كسر حاجز الصمت.. خطوات عملية لدعم مجتمع الصم
كسر حاجز الصمت.. خطوات عملية لدعم مجتمع الصم
يعيش الأشخاص الصم تحديات فريدة تتجاوز مجرد صعوبة السمع، عزلة التواصل وصعوبة الحصول على فرص متساوية، والنظرة المجتمعية، كلها عوامل تؤثر على صحتهم النفسية، صديقك الأصم مثله مثل أي شخص آخر، يحتاج إلى الشعور بالانتماء والقبول، دعونا نتعهد بتقديم الدعم النفسي الذي يحتاجونه في التغلب على هذه التحديات.
كيف تكون داعمًا لمجتمع الصم؟
أظهرت دراسة أجريت عام 1994 أن 40% من الأشخاص الصم أو ضعاف السمع يعانون من مشاكل الصحة النفسية، إن الصمم في حد ذاته ليس سبباً لمشاكل نفسية واجتماعية، ولكن من المرجح أن تتأثر مثل هذه المشاكل بعوامل أسرية ومجتمعية وثقافية مثل التواصل والمواقف تجاه الصمم، يولد أكثر من 90% من الأطفال الصم أو ضعاف السمع في أسر تتمتع بالقدرة على السمع، ومع ذلك فإن واحداً فقط من كل عشرة من هؤلاء الآباء يتعلم لغة الإشارة، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على النمو النفسي والاجتماعي والعاطفي.
يعتبر دعم مجتمع الصم هو أمر نبيل ويساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية، فإليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها أن تكون داعمًا لهم:
- التعرف على لغة الإشارة
الالتحاق بدورة تدريبية لتعلم لغة الإشارة هو الخطوة الأولى والأكثر فعالية، حاول استخدام لغة الإشارة في تفاعلاتك مع الأشخاص الصم، حتى لو كانت عبارات بسيطة.
- تحدث بصوت ونبرة طبيعيين
حاول التحدث بطريقة طبيعية قدر استطاعتك حيث يمكن للهمس أو الصراخ أن يشوش حركات شفتيك ويصعب على الأصم متابعة كلماتك، وبالمثل سيصعب عليه فهمك إذا بالغت في حركات فمك أكثر مما لو تحدثت بصورة طبيعية، تأكد أيضا من عدم تغطية وجهك أو فمك بيديك، أو تناول الطعام أو التحرك أثناء التحدث، هذا مهم بشكل خاص لأعضاء مجتمع الصم الذين يقرؤون الشفاه.
- حافظ على التواصل بالعيون
تفيد عيونك وتعبيرات وجهك في إيصال نبرة محادثتك وسلوكها، لذا من المهم أن تحافظ على التواصل بالعيون، فإذا كنت تعلمه مثلًا كيفية استخدام شيء ما وكان ينظر إليه فانتظره حتى ينتهي من النظر قبل المتابعة.
- احترم أجهزة السمع الخاصة بالشخص الأصم
إن انتزاع أجهزة السمع من شخص أصم أمر غير قابل للتفاوض، إذا رأيت شخصًا يفعل ذلك فلا تخف من الوقوف في وجهه، إنها ممتلكات شخصية للشخص الأصم، يبني الأشخاص الصم علاقة مع أجهزتهم السمعية، فإنها تعني الكثير بالنسبة لهم وفكرة حرمانهم منها قد تكون مدمرة.
- كن مستمعًا جيدًا
خصص وقتًا للاستماع إلى صديقك ومشاعره دون مقاطعته، حاول أن تفهم مشاعره وتضع نفسك مكانه، وشجعه على التعبير عن نفسه وعن مشاعره وأفكاره بحرية
- اشرح ما لا يمكنهم سماعه
إذا كنت في خضم محادثة مع شخص أصم، واضطررت لمقاطعة الحديث، اشرح سبب المقاطعة إذا كان هناك سبب قد لا يلاحظه المصاب بالصمم مثل رنين هاتفك أو طرق على الباب، لا تجعله يظن أنك قد انتهيت من التحدث إليه وقد يعتبر هذا عدم تهذيب.
- تحدث إلى الشخص وليس للمترجم
إذا كنت لا تعرف لغة الإشارة وبينكما شخص وسيط، فمن المهم أن توجه محادثتك للشخص وليس للمترجم (أو رفيق الاستماع) إذا كان هناك مترجم للغة الإشارة حاضر لمساعدتكم على التواصل، سيفهم المترجم تمامًا كيفية مساعدة الصم على استيعاب ما تقوله لذا لا تقلق بشأنه.
- تفهم تحدياتهم
حاول أن تفهم التحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، مثل صعوبة التواصل في بعض البيئات أو الحصول على فرص عمل مناسبة.
- اجذب انتباه الشخص قبل أن تحاول التحدث أو التواصل معه
يعتبر التواصل بالعيون طريقة جيدة لفعل ذلك؛ يمكنك استخدام تلويح صغير من مسافة مهذبة (ليست شديدة القرب) أو لمسةً إذا لزم الأمر لجذب انتباه الشخص، يجب أن تكون مراعيًا للآخرين، لكن لمس شخص لا تعرفه لجذب انتباهه لا يعد سلوك غير لائق في مجتمع الصم، الكتف مكان جيد للمس شخص لا تعرفه جيدًا واستخدم نقرتين خفيفتين.
- كن صبورًا
قد يحتاجون الأشخاص الصم إلى وقت أطول للتعبير عن نفسهم، فكن صبورًا أثناء التواصل، واسمح لهم بوقت كافٍ للرد واستمع إليهم جيدًا.
- احتفل بإنجازاته
احتفل بإنجازاته الصغيرة والكبيرة، فهذا يعزز ثقته بنفسه، وساعده على تحديد أهدافه وتقديم الدعم له لتحقيقها.
- قدم له الدعم النفسي والمعنوي
استمع إلى تجارب الأشخاص الصم واحتياجاتهم، شجعهم على تحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم، وتعاون مع المنظمات التي تعمل في مجال دعم الأشخاص الصم.
- شجعه على طلب المساعدة
إذا لاحظت تغييرات في سلوك صديقك، تحدث معه بصراحة ووضوح وحاول مساعدته في فهم ما يمر به، فإذا كان لاحظت أنه يعاني من مشاكل نفسية، شجعه على طلب المساعدة من متخصص.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.
المصادر: