كيف تغير عاداتك لتفيدك في تحقيق أهدافك؟
كيف تغير عاداتك لتفيدك في تحقيق أهدافك؟
جدول المحتويات
Toggleفي أول ثلاثين عاماً من حياتك، تصنع أنت عاداتك، وفي الثلاثين عاماً التالية عاداتك هي التي تصنعك.
ستيف جوبز
إن كانت عاداتك اليومية ستصنع ما يقرب من نصف حياتك، وسواء إن كنت تخطيت سن الثلاثين، أو لا، فعليك أن تراجع عاداتك جيداً.
كل يوم نفعل الأشياء ذاتها، بشكل متكرر دون تفكير واعي، وكأن عقلنا صار مبرمجاً على فعلها، دون تحليلها وتقييمها، هل فعلاً عاداتي التي أفعلها تفيدني؟ تحقق أهدافي؟
هل حقاً أنا أريد أن أفعل ذلك، أم أنني أفعله بشكل مبرمج لا واعي تحت تأثير التعود؟
يمكن أن يكون هدفك عملياً كالحصول على وظيفة معينة، أو ترقية ما، أو دراسياً كالحصول على شهادة علمية أو دورة تدريبية، أو يكون هدفك صحياً كخسارة بضع كيلوجرامات، أو ضبط مؤشراتك الصحية،
أو هدفاً اجتماعياً كاكتساب أصدقاء جدد، أو تحسين علاقتك بشريك الحياة؛ وأياً كان هدفك فعاداتك اليومية البسيطة إما أنها تدفعك نحو تحقيق هدفك، أو تقف كعراقيل في طريق نجاحك.
علامات تدل على أنك تتبع عادات تبعدك عن تحقيق أهدافك
1- تمنحك شعوراً بالاستنزاف
إذا كانت ممارستك لعادة ما تشعرك بالاستنزاف والإجهاد النفسي، أو تشعر بالتوتر والرهبة بعد قيامك بها، فهي بالطبع عادة ضارة لك ولأهدافك.
2- تمنحك شعوراً سلبياً
يمكن أن تكون عادة بسيطة، أو تافهة من وجهة نظرك، كأخد قيلولة في منتصف اليوم مثلاً، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي فور الاستيقاظ،
إلا أنها تمنحك شعوراً سلبياً، وتعكر مزاجك؛ وبالتالي لا تفيدك وتعرقل تحقيق أهدافك.
3- تعطل حياتك اليومية
بعض العادات اليومية لا تحتاج دليلاً على أنها تعطل حياتك اليومية، فأنت تعلم جيداً أن نومك متأخراً،
أو عدم غسل الأواني بانتظام حتى تتراكم، أو وضع الملابس بعشوائية في الخزائن يعطلك، وبالتالي فذلك لا يفيدك في تحقيق أهدافك أياً كانت.
علامات تدل على أن عاداتك تفيدك في تحقيق أهدافك
1– تمنحك شعوراً إيجابياً
إذا كان فعلك لعادة ما يمنحك شعوراً إيجابياً بالبهجة، والتصالح مع الذات، والثقة بالنفس، فتلك علامة أنها عادة مفيدة، على ألا يكون شعوراً زائفاً مؤقتاً يتحول بعد دقائق إلى تأنيب الضمير وندم.
2- تمارسها بكل كيانك
إذا كنت تفعل تلك العادة وتشعر أن روحك وجسدك وذهنك في حالة تناغم وانسجام، كممارسة رياضة، أو هواية ما.
3– تشبه أحلامك
إذا كانت العادة التي تمارسها تشبه نمط الحياة التي ترغب في عيشها، ويقربك منها، كأن يكون حلمك مثلاً أن تصبح بطلاً رياضياً، فعادة الاستيقاظ المبكر تقربك من حياة الأبطال.
كيف تغيرعاداتك لتفيدك في تحقيق أهدافك؟
تدرب على التركيز الواعي
يعمل تركيزك الواعي خلال الحياة اليومية على زيادة الوعي بما تقوم به بدلاً من أداء المهام بشكل روتيني ودون وعي،
فكُن واعياً بالأوقات التي تميل فيها إلى الاستسلام لعاداتك، وحدد ما هي المواقف التي تقودك إلى سلوكك غير المرغوب؟ وما هي الأحاسيس أو الأفكار التي تؤدي إلى ذلك السلوك المرفوض؟
سيساعدك إدراكك لهذه الأشياء على مقاومة ذلك السلوك.
افهم عادتك
من أجل تغيير عادة ما، يجب عليك أن تعرف أولًا ما هي الدوافع التي تحثك على ممارسة تلك العادة،
فمعظم العادات غير المفيدة تبدأ لمواجهة المواقف المُسببة للشعور بالضغط أو الملل، كالتدخين مثلاً، ومن هنا لا يمكن إنهاء أي عادة إلا من خلال التدخُّل لمنع السلوك الذي يدفعك للقيام بالعادة.
يمكنك تحليل دوافع عاداتك من خلال تدوينك ملاحظات بعد قيامك بعادة تريد تغييرها، وتحديد بماذا كنت تشعر قبل هذا التصرف، وماذا حدث ليجعلك تشعر بهذا الشعور.
إن أردت التعرف على دوافعك بشكل أكبر، يمكنك الإطلاع على الرابط التالي:
لماذا يجب أن تدون أفكارك ومشاعرك؟
حدد هدفك
عليك أن تحدد الهدف الذي تريد الوصول إليه بشكل واضح ومحدد، وتكتبه أمامك في مكان واضح -في غرفتك، او مكتبك، أو على هاتفك المحمول-
ومن ثم تستطيع أن تحدد العادات التي تخدم هدفك لتعتاد عليها، والتي تعيقك لتغيرها.
ضع خطة محكمة
يمكن لوجود خطة واضحة ومحددة أن يزيد من فرص قدرتك على تغيير عادة ما،
وتضمن لك القدرة على الاستمرار، ولكن يجب أن تراعي في خطتك أن تكون واقعية،
وأن تبدأ فيها تدريجياً، وأن تتوقع الأخطاء والإخفاقات، وأن تكافئ نفسك عند تحقيق النجاحات، والالتزام بالخطة.
تأكد من قدراتك الجسدية
إذا لم تكن في حالة صحية جيدة، فلن تتمكن من القيام بتغيير في نمط حياتك وعاداتك، أو على الأقل ستكون مهمتك صعبة، فقبل أن تبدأ بالخطة تأكد من أنك تحصل على القدر الكافي من النوم والتغذية لتتمكن من إتمام مهامك.
فكر في نفسك بشكل إيجابي
من أجل تغيير أو إنشاء عادات جديدة ، يجب علينا تعديل طريقة تفكيرنا، والكف عن التفكير السلبي والمحبط،
وتدرَّب داخل عقلك على التخلص من عادتك عن طريق تصور سيناريوهات تقوم فيها بممارسة سلوكيات أخرى مرغوبة دون تلك العادة،
وأن تتخيَّل مواقفاً يتم فيها إغراؤك لممارسة السلوك غير المرغوب لكنك تختار ألا تفعل.
غيّر محيطك
يمكن للبيئة المحيطة أحياناً أن تحثنا على ممارسة بعض السلوكيات رغم مُحاولتنا الفعلية للتوقف عنها،
إذ يمكن أن يؤدي التواجد حول أصدقاء معينين أو أفراد من العائلة إلى العودة إلى عاداتك الخاطئة،
حاول تكوِين علاقات جديدة مع أشخاص يؤيدون سلوكك الجديد.
وقد يكون تغيير البيئة المحيطة يتمثل في تفاصيل بسيطة مثل تغيير موضع مكتبك،
أو التقليل من التواجد مع بعض الأصدقاء، إعادة ترتيب أثاث المنزل.
احصل على شريك
يمكن لمشاركتك خطتك الجديدة مع الآخرين أن يساعدك على الالتزام بها، لذا يمكنك الاستعانة بصديقك أو أحد أفراد أسرتك لمساعدتك في البقاء على الطريق الصحيح نحو اكتساب العادة الجديدة ومراقبة تقدمك،
ولكن تأكد من أن شريكك سيكون على درجة من الحزم، وفي ذات الوقت لا يحبطك أو يقلل من جهودك.
اخلق بديلاً
حاول أن تستبدل عادتك بشيء آخر جديد وإيجابي في حياتك، فمثلاً إذا كنت تحاول الإقلاع عن التدخين؛ استخدم كرة الضغط، فمَلء الفراغ الذي تتركه العادة القديمة بممارسة نشاط آخر سيساعدك على تجنّب العودة إليها مجدداً؛ على ألا يكون الشيء البديل مُملاً أو غير جذاب.
كن صبوراً ولطيفاً مع نفسك
لا تتوقع أن يحدث التغيير فجأة وانخرط في تنفيذ خطتك تدريجياً، كن صبوراً مع نفسك، وكن رحيماً أيضاً، تذكَّر أن قسوتك مع نفسك خلال الأوقات الصعبة أو أوقات الانتكاسات سيزيد الأمر سوءاً.
نشجعك دوماً على طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء و المعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا
على موقع شيزلونج.
المصادر:
https://psycnet.apa.org/record/2009-08360-001
https://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/10410236.2017.1331184
https://magazine.medlineplus.gov/pdf/MLP_Spring_12.pdf
https://www.theguardian.com/lifeandstyle/2009/oct/10/change-your-life-habit-28-day-rule
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0022103105001356
https://psycnet.apa.org/record/2010-17975-007
https://www.bbc.com/future/article/20190520-how-your-friends-change-your-habits—for-better-and-worse
https://psycnet.apa.org/record/2013-18890-001
https://time.com/2933971/how-to-motivate-yourself-3-steps-backed-by-science/