5 مداخل لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
5 مداخل لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
يعتبر اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة من الاضطرابات التي لا يجب التعامل معها بتغافل أو تهاون، خاصة أن العلاج يساعد بفعالية وبصورة ملحوظة على تخفيف الأعراض وجعل الحالة هادئة في التعامل معها.
ولعلاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة يمكن استخدام الأدوية الكيميائية أو العلاج السلوكي، أو الجمع بين كليهما كحل أكثر فعالية. ومن الطرق المستخدمة في بدء علاج الاضطراب:
- العلاج الدوائي : فهناك خمسة أنواع من الأدوية المرخصة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، هذه الأدوية لا تعتبر علاجًا دائمًا لهذا الاضطراب، ولكنها قد تساعد المريض على تحسين حالة تركيزه وأن يصبح أقل اندفاعًا، ويشعر بالهدوء، ويعرف كيف يتعلم ويتدرب على مهارات جديدة بالنسبة له.
هناك بعض الأدوية يجب الحصول عليها بشكل يومي، وهناك أدوية لا يلزم تعاطيها إلا في حالات الضرورة فقط مثل أيام الدراسة أو ضغط العمل، ولكن الأفضل عدم استخدام تلك الأدوية بشكل دائم وأخذ فواصل علاجية حتى يتم تقييم ما إذا كان هناك حاجة للاستمرار في الدواء أم غير ذلك، وفي بعض الدول يتم ترخيص هذه الأدوية لاستخدامها من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة، وإذا كان يعاني الشخص من أعراض هذا الاضطراب ولم يتم تشخيصه حتى سن البلوغ فيمكن مناقشة الأمر مع الطبيب المختص حول أي العلاجات والأدوية التي تكون أكثر مناسبة لبدء استخدامها، وعند البدء في استخدام هذه الأدوية يجب أن تُعطى جرعات صغيرة في البداية والتي قد تزداد تدريجيًا، وحينها يجب رؤية الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من أن العلاج يعمل بشكل فعال وللتحقق من وجود أي آثار جانبية أو مشكلات صحية، فعلى الرغم من أن المخاوف لا تزال بدون دليل يؤكدها، إلا أن تلك المخاوف قد زادت فيما يتعلق باحتمال وجود مخاطر طفيفة لزيادة التفكير في الانتحار لدى الأطفال والمراهقين الذين يتناولون أدوية غير منشطة أو مضادات اكتئاب لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فيجب الاتصال بطبيب الطفل إذا لاحظت أي علامات على التفكير في الانتحار أو أي علامات أخرى تدل على الاكتئاب.
وسوف يناقش المعال النفسي المدة التي يجب أخذ العلاج فيها، وفي الأغلب يستمر الدواء طالما أنه يساعد في تحسين الحالة.
- العلاج الأسري: وتشتمل هذه المرحلة من العلاج – حسبما يؤكد الإخصائي النفسي السعودي قاسم العسيري- على تحسين الجو الأسري المحيط بالطفل، والبعد عن الأساليب التربوية الخاطئة كاستخدام العنف الزائد، التدليل الزائد، الحماية الزائدة، التحكم، السيطرة والإهمال، كذلك فيجب اتباع الأساليب التربوية الجيدة كالتربية بالحب واللعب والقصة والحوار والابتعاد عن انتقاد الطفل، أيضًا من الأساليب التربوية الأخرى التي يجب مراعاتها لمعالجة هذا النوع من الاضطراب عدم التركيز على مشكلة معينة يواجهها الطفل، والتركيز على أسبابها وإيجاد الحلول لها، تنظيم الأعمال اليومية للطفل، تقبل محدودية قدراته وعدم تحميله ما لا يستطيع إنجازه من المهام والأعمال، تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ.
- العلاج السلوكي: وفي هذه المرحلة من العلاج ينصح بعض الخبراء باتباع برنامج الثواب والعقاب مع زيادة كتابة السلوكيات الجيدة والتغافل عن كثير من السلوكيات السيئة، مكافأة الطفل على السلوكيات الجيدة معنويًا وماديًا، اللعب معه وتقنين وقت اللعب على الأجهزة الذكية، ممارسة الرياضة لتفريغ الطاقة الحركية الزائدة، التشجيع المستمر للطفل.
- التحفيز لاتباع سلوكيات معينة: مثل تشجيع المريض على وضع قائمة مهام معينة لما ينبغي عليه إنجازه يوميًا من مسؤوليات وأغراض يجب شرائها، مع الاحتفاظ بمفكرة صغيرة تحتوي على أهم التفاصيل التي يجب تذكرها والتي يمكن أن يتعرض المريض لنسيانها، ويجب على المُصاب كذلك أن يكرر المهام المطلوبة منه ليتأكد أنه قد استوعبها بشكل سليم، كذلك يجب اختزال المهام غير الضرورية لصالح المهام الأكثر أهمية، لأن تلك العملية الانتقائية تُسهل تذكر الأساسيات وعدم إغفالها وهو ما يُعاني منه بشكل أساسي أغلب من يقعون تحت وطأة هذا المرض.
- تجنيد فريق عمل للتغلب على هذا الاضطراب: عادة ما تظهر أفضل النتائج عند استخدام نهج الفريق، وذلك بتعاون المعلمين والوالدين والمعالجين أو الأطباء والعمل كفريق واحد، وفي هذه الحالة يجب على أعضاء هذا الفريق تثقيف أنفسهم حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعاون مع معلمي الطفل وإحالتهم إلى مصادر معلومات موثوقة لدعم جهودهم في الفصل لمساعدة الطفل في تخطي أزمته مع هذا الاضطراب.
كتبته لشيزلونج: نيرة الشريف
كاتبة صحفية وباحثة مهتمة بالشأن النفسي
——————————————————————————————————–
إذا كنت تعاني من اضطراب نفسي ولا تجد من ينصت لك أو يقدم لك يد العون، فلا تتردد في التواصل مع فريق أطباء شيزلونج ليكون رفيقك في رحلة التعافي النفسي.
[…] , كما أن بعض المشاهدين لم يكن علي دراية من الأصل “بإضطراب نقص الإنتباه و فرط الحركة ” , و شجعه […]