لماذا لا أحب جسمي؟ الخجل من الجسم.. العار الذي يلاحقني..
لماذا لا أحب جسمي؟ الخجل من الجسم.. العار الذي يلاحقني..
جدول المحتويات
Toggleكم مرة نظرت فيها في المرآة وشعرت أنك لا تحب جسمك، وأنك لا ترضى عن شكلك ومظهرك، كم مرة قررت عدم الذهاب إلى مناسبة اجتماعية ما كي تتجنب سماع تعليقات من الحضور حول وزنك، كم مرة وقفت أمام دولابك وأخبرت نفسك بأنك لا تمتلك أي ثياب تجعلك تبدو حسن المظهر، رغم أنه ممتلئ عن آخره، هل فكرت يوماً بأنك بحاجة إلى التجميل؟ إن مررت بما سبق فقد عانيت من الخجل من الجسم.
قد تتعرض للحكم والتنمر على جسدك ومظهرك من خلال عدة صور:
- انتقاد نفسك لمظهرك، أو مقارنة شكلك بشكل شخص آخر.
- انتقاد شخص آخر لمظهرك، في حضورك.
- انتقاد شخص آخر لمظهرك، في غيابك.
ينتاب شعور الخجل من الجسم كل من الرجال والنساء على اختلاف أشكالهم وأحجام أجسامهم، وتعد تلك أكثر المظاهر التي تشعر بها من الخجل من جسدك أو تتعرض للتنمر بخصوصها:
- تفاصيل الوجه، مثل شكل الأنف، والفم.
- الشعر، مدى نعومته وطوله وكثافته.
- مظهر الجلد والأوردة الظاهرة تحت الجلد
- حجم الثدي عند الإناث.
- حجم العضلات عند الذكور.
- طول وقصر القامة.
- حبوب البشرة والنمش والتجاعيد وحجم المسام.
- لون البشرة؛ غالباً السعي وراء البشرة الفاتحة.
- السيليوليت وشعر الجسد.
- الوزن الزائد.
- النحافة.
ما سبب الشعور بالخجل من الجسم؟
- ذكريات الماضي
يتعرض معظم الأطفال في صغرهم، لتعليقات من الأقارب والأصدقاء تتعلق بمظهر الطفل الخارجي، مثل “لماذا لا تشبه والدك؟”، أو “للأسف ابنتك لم ترث من شعرك الناعم”، أو “ابنك قصير القامة، لماذا لا تلحقينه بتمرين كرة السلة؟” أو “إنها نحيفة للغاية، ألا تطعمينها بما يكفي!”، وقد يعتقد الشخص البالغ أن الطفل لا يعي التعليق ولا يتأثر به، بينما لو راجع كل منا نفسه لتذكر على الأقل تعليقاً واحداً في طفولته لم يستطع أن ينساه يوماً.
- رأي الوالدين
أما إن جاءت تلك التعليقات السلبية بشأن جسدك ومظهر من قبل والديك، فبالطبع سيكون تأثير الكلمات أقوى، وستظل طيلة حياتك تعاني من أزمة الخجل من جسدك؛ وبالطبع لا يفعل الآباء والأمهات ذلك عمداً، إلا أن الأطفال شديدي التأثر والحساسية، فمثلاً الأم التي تبحث دوماً لابنتها عن طريقة لتمليس الشعر، فهي تعلم ابنتها أن شعرها المجعد وصمة عار، عليها أن تخجل منه وتحاول تغييره.
- ما صدرته لنا الإعلانات
منذ منتصف القرن الماضي صدرت لنا الإعلانات صوراً للفتاة والشاب المثالي الذي يجب أن يقلده كل شخص حتى يصبح سعيداً وناجحاً ومحبوباً، تلك الفتاة ذات الجسم الممشوق القوام، نحيفة الخصر، بشعر أملس وملابس أنيقة، والشاب طويل القامة قوي البنية مفتول العضلات، ربما تتغير تلك الصورة من فترة إلى أخرى فتضاف إليها معايير أخرى تزيد الوصول إليها صعوبة، وتجعلنا ننظر لأنفسنا في المرآة ونشعر أننا قبيحين لا نحب أجسامنا.
- وسائل التواصل الاجتماعي
يكفيك أن تمسك بهاتفك وتتصفح تطبيق انستجرام كل يوم، وتتابع مئات الحسابات، لتشعر بالعار والخجل من جسدك ومظهرك الخارجي، بالإضافة إلى وسائل تعديل الصور التي تجعل من الجميع كائنات مثالية لا يشوبها شائبة، بينما أنت تنظر لنفسك – غير الخاضعة للتعديل الرقمي- وتشعر بالأسى.
- التنمر
إذا مررت بتجربة التنمر على شكلك ومظهرك الخارجي، خصوصاً في مرحلة المراهقة، فقد يصعب عليك نسيان التعليقات المتنمرة المسيئة التي تعرضت لها، وقد تكوّن عن ذاتك صورة سلبية خاطئة تجعلك تفقد الثقة في نفسك، وتشعر بالخجل من جسدك الذي تعتقد أنه هو السبب في تعرضك لتلك الإهانات.
