عيشها للآخر..كيفية تحقيق أقصى استفادة من موسم العطلات
عيشها للآخر..كيفية تحقيق أقصى استفادة من موسم العطلات
يعد موسم الأعياد وقتاً ساحراً و مميزاً من العام حيث تتاح لنا الفرصة للاسترخاء والراحة وإنشاء ذكريات دائمة مع أحبائنا. مع اقتراب العام من نهايته،قد توفر لك العطلات أفضل فرصة لإعادة شحن طاقتك والبدء من جديد. سواء اخترت قضاء إجازة شتوية مليئة بالإثارة و المغامرات، أو مجرد الاستمتاع بإجازة من العمل للاحتفال و الإسترخاء بصحبة الأهل و الأصدقاء، فإن العطلات تعد بمثابة هدية ثمينة تتيح لنا التأمل و التمهل والتفكير في الماضي و استقبال مستقبلاً أفضل. في هذا المقال نعرض لك بعض الأفكار كي تحقق أقصي إستفادة من موسم العطلات من خلال التخطيط المتوازن والإنغماس في اللحظة الحالية.
التخطيط لعطلة خالية من التوتر
التخطيط هو المفتاح الأساسي لضمان نجاح أي شئ بما في ذلك عطلة الأعياد. أن تخطط لإجازتك من البداية، ذلك شأنه أن يضمن لك فرصة أفضل للإستمتاع بإجازة سعيدة من البداية إلى النهاية. ابدأ بتحديد أهداف واضحة لمخططاتك خلال مدة إجازتك. أجب عن تلك الأسئلة.. هل تبحث عن الاسترخاء أو المغامرة أو مزيج من الاثنين معا؟ فإن معرفة ما تريد تحقيقه سيساعدك على اختيار الأماكن والأنشطة المناسبة لك لقضاء أجازة لا تنسي. استثمر بعض الوقت في البحث بعد تحديد وجهتك، عليك بالبحث عن المعالم السياحية التي تهمك زيارتها والمأكولات المحلية والتجارب الثقافية التي تود خوضها. ثم قم بإنشاء خط سير لك و لعائلاتك لتحقيق أقصى استفادة من وقتك، ولكن لا تنسي أن تتضمن خطتك مساحة كبيرة من المرونة و العفوية.
استثمر بعض الوقت في البحث
بعد تحديد وجهتك، عليك بالبحث عن المعالم السياحية التي تهمك زيارتها والمأكولات المحلية والتجارب الثقافية التي تود خوضها. ثم قم بإنشاء خط سير لك و لعائلاتك لتحقيق أقصى استفادة من وقتك، ولكن لا تنسي أن تتضمن خطتك مساحة كبيرة من المرونة و العفوية.
قم بالحجز المسبق
يمكنك توفير الكثير من الوقت من خلال حجز أماكن الإقامة ووسائل النقل مسبقاً. فذلك شأنه أن يوفر عليك الكثير من الوقت والمال وبالطبع التوتر. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يضمن لك الحصول على أفضل الخيارات المتاحة.
قطع الاتصال لإعادة التواصل
في عالمنا الحالي يعد الإنقطاع عن وسائل الاتصال ومواقع التواصل الإجتماعي شيئا خيالياً. فلا مفر من استقبال بعض رسائل البريد الإلكتروني أو قضاء بعض الوقت علي وسائل التواصل الاجتماعي حتى أثناء العطلات. ومع ذلك،فنحن ننصحك بالكف عن ذلك و أخذ وقت مستقطع من تلك الدوامة التي تسحبك في عالم التكنولوجيا الحديثة. فإن المتعة الحقيقية تأتي عندما ننفصل عن العالم الرقمي وننغمس في اللحظة الحالية.
فكر في أن تلك العطلة قد تكون فرصة للتخلص من السموم الرقمية و لو بشكل مؤقت. حتي إن لم يكن بإمكانك قطع الاتصال تماما، ننصحك بتحديد وقت لتفقد بريدك الإلكتروني و غيره من التطبيقات المهمة، والتركيز على جمال المناظر والأشخاص الذين تتواجد معهم. انخرط في المحادثات المحببة الدافئة مع أشخاصك المفضلين، واستمتع بالأنشطة الخارجية، وقم بإعطاء الفرصة لحواسك كي تستقبل و تخزن ذكري جميلة عن المناظر والأصوات والروائح من حولك.
التوازن هو مفتاح السرور
يعد العثور على التوازن الصحيح بين قضاء الإجازة في القيام بالأنشطة ونيل قسط من الاسترخاء أمراً بالغ الأهمية لقضاء عطلة جميلة و متوازنة. فبينما يعد التخطيط شئ شديد الأهمية و لكن الإفراط في ملأ جدول إجازتك بالأنشطة دون إضافة بعض أوقات الإسترخاء، يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق و استنزاف طاقتك.
انخرط في الأنشطة التي تجدد نشاطك بشكل عام، سواء كان ذلك المشي لمسافات طويلة أو مشاهدة المعالم السياحية أو تجربة رياضات جديدة. بنفس القدر من الأهمية حدد بعض الوقت للاسترخاء و الاستمتاع بعدم عمل أي شئ. حدد لحظات من الاسترخاء، مثل الاستمتاع بيوم في المنتجع الصحي، أو مجرد قراءة كتاب جيد مع مشروبك المفضل.
لا تنس أهمية الرعاية الذاتية
الاستمتاع بالعطلة قد يتضمن تجربة الأطعمة الجديدة و اللذيذة والإنغماس في الأنشطة التي قد تنسيك روتين الرعاية الذاتية الخاص بك. لا تنس الاعتناء بنفسك جسدياً و نفسياً خلال عطلتك. حافظ على روتين صحي من خلال تناول الطعام الصحي و شرب المياه والحصول على قسط كافٍ من النوم. يساهم الإهتمام بصحتك البدنية و النفسية بشكل كبير في تجربة عطلتك بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، لا تنس إعطاء الأولوية. للأدوية الخاصة بك. كما يمكن لمن يتلقي جلسات العلاج النفسي، الإستفادة من خدمات العلاج النفسي الأونلاين للاستمرار في تلقي الخدمات النفسية الخاصة بك. استثمر هذا الوقت لإرخاء عضلات عقلك أو التأمل وممارسة اليقظة الذهنية. اترك وراءك ضغوط الحياة اليومية واحتضن الشعور بالسلام والهدوء.
لا تنس توثيق الذكريات
يكمن جوهر العطلات في الذكريات التي تصنعها. التقط الكثير من الصور الفوتوغرافية لالتقاط اللحظات، لكن لا تسمح لتوثيق و نشر لحظاتك الجميلة أن يعطلك عن عيش اللحظة أيضاً. اضحك من قلبك مع أحبائك واصنع معهم قصصاً تتذكرها في المستقبل.
يمكنك دوماً تدوين تجاربك. فقد تساعدك الكتابة عن مغامراتك ومشاعرك على استعادة لحظات السعادة لاحقاً، عندما تحتاح لدفعة أمل و سرور.
كلمة أخيرة
في نهاية عام ماضي، و بداية عام جديد، استثمر العطلات لإعادة الشحن والتأمل والاستمتاع. خطط بعناية، وأعط الأولوية لرعاية نفسك، ولا تنس صناعة ذكريات ثرية لحملها معك في عامك الجديد. لبداية مليئة بالطاقة والحماس والتجدد.
كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية
