزوبية باختيارهم، ولكن، ما هي التأثيرات النفسية لهذا الخيار؟ هل تؤثر العزوبية على صحتنا النفسية أم أنها تمنحنا الحرية والسعادة؟
إن كنت عازباً.. كيف تحافظ على صحتك النفسية؟
الحفاظ على الصحة النفسية خلال فترة العزوبية أمر بالغ الأهمية، ويمكن أن يكون تحديًا في بعض الأحيان، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على ذلك:
- مارس الرعاية الذاتية
إن الاهتمام بنفسك جسديًا قد يكون مفيدًا لصحتك العامة، قد تعمل التمارين البدنية على خفض مستويات هرمونات التوتر وإنتاج مواد كيميائية تساعد على الشعور بالسعادة مثل الإندورفين، كما أن تناول نظام غذائي صحي وممارسة النظافة الجيدة وإجراء الفحوصات الطبية بانتظام يمكن أن يساهم أيضًا في صحتك العامة، وبخلاف الرعاية الجسدية، فكر في ممارسة هواية إبداعية أو ممارسة التأمل أو القراءة لتحفيز عقلك.
- كن حذرًا من وسائل الإعلام
غالبًا ما تكون صور وسائل الإعلام للعزوبية مليئة بالصور النمطية، مثل الشخصيات الذكورية التي تنغمس في علاقات ليلة واحدة والشخصيات النسائية “المتزوجة من حياتها المهنية”، لكن هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على نظرتك إلى نفسك، يمكن أن تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في رؤية مشوهة للعزوبية من خلال تشجيع المقارنات غير الصحية مع الآخرين، فيمكن أن يساعدك وضع حدود صحية حول استهلاكك لوسائل الإعلام في البقاء مركزًا على تجاربك الخاصة.
- اعمل على تحقيق أهدافك
إذا كنت تشعر بالإحباط بسبب حالتك كعازب، فإن إيجاد أهداف أخرى للعمل عليها إلى جانب بناء علاقة يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من الثقة، قد تركز أهدافك على حياتك المهنية، أو هواياتك، أو عائلتك، أو صحتك، أو أشياء أخرى ترغب في إنجازها.
- توقف عن المقارنة
المهم أن تتجنب مقارنة نفسك بالآخرين، سواء كانوا أفراد عائلتك أو أصدقاء مقربين أو معارف عبر الإنترنت، الحقيقة هي أنه لا يمكنك أبدًا معرفة كل تفاصيل حياة شخص آخر أو علاقته به، فما يبدو وكأنه علاقة مثالية ومُرضية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قد يبدو مختلفًا تمامًا في الحياة الواقعية، فبدلاً من الدخول في مقارنات تجعلك تشعر بأنك لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ركز على إيجاد السعادة في حياتك وإنجازاتك.
- حاول بناء علاقات اجتماعية قوية
قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، فالتواصل مع الأشخاص الذين تحبهم يمنحك الدعم العاطفي ويجعلك تشعر بأنك لست وحدك، ابحث عن أنشطة تهمك والانضمام إلى مجموعات ذات اهتمامات مشتركة، يمكنك أيضا التطوع فإن المساعدة في المجتمع يمكنها أن تمنحك شعورًا بالهدف والإنجاز.
- اكتشف هوايات جديدة
تعلم مهارة جديدة مثل تعلم لغة جديدة، العزف على آلة موسيقية، أو أي مهارة أخرى يمكن أن يزيد من ثقتك بنفسك، يمكنك أيضا السفر واكتشاف أماكن جديدة وتجارب مختلفة يمكن أن يكون ممتعًا وملهمًا.
- التزم بنفسك
الشخص الوحيد الذي يمكنك الاعتماد عليه دائمًا ليكون بجانبك هو أنت، يُقال لنا إن العثور على شريك سيجعلنا سعداء، لكن التحدي الحقيقي في الحصول على أي سعادة طويلة الأمد هو أن يكون لديك علاقة جيدة ولطيفة وصحية مع نفسك، لهذا السبب من المهم أن تتعهد لنفسك بمجموعة من الالتزامات، ابدأ بالتعهد بأن تكون لطيفًا مع نفسك، وأن تعتني بنفسك وأن تكون ممتنًا لكل الأشياء الرائعة في حياتك.
- تعرف على نفسك بشكل أفضل
إن كونك أعزبًا يسمح لك بالتعرف على نفسك على مستوى أعمق، إن العلاقة التي تربطك بنفسك مهمة لتقدير الذات والرفاهية، يمكنك البدء في التعرف على نفسك من خلال تدوين المذكرات، فإن الاحتفاظ بمذكرات يمنحك نظرة ثاقبة عن نفسك وعواطفك وما تحبه وما تكرهه، ويعتبر أيضا نشاط صحي منعش ويساعد على رفاهيتك العامة.
- اعتمد على التخطيط والتنظيم
التخطيط والتنظيم هما من الاستراتيجيات التي تشتت انتباه المرء عن الشعور بالوحدة وتستبدل ذلك الشعور بالإنجاز؛ قد يكون هذا التخطيط لقضاء إجازة أو حضور حفل موسيقي أو زيارة صديق.
- اعتنِ بشيء ما
إن توجيه الطاقة نحو الاعتناء بشيء ما من شأنه أن يخفف من مشاعر الوحدة، سواء كان حيوانًا أليفًا أو نباتًا، فإن مسؤولية الحفاظ على الحياة ملهمة ومحفزة، كما أن الحيوانات الأليفة تبعث على الراحة العاطفية وتشكل رفاقًا رائعين.
- دلل نفسك بالمكافآت
إن التسوق لشراء ملابس جديدة، أو الحصول على قصة شعر جديدة هي طرق رائعة لإظهار الحب لنفسك، بالإضافة إلى ذلك، فإن زيارة أماكن جديدة تمنحك فرصة للدردشة مع أشخاص ربما لا تقابلهم عادةً، إذا كان لديك الوقت والموارد، يمكنك أن تأخذ نفسك في إجازة إلى مكان كنت ترغب دائمًا في زيارته، ستكون أفضل رفيق سفر لك دون الحاجة إلى التفاوض مع شخص آخر.
- اتخذ خطوات صغيرة لزيادة ثقتك في المواقف الاجتماعية
تحد نفسك بتجربة أشياء جديدة، والتحدث إلى أشخاص جدد، والمشاركة في أنواع مختلفة من التفاعلات في سياقات مختلفة، كل خطوة صغيرة ستجعلك تشعر بمزيد من الثقة في نفسك وأيضًا أقل وحدة لأنك ستشعر بمزيد من الارتباط الاجتماعي بالأشخاص من حولك.
- احصل على المساعدة إذا كنت بحاجة إليها
قد يكون العيش بمفردك أمرًا صعبًا، خاصة إذا وجدت نفسك تواجه الوحدة أو القلق أو الاكتئاب نتيجة لعدم وجود شريك، في حين أن كونك نشطًا بشأن صحتك النفسية قد يساعدك، فقد ترغب أحيانًا في الحصول على دعم إضافي أثناء التكيف مع الحياة بمفردك، قد يساعدك العمل مع معالج في إيجاد استراتيجيات لإدارة الوحدة والحصول على وضوح بشأن ما تريده، سواء من العلاقات أو من الحياة.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
المصادر: