Article

في عيد الأم.. هذا ما تعانيه الأمهات ولا يعرف عنه العالم..

mothers day

في عيد الأم.. هذا ما تعانيه الأمهات ولا يعرف عنه العالم..

في بيت أمي كل شئ يصبح أجمل، بلمستها السحرية تستطيع أن تحول أي شئ عادي، لشئ مذهل! لدى أمي حل لكل مشكلة، وتعرف طريقاً لكل ما نريد، صغيرة كنت أعتقد أن أمي إحدى البطلات الخارقات لديها قوى خاصة لم تخبرنا بها بعد، أخبرتني أمي أنها فقط قدرات الأمهات! لكنها لم تخبرني يوماً ما تعانيها بينما تمارس أمومتها، مثلها مثل باقي الأمهات.

وفقًا للاستطلاعات، فإن النساء المسؤولات عن رعاية أبناء، هن  أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض جسدية وعاطفية ناتجة عن الشعور بالتوتر والقلق، مثل الشعور بالصداع، أو الرغبة في البكاء، اضطراب في المعدة أو عسر هضم، أو اضطرابات النوم.

هل تحتاج المرأة لدعم نفسي أكثر من الرجل؟

في حين أن كل أم قد تواجه ضغوطًا فريدة من نوعها، فإن العديد من مطالب الأمومة والضغوط التي تمر بها هي مطالب عالمية تقريبًا. تشعر نسبة عالية من الأمهات بالتوتر في المجالات التالية:

24 ساعة لا تكفي الأم..

 مع كل الرعاية التي يحتاجها الأطفال، بالإضافة إلى المتطلبات الإضافية للأشخاص الإضافيين في الأسرة، تشعر معظم الأمهات بضيق الوقت. سواء كان ذلك بسبب نقص الوقت الكافي للقيام بالمهام المنزلية، أو قضاء الوقت في اللعب مع الأطفال، أو قضاء الوقت مع نفسك، أو قضاء العشرات من الأنشطة المهمة الأخرى، تجد العديد من الأمهات أنه لا توجد ساعات كافية في اليوم للقيام بذلك. فعل كل ما يحتاجون إليه أو يرغبون في القيام به.

تدفع الأم ثمناً مادياً مقابل الأمومة!

سواء كانت تدع طفلها في حضانة، أو تساعدها مربية، أو تتنازل عن دخل وظيفتها للبقاء في المنزل، فإن رعاية الأطفال باهظة الثمن. هذا بالطبع إلى جانب تدبير الأم أو مشاركتها ولو بمجرد التفكير والتنظيم، في تغطية نفقات كل طفل، حتى يصبح شاباً بالغاً ويحصل على وظيفته ودخله الخاص. 

كل أم ترتب أولويات علاقاتها..

بينما تستثمر الأمهات الوقت اللازم في علاقاتهن مع أطفالهن، فإن العلاقات الأخرى تأخذ مقعدًا خلفيًا في بعض الأحيان، خاصة عندما يكون الأطفال صغارًا ويحتاجون إلى مزيد من الاهتمام. غالبًا ما تشعر أمهات الأطفال الصغار بالتمزق بين تلبية احتياجات طفلهم الصغير والاستمرار في امتلاك الطاقة والوقت للاهتمام بزوجها.

وقد يجدن أيضًا صعوبة أكبر في تخصيص وقت لأصدقائهن أثناء التوفيق بين مسؤوليات الأمومة. 

الأم والقلق من كل شئ..

نظرًا لتحمل مسؤولية رعاية “إنسان” بداية من كونه رضيعاً حتى مرحلة البلوغ، تشعر العديد من الأمهات بأن العالم مكان أكثر خطورة مما كان يبدو في السابق. من الأيام التي يتسلق فيها الأطفال الصغار الجدران ويضعون كل شيء في أفواههم إلى الأيام التي يقود فيها المراهقون السيارة ويستعدون للجامعة، هناك العديد من الأخطار التي يواجهها أطفالنا، تقلق الأمهات أيضًا بشأن سلوك أطفالهن ونموهم الاجتماعي، مما يجعل كل مرحلة جديدة من التطور تحديًا.

عدم الثقة بأنها تفعل الصواب مع اطفالها..

هناك أيضًا مخاوف من أن العديد من الأمهات يشعرن بأنهن لا يقمن بعمل جيد بما فيه الكفاية. نظرًا لأن لكل طفل سمات مزاجية واحتياجات ومراوغات فريدة، ولأن الأطفال يكبرون ويتغيرون طوال الوقت، فمن المستحيل تطبيق نهج واحد يناسب الجميع على الأمومة.

أساليب التربية وتأثيرها على الاطفال.

الشعور بالذنب..

من السهل على الأمهات أن يستجوبن أنفسهن، ويصابن بالتوتر بسبب عواقب ارتكاب الخطأ. كل هذا جزء من كونك أمًا واعية، هذا يعني أن الأمهات يعيدن تقييم ما يقمن به باستمرار، ويبحثن عن رؤى جديدة، ويحاولون البقاء متقدمًا على أطفالهم بخطوة ليكونوا في أفضل حالاتهم كأمهات.

نسيت نفسي..

تجد العديد من الأمهات صعوبة في توفير الوقت وتوفير الطاقة للاعتناء بأنفسهن. فلا تجد وقتاً ولا طاقة لممارسة هوايتها، أو الاستمتاع بالأشياء التي تحبها، بمجرد أن تتضاعف مسؤوليات المرأة مع ظهور الأمومة. بينما يحتاج كل منا بعض الوقت للبقاء بمفرده، والتفكير، والاسترخاء، والعناية بأنفسنا لنكون في وضع جيد لرعاية الآخرين.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

لذا، في مواجهة جميع المتطلبات المرهقة لتربية الأطفال، حان الوقت للأمهات وعائلاتهن لإدراك أهمية معالجة التوتر وإدارته بطرق صحية.

استراتيجيات لمساعدة الأمهات على إدارة التوتر:

  • افهمي كيف تعانين من التوتر

 كل شخص يعاني من التوتر بشكل مختلف. كيف تعرفين أنك متوترة؟ كيف تختلف أفكارك أو سلوكياتك عن الأوقات التي لا تشعرين فيها بالتوتر؟

  • تحديد الضغوطات

ما الأحداث أو المواقف التي تثير مشاعر التوتر؟ هل ترتبط بأطفالك أو بصحة عائلتك أو قراراتك المالية أو عملك أو علاقاتك أو أي شيء آخر؟

  • تعرفي على كيفية تعاملك مع التوتر

 حددي ما إذا كنت تستخدمين سلوكيات غير صحية للتعامل مع ضغوط الأمومة. هل هذا سلوك روتيني أم أنه خاص بأحداث أو مواقف معينة؟ هل تقوم باختيارات غير صحية نتيجة الشعور بالاندفاع والإرهاق. مثل التوقف لتناول الوجبات السريعة أثناء القيام بالمهمات أو اصطحاب أطفالك؟

  •  هوني على نفسك

خصصي وقتًا لما هو مهم حقًا،. حددي الأولويات والمسؤوليات، حددي الطرق التي يمكن لعائلتك وأصدقائك من خلالها تقليل العبء حتى تتمكن من أخذ قسط من الراحة.

  • ابحثي عن طرق صحية لإدارة التوتر

 مارسي أنشطة صحية للحد من التوتر، مثل المشي لمسافة قصيرة أو ممارسة الرياضة أو التحدث مع الأصدقاء أو العائلة. وتذكري أن السلوكيات غير الصحية تتطور بمرور الوقت ويمكن أن يكون من الصعب تغييرها.

  • اطلبي الدعم 

 يمكن أن يؤدي قبول المساعدة من الأصدقاء والعائلة الداعمين إلى تحسين قدرتك على المثابرة في الأوقات العصيبة. إذا استمر الشعور بالإرهاق من الإجهاد ، فقد ترغبين في التحدث إلى مختص نفسي يمكنه مساعدتك في إدارة التوتر وتغيير السلوكيات غير الصحية.

يمكنك طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع  فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.

احجزي جلستك الآن وأبدأي رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.

لكل أم، سواء إن كنتي أماً بيولوجية لطفلك، أو أماً بالاحتضان والكفالة، فلا تضغطي كثيرًا على نفسك للحصول على منزل مثالي أو أن تكونين الأم المثالية، أنتِ أفضل أم في العالم، ما دمت تحاولين أن تكونبن كذلك.