تعبت من الزن؟ إليك طريقة التعامل مع الأطفال المتشبثين!
تعبت من الزن؟ إليك طريقة التعامل مع الأطفال المتشبثين!
يشتكي العديد من الآباء من صعوبات في التعامل مع الأطفال المتشبثين – سواء كان الطفل يبكي في كل مرة يكون الوالد بعيدًا عن الأنظار، أو طفلًا صغيرًا يتمسك بساقي والديه في المناسبات الاجتماعية، أو طفل في المدرسة الابتدائية لا يريد والديه أن يذهبون للخروج لتناول العشاء بدونه.
ما هو التشبث؟
يشير مصطلح “التشبث” إلى الطفل الذي لديه رد فعل عاطفي أو سلوكي قوي للانفصال عن والديه.
يمكن للأطفال إظهار السلوك المتشبث في أي مرحلة حتى نهاية المدرسة الابتدائية. قد يبكي الأطفال لإعلام والديهم بأنهم لا يحبون الانفصال عنهم. قد يبكي الأطفال الصغار أو الأطفال الأكبر سنًا أو يتشبثون أو حتى يصابوا بانهيار كامل إذا تركهم والدهم.
في معظم الحالات، تكون ردود الفعل هذه طبيعية تمامًا. يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم خلال فترات التشبث عن طريق الاعتراف بالمشاعر التي تأتي مع هذا السلوك وتقبلها.
ما هي أسباب تشبث الأطفال؟
عليك أن تفهم ما السبب وراء سلوك التشبث. هذه هي الطريقة التي ستعرف بها كيف يمكنك تلبية إحتياجات طفلك.
- إنهم متوترون ويبحثون عن الاطمئنان.
- بيئتهم أو جداولهم غير متوقعة.
- إنهم يشعرون بالملل ويبحثون عن التحفيز.
- إنهم يبحثون عن حدود.
- لقد تعلموا أن هذه هي أفضل طريقة لجذب انتباهك.
علامات تدل على أن طفلك من الأطفال المتشبثين:
- لن يسمحوا لك بالمغادرة
إذا وجدت أن ابنك لن يسمح لك بالخروج من الباب، فمن المحتمل أنه متشبث.
- إنهم لا يريدون أن يكونوا وحدهم
الطفل الذي لا يستطيع اللعب في منزل صديق دون وجود أحد الوالدين قد يكون لديه مشاكل في التشبث.
- لا يريدون الاختلاط
قد يكون الطفل المتشبث غير مريح في التواصل الاجتماعي في النادي أو المدرسة، وبدلاً من ذلك يختار البقاء في حضنك.
- لن يذهبوا إلى الفراش
قد يكون الطفل مرتبطًا قليلاً بوالديه، إذا كنت تقضي معظم ليلتك في مطاردة الوحوش من تحت سريره بدلاً من النوم.
- يريدون فقط أن يكونوا مع أحد الوالدين
قد يواجه طفلك مشاكل في الانفصال إذا أصيب بنوبة غضب عندما يغادر أحد الوالدين الغرفة، ويرفض أن يكون بصحبة والد أو مقدم رعاية آخر.
- يصرخون بشكل مفرط
من الطبيعي أن يبكي الطفل عندما تغادر الأم أو الأب، لكن يجب أن يكون قادرًا على الشعور بالراحة مع مقدم الرعاية الخاص به. إذا استمر البكاء لفترة طويلة، فقد يشعر طفلك ببعض القلق من الانفصال.
- يحتاجون دائمًا إلى معرفة مكانك
الأطفال الذين يعانون من التشبث لديهم حاجة ماسة لمعرفة مكان والديهم.
- إنهم يمرضون أنفسهم
الطفل الذي يعاني من التشبث الشديد قد يُظهرعليه أعراضًا جسدية عندما يعلم أنه سيكون بعيدًا عن والديهم.
كيف يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على التكيف مع هذا السلوك؟
- لا تعاقب أو تتجاهل سلوكهم
من المهم إدارة استجابتك لسلوك طفلك بدلًا من تجاهلهم أو معاقبتهم أو السماح لنفسك بالضيق، ارجع إلى السبب وراء سلوكهم. تذكر دائمًا أن تشبثهم هو مؤشر على ارتباط طفلك بك. إنه ليس شيئًا يجب على أي والد أن يحمله ضد أطفالهم.
أفضل شيء تفعله هو منحهم الثقة التي يحتاجون إليها. إذا كان عليك تركهم لمقدم رعاية آخر، فأكد لهم أنك ستعود. امنحهم عناقًا دافئًا واجعل وداعك قصيرًا.
