هل للشيزوفرينيا علامات مبكرة؟
هل للشيزوفرينيا علامات مبكرة؟
نفس حالة الاضطراب، الحية بين الواقع والخيال، الوهم والحقيقة، الضياع في الضالات هي ما جمعت بين “حسن” الذي جسده أحمد حلمي في فيلم آسف على الإزعاج و”مها” التي جسدتها حورية فرغلي في فيلم ديكور، ربما لأن كل منهما كان يعاني من الشيزوفرينيا.
ما هو مرض الشيزوفرينيا “انفصام الشخصية”؟
الشيزوفرينيا هي اضطراب عقلي شديد يفسر فيه الأشخاص الواقع بشكل غير طبيعي، وقد ينتج عنه الإصابة بالانفصام في الشخصية مجموعة من الهلوسات والأوهام والاضطراب البالغ في التفكير والسلوك وهو ما يعرقل أداء الوظائف اليومية، ويمكن أن يسبب الإعاقة.
يحتاج المصابون بالفُصام إلى علاج مدى الحياة، ويمكن للعلاج المبكر أن يساعد على السيطرة على الأعراض قبل ظهور الأعراض الخطيرة وتحسين المظهر على المدى الطويل.
ما هي أعراض مرض الشيزوفرينيا؟
يشمل الفصام مجموعة من مشاكل التفكير (المعرفة)، والسلوك، والانفعالات، قد تختلف الأعراض والمُؤشِّرات، ولكن تشمل في أغلب الأحيان الضلالات، أو الهلاوس أو الحديث غير المنظم، ويعكس ضعف القدرة على العمل.
وقد تشمل الأعراض على ما يلي:
- الضلالات
يوجد معتقدات كاذبة لا تمتُّ للواقع بصلة، على سبيل المثال، كأن تعتقد أنكَ تتعرَّض للأذى أو المضايقة، أو توجيه إيماءات أو تعليقات معيَّنة لك، أو لديكَ قدرة خارقة أو الشهرة، أو شخص آخر يحبكَ، أو كارثة كبرى على وشك أن تحدث، تحدُث الضلالات مع معظم الأشخاص المصابين بالفصام.
- الهلاوس
تتضمَّن الهلاوس عادةً رؤيةَ أو سماعَ أشياء غير حقيقية، عدا أنه بالنسبة لمريض الفصام فهذه الهلاوس لها كامل القوة والتأثير، مثل سمات الخبرات العادية، يُمكن أن تُصيب الهلاوس أيًّا من الحواس، ولكن سماع الأصوات هو أكثر الهلاوس شيوعًا.
- التفكير (الحديث) غير المنظم
يُستدلُّ على التفكير غير المنظم من الحديث غير المنظم، يُمكن أن يضعف التواصل الفعَّال، وقد لا تكون الإجابات ذات صلة بالأسئلة جزئيًّا أو كليًّا، في حالات نادرة قد يتضمَّن الحديث وضع كلمات ليس لها معنى معًا لا يُمكن فهمها، وتُعرف أحيانًا بسلطة الكلمات.
- سلوك حركي غير سوي أو غير منظَّم للغاية
يظَهر ذلك بعدة طرق تتراوح بين الحماقات الطفولية إلى انفعال لا يُمكن التنبُّؤ به، سلوك لا يُركِّز على الأهداف؛ لذلك يَصعُب القيام بالمهام، يُمكن أن يتضمَّن السلوك مقاومة التعليمات، أو اتخاذ وضعية للجسم عجيبة أو بشكل غير ملائم، أو فَقْد الاستجابة كاملًا، أو حركة مفرطة عديمة الفائدة.
- الأعراض السلبية
يُشير ذلك إلى تقلُّص أو فقدان القدرة على العمل بصورة طبيعية، على سبيل المثال، قد يُهمل الشخص النظافة الشخصية أو يبدو بلا انفعال (لا يجري تواصُل بصري، لا تتغيَّر تعابير وجهه أو يتحدَّث بنبرة ثابتة) وأيضًا، قد يفقد الشخص الاهتمام بالأنشطة اليومية، وينسحب اجتماعيًّا، أو يفقد القدرة على الاستمتاع.
يُمكن أن تختلف الأعراض في النوع والشدة بمرور الوقت، يتخلَّلها فترات تدهوُر وهدأة للأعراض. قد تظلُّ بعض الأعراض قائمة باستمرار.
