تواجه الأمهات العاملات تحديات فريدة في سعيهن لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهن المهنية والعائلية، يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى مشاكل في الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ومع ذلك، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للأمهات استخدامها لتحسين صحتهن النفسية وتحقيق التوازن في حياتهن.

لماذا يعد التوازن بين الأمومة والعمل أمرًا بالغ الأهمية؟

رغم  أن الأبحاث أثبتت أن الأمهات العاملات أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض القلق والاكتئاب مقارنة بالأمهات غير العاملات، إلا أنه عندما تدير الأم حياتها المهنية بنجاح أثناء رعاية طفلها، فإن ذلك يعزز المرونة والقدرة على التكيف والقوة، وهذه الصفات تفيد الأم وتخلق بيئة إيجابية للطفل الذي يتعلم قيم التفاني والعمل الجاد والمثابرة.

ومن أهمية التوازن بين الأمومة والعمل مايلي:

• الاستمتاع بصحة جسدية ونفسية أفضل

الإفراط في العمل له تأثير سيء على صحتك الجسدية ونفسية، إذا كنت تميلين إلى السهر لوقت متأخر وتشعرين بالتوتر بسبب الكم الهائل من العمل، فإنك تخاطرين بإرهاق جسدك وزيادة فرص الإصابة بالمرض، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب ومشاكل النوم والاكتئاب وضعف الذاكرة، فإن وجود توازن بين الأمومة والعمل يمكن أن يحد من هذه المشاكل الصحية ويضمن حصولك على الطاقة اللازمة لتكونين أكثر نشاطًا، يمكن أن يعزز أيضًا مزاجك ويقلل التوتر ويحسن نظرتك العامة للحياة.

• المساعدة على الحفاظ على حضور عقلك

إذا وجدت نفسك تفكرين في العمل أثناء رعاية طفلك أو تقلقين بشأن أعمالك المنزلية أثناء وجودك في اجتماع، فمن المحتمل أن يكون هناك خلل في التوازن بين عملك وحياتك الشخصية، وقد يؤدي عدم القدرة على إبقاء عقلك حاضرًا في المنزل والعمل إلى قضاء المزيد من الوقت في الاهتمام بأحدهما وإهمال الآخر، ولكن عندما تحققين التوازن الصحيح بين هذين الجانبين، يمكنك التركيز على اللحظة الحالية والاستمتاع بها، و سيساعدك ذلك أيضًا على الاسترخاء عندما تحتاجين إلى ذلك ويحافظ على تركيزك عندما يتطلب الموقف ذلك.

• خلق بيئة منزلية أكثر سعادة واستقرارًا

عندما يكون لدى الأمهات فرصة لتحقيق التوازن بين العمل والأمومة، يؤثر هذا بشكل إيجابي على بقية أفراد الأسرة، مما يقلل من التوتر والصراع في المنزل. 

نصائح لتحقيق التوازن بين الأمومة والعمل

1. اعتني بنفسك أولاً 

قبل أن تدعمين الآخرين، اعتنِ بنفسك أولاً لتعتني بأحبائك بشكل أفضل، فتعد بضع دقائق من التأمل، وأخذ فترات راحة، وتناول طعام صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، من الطرق المهمة للرعاية الذاتية، تذكري أن الرعاية الذاتية ليست أنانية.

2. حافظي على الروتين

أحد أهم الأشياء التي يمكن للأمهات العاملات القيام بها لتحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والأمومة هو الحفاظ على الروتين، يمكن أن يساعدك الروتين على البقاء أكثر نظاماً وتركيزاً،  كما يمكن أن يساعد أطفالك على الشعور بمزيد من الأمان والراحة.

3. تحديد الجدول الزمني

يمكنك القيام بذلك من خلال سرد جميع الأشياء التي تحتاجين إلى القيام بها لهذا اليوم، أعدي تقويماً يحدد وقت العمل والأسرة والوقت الشخصي، حاولي قدر الإمكان الالتزام بجدولك الزمني للتأكد من أن لديكِ الوقت لكل ما هو مهم بالنسبة لكِ.

4. كوني مرنة

كل من حياتك المهنية والأمومة لا يمكن التنبؤ بها، في بعض الأحيان تكون الطريقة الوحيدة لمكافحة ذلك هي الاستعداد لما هو غير متوقع، كوني مرنة وقومي بتعديل خططك عند الحاجة. 

5. حافظي على الفصل بين العمل والمنزل 

من المهم إيجاد التوازن بين العمل والحياة من خلال الفصل بين العالمين، يجب على الأمهات أن يحاولن ألا يجلبن ضغوط الحياة المنزلية معهم إلى العمل أو يشعرن بالسوء حيال ترك أطفالهن للعمل خارج المنزل، ويجب ألا يشعرن بالضغط لجلب عملهن إلى المنزل معهم واقتحام وقت عائلاتهن، اقضِ وقتًا في وضع الحدود والفصل بين الضغوط المهنية والمسؤوليات المنزلية.

6. خصصي وقتًا للأنشطة العائلية

إن استغلال الوقت في المساء وعطلات نهاية الأسبوع للأنشطة العائلية مع أطفالك سيساعد في خلق بيئة صحية، فإن تلبية الاحتياجات العاطفية لأطفالك لا تقل أهمية عن تلبية احتياجاتهم الجسدية والمادية.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

( المراجعات)

عرض الصفحة الشخصية

7. احتفلي بإنجازاتك

من الضروري الاعتراف بإنجازاتك والاحتفال بها مهما كانت صغيرة، من خلال التفكير في إنجازاتك يمكنك اكتساب الشعور بالفخر والدافع لمواصلة السعي لتحقيق أهدافك.

8. كوّني مجموعة دعم

تواصلي مع الأمهات العاملات الأخريات للحصول على الدعم والتوجيه، وقومي ببناء شبكة من الأصدقاء والعائلة الذين يمكنهم تقديم مشاركة المسؤوليات أو توفير آذان استماع، فإن التواصل مع الآخرين الذين يفهمون تحدياتك يمكن أن يخفف من التوتر ويساعدك على إيجاد حلول عملية.

9. اطلبي المساعدة

إذا كنتِ تحاولين أن تصبحي أمًا رائعة، فمن المحتمل أن يكون الحصول على المساعدة هو آخر شيء تريدين القيام به، ولكن الحقيقة هي أنه لا أحد يحقق توازنًا صحيًا بين العمل والحياة بمفرده، ليس هناك عيب في طلب المساعدة.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مصدر 5

مصدر 6