Article

هوس اللايكات والريتنج…صحتك النفسية عالمحك! 

5810a1e8b28a6436008b4eaf 750 394 1

هوس اللايكات والريتنج…صحتك النفسية عالمحك! 

عارف ان الدراسات النفسية بتتكلم عن حاجة اسمها “اكتئاب الفيسبوك”؟ طب عارف ان فيه دراسات حديثة بتتكلم عن أعراض “انسحاب” بيعاني منها الناس اللي بتتوقف لفترة عن متابعة حساباتها على السوشيال ميديا؟ *

 

طيب، تعالى نعيش شوية في حالة فانتازيا ونتفرج سوى على مادة درامية ليها علاقة بالكلام دة: تخيل معانا كدة انك جمعت تقييم “أوبر” مع عدد الإعجابات اللي حصلت عليها على “فيسبوك” و “إنستجرام” وعدد الردود على “تويتر”. دلوقتي تخيل بقى إن التقيمات دي بتحدد كل حاجه في حياتك حتى مستوى معيشتك والقبول الاجتماعي اللي بتحصل عليه؟!  دي  الفكرة اللي حتشوفها مع “نوزدايف” خلال الحلقه الأولي من مسلسل  “بلاك ميرور” للموسم الثالث.

الحلقة بتصور عالم نعتمد فيه بالكامل على وسائل التواصل الاجتماعي حيث كل واحد ييطارد “تصنيفه” (كام نجمة من أصل 5 نجوم) وكل حاجه في العالم تعتمد على التقييم دا! مبعدناش عن الواقع الحالي كتير، صح؟ لكن في الحلقه دي من المسلسل الموضوع

كان أكتر كاريكاتورية وبالتالي أكتر وضوح.

 

الحلقه اللي مدتها 63 دقيقة بتبدأ مع بداية يوم في حياة “لاسي” (الممثلة برايس دالاس هاوارد) في مدينتها اللي كل الناس فيها بيستخدموا تقنية التقييمات، من خلال

زراعة جهاز في العين و الموبايل واللاب توب، التقنيه دي بتقيم أنشطتهم اليومية وتفاعلاتهم مع الآخرين من خمس نجوم، بحيث أي حد يقدر يشوف تقييم “لاسي” والعكس!

ودة طبعا له تأثير كبير على وضع الأشخاص الاجتماعي والاقتصادي. في مشهد مثير للإعجاب بشكل خاص، تكتشف “لاسي” الشخصية الرئيسية  للحلقه الطريقة الوحيدة اللي تقدر تشتري بيها بيت أحلامها- في مجتمع عن طريق رفع تصنيفها ل 4.5، بعد ما وكيلة العقارات تديلها خصم 20 ٪. لكن “لاسي” تقيمها 4.2 ومكانش بسهوله إنها توصل للرقم دا، ولازم تنافق كل الناس بكل الطرق حتى نفسها عشان تاخد البيت. ورغم كدا، كل محاولاتها إنها تكون شخص اجتماعي محبوب وممتع لرفع تقييمها ما بتجيبش التقييم المطلوب، فتقرر إنها تطلب مساعدة خبير استشاري، بيقترح عليها الحصول على دعم من أشخاص ذوي درجات تقييم عالية جدا، لأن ليهم تأثيرات أكبر على النتائج.

في يوم تدعو الصديقة “ناعومي” صديقتها “لاسي” لإلقاء خطاب في فرحها، فتوافق “لاسي” على أمل أن تصنيفها يرتفع ل 4.5.

 

استعادة الوعي ووقفة مع النفس

في يوم رحلتها، تتأخر “لاسي” عن رحلتها، وتفقد أعصابها في المطار فيقيمها اتنين من الموجودين بتقييم قليل ويتم إلغاء رحلتها ومتقدرش تشتري تذكره بسبب تقييمها الحالي، وهنا يتدخل جهاز “أمن المدينة” اللي بيتاب التقييمات وينزل تقييمها درجة لمدة 24 ساعة.

بسبب تقييمها هتأجر عربية عشان توصل للفرح. وفي الطريق العربيه بتقف ولأنها موديل قديم مبتقدرش تشحنها لما الطاقة بتخلص، وتاخد الطريق مشي. هتقابل”سوزان” (شيري جونز)، بعربيتها النقل وال تقييمها تحت 2.0. تحكي سوزان للاسي ازاي أنها كانت بتهتم بتصنيفها وكان  4.6، لحد ما تم نقل علاج جوزها المريض بالسرطان لشخص تقييمه أعلى (!) ومن وقتها حست بحرية أكبر من غير الاهتمام بالتقييمات.

 

 

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

وفي اليوم الثاني، “ناعومي” بتطلب من “لاسي” عدم المجيء لأن تقييمها أصبح غير مناسب لحضور الفرح. ومع حالة لوسي النفسيه السيئة تتسلل لحفل العشاء. وتلتقط الميكروفون وتبدأ بإلقاء الخطاب اللي كتبته ولكنها تنهار وتخرج عن السيطرة وفي مرحلة ما تاخد سكين وتهدد  بقطع رأس أحد المدعوين. ويبدأ الضيوف يرفعوا موبيلاتهم ويقيموا “لاسي” بتقيمات  قليله لحد ما وصل للصفر. ويتم نقلها إلى السجن،

وتتشال تقنية  التقييمات من عينيها، وتتحجز في زنزانة. تدخل في جدال مع رجل في زنزانة منفصلة، تم تجريده من تقنيه التصنيف، ويبدأو في الكلام والزعيق بصراحه من غير خوف من أي تقييم في اللحظه دي لاسي هتحس بمتعة الحياة بطبيعتها من غير تقييمات من غير الخوف من تقييم الناس ليها والنفاق طول الوقت وادعاء السعاده الدائمه والمثاليه المزيفة.

 

وسائل التواصل الاجتماعي لا تجعلنا سعداء 

 

لسوء الحظ، “لاسي” واصلت متابعة ما تعتقد أنه هيوصلها للسعادة، زي تصنيف عالي لوسائل التواصل الاجتماعية، وقررت تتجاهل تماماً كل الحاجات اللي ممكن توصلها للسعادة والرضا الحقيقي، زي الصداقات مع زملائها في العمل أو علاقة حقيقية مع لأخوها. شخصيه “لاسي” وقصه الحلقه بتوصف اللي أغلب الناس بتعيشه مع هوس مواقع التواصل الاجتماعي، أغلب الناس بيكرروا من غير م يدروا غالبا خطأ “لاسي” طول الوقت.

 

كتبته لشيزلونج: بسمة خالد

مترجمة ومدونة مهتمة بالشأن النفسي

 

*لمطالعة المزيد عن هذا الموضوع:

https://www.forbes.com/sites/alicegwalton/2017/06/30/a-run-down-of-social-medias-effects-on-our-mental-health/#16e1f77b2e5a

 

 

——————————————————————–

 

لو حاسس إن عندك مشكلة نفسية بتأثر على حياتك الاجتماعية، وقدرتك على التواصل وتكوين علاقات سليمة، ما تترددش في التواصل مع فريق أطباء شيزلونج عشان يكونوا معاك في رحلتك نحو الصحة النفسية