- عار الكوميديا
للأسف اعتادت الأعمال الكوميدية لفترة طويلة على الاعتماد على المظهر الخارجي للشخصيات من أجل إضحاك الجمهور، وبناء النكات والإفيهات على جسم الشخص ولونه وشكله، وإطلاق ألقاب على الشخص الذي يعاني من السمنة مثلاً أو النحيف، مما يشجع أبناء المجتمع على استخدام تلك الألقاب وتقليد ذلك السلوك، واعتياد أن يصبح المظهر مادة للضحك.
- شريك ناقد
إذا كنت متورطاً في علاقة عاطفية مع شخص ناقد، أو مررت بتلك التجربة، ربما ستعاني من الخجل من جسدك ومظهرك، فكثرة التعليق والانتقاد ستؤدي بك في النهاية إلى تلك النتيجة المحتومة، الأسوأ من ذلك هو أن تمر بتجربة الخيانة، والتي ستتهم فيها جسدك بأنه كان السبب وراء خيانة شريكك لك، إلا أن ذلك غير صحيح بالمرة، فإن تعرضت للخيانة من شريكك فالسبب الوحيد هو أنك كنت على علاقة بشخص خائن!
نتائج الشعور بالخجل من الجسم
شعورك بالخجل من جسمك ومن مظهرك يمكن أن يكون ضاراً للغاية، ومن المحتمل أن يؤدي إلى عواقب نفسية واجتماعية وعملية تتمثل في التالي:
- تدني احترام الذات والغضب وإيذاء النفس .
- انخفاض الثقة بالنفس.
- اضطرابات الصحة العقلية ، وخاصة اضطراب تشوه الجسم، واضطرابات الأكل.
- الانسحاب الاجتماعي، والخوف من المناسبات الاجتماعية.
- مشكلات صحية تتعلق بسوء التغذية، في حالة الرغبة في فقدان الوزن سريعاً.
- مشكلات صحية نتيجة تناول مكملات غذائية وأدوية لزيادة الوزن دون وصفة طبية.
- تعريض حياة الشخص لمخاطر طبية بسبب الخضوع لجراحات تجميلية.
- الإصابة بالإحباط والتوتر نتيجة كثرة القلق بشأن شكل الجسم وكيفية تحسين شكله.
- الإصابة بالاكتئاب، وصولاً إلى التفكير بالانتحار وإيذاء النفس.
- الدخول في علاقات غير سوية، لاعتقاد الشخص بأنه لا يستحق أكثر من ذلك.
- تحمل الأعباء المادية ونفقات شراء منتجات التجميل، دون الحاجة الحقيقية لها.
كيف اتغلب على شعور الخجل من جسمي؟
- كن لطيفاُ مع نفسك
لا تكن أسوأ ناقد لنفسك، عامل نفسك بلطف كأنك تتعامل مع شخص آخر عزيز يمر بموقف صعب، أو يحتاج إلى الدعم، لا تقسو على نفسك، ولا تصدق كل التعليقات التي يوجهها المتنمرون لك، وذكر نفسك بمميزاتك، ليست فقط الشكلية بل أيضاً سماتك الشخصية.
- قدر ما فعله جسدك من أجلك
ذكر نفسك دوماً بما يفعله جسدك من أجلك؛ يمكنك تدوين ذلك بالكتابة، تذكر حتى ما تعتقد أنها مهام اعتيادية بديهية، قدر قيمتها وكن ممتناً لها، وتذكر أن جسدك استطاع الصمود والنجاة من جائحة عالمية قتلت الملايين، فبدلاً من أن تنتقد مظهر أنفك تذكر أنك قادراً على التنفس ببساطة دون أجهزة تنفس اصطناعية.
- قل لا
ارفض التعليقات السلبية حول جسدك ومظهرك، سواء من نفسك أو من الآخرين، فعندما تجد نفسك توجه نقداً -مثلاً- لحجم خصرك الذي لا يعجبك، قل لنفسك لا، جسدي لا يستحق هذا اللوم، وبدلاً من النقد الهدام علي أن أضع خطة للعناية بجسدي بممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية. كذلك ارفض التعليقات السلبية من الآخرين بشكل قاطع ولا تسمح لأحد أن يتنمر على مظهرك.
- اطلب الدعم من المختصين
يمكن لبعض الناس التغلب على الخجل من الجسم والتنمر من أجسادهم بمفردهم؛ بينما يحتاج البعض الآخر إلى الدعم مع مختص كي يستطيع تجاوز الأمر، لأن مثل هذه التجارب يمكن أن تدوم وتؤثر على إحساس الشخص بالأمان والقبول في جسده، لذلك فتخصيص الوقت والمساحة لمعالجتها يعد أمراً مفيداً ، لهذا
شجعك دوماً على طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء و المعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا
على موقع شيزلونج.
المصادر:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6565398/
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32605103/
https://www.theatlantic.com/health/archive/2019/06/food-and-body-shame-workplace/592069/
https://www.healthline.com/health-news/body-shaming-in-social-media
[…] لماذا لا أحب جسمي؟ عن الخجل من الجسم.. العار الذي يلاحقن… […]
Usually I do not read article on blogs however I would like to say that this writeup very compelled me to take a look at and do it Your writing style has been amazed me Thank you very nice article.