ما هي العلامات المبكرة لمرض انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا)؟
عادة لا تكون الأعراض المبكرة لمرض انفصام الشخصية، والتي تحدث في مرحلة البداية شديدة بما يكفي لتشخيص الفصام ولكنها لا تزال مدعاة للقلق، تحدث هذه المرحلة أحيانًا بسرعة، وتستغرق أسابيع فقط قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
تشمل الأعراض أو التغييرات الأكثر شيوعًا في هذه المرحلة ما يلي:
- التغييرات في الحالة العاطفية
غالبًا ما يكون الأشخاص في هذه المرحلة خائفين أو مرتابين أو يشعرون بجنون العظمة.
- التغييرات في كيفية ارتباطها بالآخرين
غالبًا ما يتوقفون أيضًا عن التواصل الاجتماعي ويتوقفون عن التحدث إلى الأصدقاء والعائلة أو قضاء الوقت معهم.
- التغييرات في السلوك
قد يواجهون صعوبة في التفكير والتركيز، ولا يتم تحفيزهم للدراسة أو العمل وتكون عواطفهم أقل وضوحًا.
ما هي أسباب الشيزوفرينيا (انفصام الشخصية)؟
إن سبب الإصابة بالفصام غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وعوامل أخرى خاصة بكيمياء المخ تساهم في الإصابة بهذا الاضطراب.
قد تساهم مشاكل بعض المواد الكيميائية بالمخ التي تحدث بشكل طبيعي، بما في ذلك الناقلات العصبية التي يُطلق عليها دوبامين و جلوتامات، في انفصام في الشخصية، تعرض دراسات التصوير العصبي التغييرات في البنية الدماغية والجهاز العصبي المركزي للأشخاص المصابين بانفصام في الشخصية.
كيف تقوم بمساعدة شخص قد يكون مصابًا بالفُصام؟
نظرًا لأن الأشخاص المصابين بالفصام غالبًا لا يستطيعون التعرف على أعراضهم أو حالتهم، فهم غالبًا لا يعتقدون أنهم بحاجة إلى رعاية طبية أو علاج، قد يكون ذلك محبطًا أو مخيفًا لكل من الشخص المصاب بالأعراض وأولئك الذين يهتمون به.
إذا لاحظت أن أحد أفراد أسرتك يظهر عليه علامات الفصام، فيمكنك محاولة مساعدته عن طريق القيام بما يلي:
- أسأل كيف يمكنك المساعدة
قد يتحدث الأشخاص المصابون بالفصام عن أعراضهم دون أن يدركوا أنها تشير إلى حالة صحية عقلية، الاستماع وتقديم المساعدة يبقيان خط اتصال مفتوحًا ويساعدهما على الشعور بالاتصال بالآخرين.
- شجعهم على رؤية شخص يمكنه المساعدة
يمكن أن يؤدي علاج مرض انفصام الشخصية، وخاصة الأدوية، إلى تحسين أعراض الشخص ومساعدته في التعرف على ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك، في كثير من الأحيان، يمكن أن يساعدهم ذلك على فهم أنهم بحاجة إلى رعاية طبية.
- لا تحكم أو تجادل
يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من صعوبة في التعرف على ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك، قد يسمعون أو يرون أشياء تبدو حقيقية بالنسبة لهم مثل ما تراه وتسمعه من حولك، تجنب الحكم عليهم أو الجدال معهم حول ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، حتى لو كان لديك دليل، لا يستجيب الأشخاص الذين يعانون من الهلوسة أو الأوهام عادةً للأدلة لأنهم لا يستطيعون معرفة ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك.
- ابق هادئا
قد يؤدي الشعور بالغضب أو الإحباط إلى صعوبة الوصول إلى شخص مصاب بالفصام، إذا كان غاضبًا فلا ترفع صوتك، وحاول أن تجعل المنطقة المحيطة بك هادئة قدر الإمكان، يجب عليك أيضًا التأكد من عدم شعورهم بأنهم محاصرون أو مهددون بأي شكل آخر.
- احصل على المساعدة في حالات الطوارئ
الأشخاص المصابون بالفصام أكثر عرضة للوفاة بالانتحار، إذا تحدثوا عن أفكار لإيذاء أنفسهم أو الآخرين، أو إذا أظهروا جنون العظمة الشديد أو الانفعالات أو تصرفوا بشكل مسيء أو عنيف، يجب عليك الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور.
لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج
