التملك في العلاقات.. عندما يصبح الحب قيدًا
التملك في العلاقات.. عندما يصبح الحب قيدًا
في العلاقات الإنسانية تتداخل المشاعر والأحاسيس بشكل معقد، وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان التمييز بين الحب والتملك، فالحب الصحي يقوم على الثقة والاحترام المتبادلين، بينما التملك يعكس انعدام الأمان والرغبة في السيطرة.
الأسباب النفسية للتملك السيطرة في العلاقات
- انعدام الأمان
غالبًا ما يكون التملك تعبيرًا عن انعدام الأمان العميق لدى الشخص، قد يشعر المتملك بالقلق من فقدان شريكه، أو عدم كفايته كشريك، مما يدفعه إلى محاولة السيطرة عليه لضمان بقائه.
- تدني احترام الذات
الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات قد يلجأون إلى التملك كوسيلة لتعزيز شعورهم بالسيطرة والأهمية، قد يشعرون بأنهم غير جديرين بالحب، وبالتالي يحاولون التحكم في شريكهم لضمان بقائه معهم.
- تجارب الطفولة
قد يكون للتجارب السلبية في الطفولة، مثل الإهمال أو سوء المعاملة دور في تطور سلوك التملك، قد يتعلم الشخص في طفولته أن الحب مشروط بالسيطرة، أو أن الثقة غير ممكنة، مما يؤثر على علاقاته في المستقبل.
- القلق
قد يدفع القلق الشديد الشخص إلى محاولة السيطرة على شريكه كوسيلة للحد من شعوره بالقلق وعدم اليقين، قد يشعر المتملك بالقلق بشأن مستقبل العلاقة، أو بشأن وجود تهديدات خارجية لها، مما يدفعه إلى محاولة التحكم في كل شيء.
- الغيرة
الغيرة شعور طبيعي في العلاقات، ولكنها قد تتحول إلى تملك إذا كانت مفرطة وغير مبررة، قد يشعر الشخص بالغيرة من أي شخص يقترب من شريكه حتى لو لم يكن هناك أي سبب حقيقي لذلك.
كيف تعرف أنك في علاقة مسيطرة؟
إذا لاحظت أيًا من العلامات التحذيرية التالية، فمن الضروري التحدث إلى شريكك والتفكير في طلب المساعدة المهنية:
- يحاول التحكم في أموالك
يستخدم بعض الشركاء المال كوسيلة للحفاظ على السيطرة، يبقى العديد من الأشخاص في علاقات غير صحية بسبب الاعتماد المالي، لا تضع نفسك أبدًا في موقف حيث يتمتع شريكك بالسيطرة الكاملة على الأمور المالية، يجب أن يكون لكلا الشريكين رأي في إدارة الأموال.
- يحاول عزلك عن الأصدقاء والعائلة
غالبًا ما يشعر الأفراد المسيطرون بالتهديد من علاقاتك الوثيقة، لذلك قد يختلقون الأعذار لتجنب قضاء الوقت مع عائلتك وأصدقائك، قد يقنعونك بأن هناك أشياء أخرى أكثر أهمية أو يبدأون في الجدال عندما تعبر عن رغبتك في رؤية أحبائك، يشجع الشريك الداعم اتصالاتك الاجتماعية ولا يعزلك عنها.
- يجعلك تشعر بأنك لا تستطيع العمل بدونه
قد يؤدي الشريك المسيطر إلى إلغاء ثقتك بنفسك، مما يجعلك تشعر بالعجز عن التعامل مع تحديات الحياة بمفردك، يجب أن يبنيك الشريك المحب، وليس أن يجعلك تشعر بالاعتماد عليه.
- يتخذ القرارات نيابة عنك
هناك خط فاصل غير واضح بين الانتباه والضغط، ولكن قد يكون الأخير هو السبب إذا كان شريكك يتخذ القرارات نيابة عنك بشكل روتيني، ربما يصر دائمًا على توصيلك إلى كل مكان، أو يحتكر الوقت في جدولك الزمني.
- مفرط في الحماية
إن الاهتمام بك لا يعني التحكم بك، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليك أحيانًا التمييز بينهما، قد يكون الشريك مفرطًا في الحماية إذا سأل عن الأشخاص الذين خرجت معهم، أو ينزعج إذا لم ترد على مكالمة هاتفية على الفور.
- يخترق خصوصيتك
قد يطلب الشريك المسيطر رؤية سجل محادثاتك الأخيرة، أو قد يقرأ مذكراتك أثناء وجودك في العمل، وقد يسألك باستمرار عما تفكر فيه أو كيف تشعر، قد يطلب منك أيضًا كلمات المرور الخاصة بك ويقدمها على أنها “إذا لم يكن لديك ما تخفيه، فلماذا لا أحتفظ بها؟”.
- يلعب لعبة إلقاء اللوم
قد يجد الشخص الذي يتسم بسلوك التحكم صعوبة في تحمل المسؤولية عن أفعاله، فا دائما تكتشف أنه قد قلب الأمور عليك بطريقة ما، وقد تجد نفسك تعتذر عن شيء لم تكن تعلم أنك بحاجة إلى الاعتذار عنه.
- ينتقدك باستمرار
قد يبدو الانتقاد في هيئة إلقاء النكات عليك أمام الآخرين، أو الاستخفاف بطريقة لباسك، أو الإشارة دائمًا إلى الأخطاء، بمرور الوقت قد يؤدي الانتقاد المستمر إلى تآكل شعورك بالثقة في نفسك ويدفعك إلى التصرف بطرق معينة لتجنب التعرض للانتقادات
كيفية وضع الحدود مع الشريك المسيطر؟
- حافظ على هدوئك
لا تنجرف في ردود فعل غاضبة أو عدوانية، حاول أن تتنفس بعمق وتحافظ على صوتك هادئًا ومنخفضًا.
- كن حازمًا
لا تخف من التعبير عن احتياجاتك وآرائك، استخدم عبارات “أنا” للتعبير عن مشاعرك دون إلقاء اللوم على شريكك، على سبيل المثال، بدلًا من أن تقول “أنت مسيطر جدًا”، قل “أشعر بعدم الارتياح عندما يتم اتخاذ القرارات دون أخذ رأيي في الاعتبار”.
- ضع حدودًا
لا تسمح لشريكك بتجاوز الحدود التي وضعتها لنفسك، كن واضحًا بشأن ما تقبله وما لا تقبله، إذا حاول شريكك تجاوز هذه الحدود ذكّره بها بهدوء وحزم.
- ابحث عن حلول وسط
حاول إيجاد حلول وسط ترضي الطرفين، هذا يدل على استعدادك للتنازل ولكنه يظهر أيضًا أنك لا تقبل أن يتم تجاهل احتياجاتك بالكامل.
- لا تتنازل عن حقوقك
تذكر أن لديك الحق في أن تعامل باحترام وأن تسمع آرائك، لا تتنازل عن هذه الحقوق تحت أي ظرف من الظروف.
- تواصل مع شريكك
تحدث مع شريكك عن مشاعرك واحتياجاتك، اشرح له كيف يؤثر سلوكه عليك، قد يكون شريكك غير مدرك لتأثير أفعاله، وقد يكون مستعدًا للتغيير إذا فهم كيف يشعرك.
- اطلب المساعدة
إذا لم تتمكن من التعامل مع الوضع بمفردك، فلا تتردد في طلب المساعدة من صديق موثوق به أو أحد أفراد عائلتك أو معالج نفسي.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
مقال رائع والحلول ذكية وطريقة العرض جميلة