- افهم كيف يشعرون وتعاطف معهم
إن جعل طفلك يشعر بأنه مفهوم يمكن أن يساعده على الهدوء. دعهم يعرفون أنك تتعرف على مشاعرهم من خلال إظهار التعاطف. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول شيئًا مثل “أتمنى أن أبقى معك الآن وأن أشاهد الرسوم المتحركة المفضلة لديك معًا، لكن علي أن أغادر إلى العمل. أعد أن أفعل ذلك الليلة بمجرد أن أصل إلى المنزل “. إن ترك طفلك يشعر بمدى رغبتك في التواجد معه قد يعني الكثير. يمكن أن يمنحهم الثقة بأنك ستعود من أجلهم.
- شجع استقلالهم
يميل الأطفال الصغار إلى أن يكونوا أقل تشبثًا في اللحظة التي يبدأون فيها باكتساب الثقة بالنفس. يمكنك المساعدة في بناء تلك الثقة من خلال منحهم فرصًا لأداء المهام بأنفسهم. على سبيل المثال، يمكنك تخصيص أنشطة منزلية بسيطة مثل ترتيب فراشهم. معرفة أنهم قادرون على فعل شيء ما بشكل مستقل وأنهم قادرون على المساهمة يمكن أن يجعلهم يشعرون بمزيد من الراحة بمفردهم.
- اجعلهم يقضون وقتًا مع الآخرين
أحد الأسباب التي تجعل الأطفال يرفضون ترك جانب والديهم هو أنهم لا يشعرون بالراحة في التواجد مع أشخاص آخرين، خاصة في بيئة غير مألوفة. ولكن يمكنك تقليل فرص الانهيارات من خلال السماح لهم بالتدريج بالراحة في وجود أشخاص آخرين.
- لا تنسى ان تمدحهم
يمكن أن يساعد مدح أطفالك على إنهاء المهام بشكل مستقل في تعزيز احترامهم لذاتهم و استقلاليتهم. سيشجع ذلك على الاكتفاء الذاتي مما سيساعد في تقليل التشبث. لذلك عندما يظهرون سلوكيات إيجابية أو يتقدمون نحو الاستقلال، تأكد من قضاء بعض الوقت في مدحهم. إنها فكرة جيدة أيضًا أن تمنح المكافآت في بعض الأحيان لتشجيع السلوك الجيد.
- كن صبوراً
يتعلم الأطفال الصغار و يتطورون بوتيرة سريعة بشكل لا يصدق، ولكن في بعض الأحيان يبدو أنهم لن يتغلبوا على السلوك المتشبث أبدًا. إذا أصبح التشبث عادة مع طفلك، فكن حازمًا ولكن صبورًا. امنح طفلك الكثير من المودة والثناء على السلوك الجيد.
- توقف واستمع
عندما يسعى طفلك إلى جذب انتباهك، انحنى إلى مستواه وتواصل بالعين. يتيح له ذلك معرفة أنك تستمع إليه، وينبغي أن يساعده في تهدئته لأنه يحظى باهتمامك. حاول عدم دفعه بعيدًا – فقد يجعله ذلك يشعر بعدم الأمان حيال مجيئه إليك في المستقبل.
ماذا لو كان طفلي شديد التشبث؟ كيف يمكن للوالدين التعامل مع هذا السلوك؟
هناك بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند إصدار حكم بشأن ما إذا كان سلوك الطفل المتشبث مثيرًا للقلق.
- التأقلم
هل يتأقلم الطفل مع تغيير كبير في حياته، أو بيئة جديدة أو أشخاص جدد؟ بعض الأطفال حساسون بشكل خاص للتغيير وقد يحتاجون إلى عدة أسابيع (أو أشهر) للتكيف. لذلك قد تحتاج إلى تزويد الطفل بقليل من الدعم الإضافي حتى يمر بمرحلة الانتقال.
- شدة السلوك
هل السلوك المتشبث يتدخل في حياة الطفل العادية؟ على سبيل المثال، هل يتعارض مع قدرتهم على الذهاب المدرسة، أو يتسبب في انزعاج وتوتر لطفلك (والوالدين)؟
- الإطار الزمني
إذا كان السلوك يحدث يوميًا ويستمر لأكثر من أربعة أسابيع، ويتداخل مع حياة الطفل، فقد يكون من المفيد استشارة متخصص مثل طبيب عام أو طبيب أطفال أو طبيب.
لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.
