Article

طفلي شديد التعلق

lik.jpg 22

طفلي شديد التعلق

إبني لازق فيا!!
كلمة ممكن تردديها أو تسمعيها من حد يوميا لو  ابنك عمره من سنة لخمس سنين!! بصراحة الموضوع ده مهم لأمهات كتير و أنا كأم واجهت و لسة بتواجه التحدي ده و بحكم شغلي في مجال الإرشاد النفسي و التربوي حقيقي أحب ناس كتير يعرفوا عنه و عن كيفية التعامل معاه بشكل صحي و سليم، بالتالي يعرفوا ازاي ممكن يساعدوا أولادهم. في المقال ده هنتعرف مع بعض عن أسباب و حلول تعلق الأطفال الشديد بأمهاتهم في مراحل عمرهم الأولي.

 بيسموه أحيانا (clingy child )

و ده ترجمته الحرفية يعني الطفل الدبق/اللزقة، بس بما إن التسميات و الكلام اللي بنقوله مهم و فارق جدا في الرسايل اللي بتوصل لعقولهم و التأثر في طريقة تعاملنا و سلوكياتنا و مشاعرنا فأحنا مش هنترجم ترجمة حرفية، و هنترجم المعني/ المقصود ب (Clingy Child)  هو الطفل شديد التعلق.    

سواء ده بيحصل لمدة قصيرة بشكل استثنائي أو كان طبع ملازم الطفل فلازم نعترف( و أنا كمان باعترف كأم )أنه سلوك فيه تحدي كبير جدا لينا و لتماسكنا الذاتي كأمهات خصوصا في ظل التعليقات و نظرات الصعبنة و مصمصة الشفايف و ليه كدة عودتيه و دلعتيه اللي بتتوجه لنا احيانا و هم شايفين ابنك او بنتك عمالين يشدوا في طرف هدومك!

مش بس كدة، ساعات الضربة بتكون أقسي لما بتكون داخلية، بمعني إن أحيانا المخاوف الداخلية ومشاعر الذنبإن في و تزاحم دماغ الأم بأسئلة من نوعية، أنا عملت حاجة ساعدت إنه يتعلق بالشكل ده, أنا السبب أنه بقي متشعلق في رقبتي بالشكل ده.يمكن دلعته أكتر من اللزوم و غيرها و غيرها من الأسئلة. و بقول إنها أقسي لأن نظرات و كلمات الآخرين لو قدرتي بشكل أو آخر تجنبها مش هتقدري غالبا تجنب الأصوات اللي جواكي، و هتبقي محتاجة وقفة للتعامل معاها.

طب إيه السبب

مفيش سبب واضح أو محرك أساسي لموضوع التعلق عند الطفل و لكن بيرجعوا الموضوع لأسباب كتيرة (تغيير كبير في أحداث الحياةو تغييرات في الروتين اليومي،إرهاق،الطفل مريض،خايف) أسباب كتير و مش دايما بنعرفها .

طب بس مفيش حاجة تخوف ؟! لأ الطفل جواه عالم كامل مش دايما بيعرف يعبر عنه فمهما فهمت ابنك مش هتقدر لا تعرف ولا تتحكم في كل حاجة بيحسها أو بيفكر فيها و دي قاعدة عامة للآباء .. اعتبره زيك بالظبط يخوض معركة لا يعلم عنها أحد!

شوية حقايق  

  1. تعلق الطفل الشديد بأمه بيبدأ من سن سنة لتلات سنين و ساعات بيكمل بعد كدة بشوية
  2. الطفل شديد التعلق بأمه أو أبوه مش متدلع خالص .
  3. أي أسلوب عنيف و علي رأس القائمة أسلوب تجاهل الطفل (ايوة التجاهل في السن و النقطة دي يعتبر أسلوب عنيف وتجاهل  الطفل مختلف عن تجاهل بعض السلوكيات عند تعديل السلوك)
  4. أسلوب التجاهل مش هيساعد طفلك يبطل تعلق بالعكس غالبا هيتعلق أكتر أو أسوأ من كدة إنه هيبتدي يلجأ لتهدأة نفسه و ينتج عنها سلوكيات مشاكلها أكبر بكتير زي مصمصة الصوابع و قضم الضوافر و يبتدي يكبر و يغذي مشاعر القلق جواه و تبعيات احنا في غني عنها.
  5. مش السبب إنك عودتيه عالشيل!
  6. ابنك مش هيفضل لازق فيكي طول عمره و طول ما بنتعامل معاه بحب و اهتمام و قبول غير مشروط و بنديله الثقة اللي محتاجها .. كل ما بيتخطي الموضوع أسرع و بشكل أفضل .
  7. مش السبب إنك عودتيه عالشيل ! (تاني)

طيب اتصرف ازاي

أمهات كتير مش بيعرفوا يتصرفوا لما يتعرضوا للمواقف الناتجة عن تعلق الطفل بأمه سواء لوحدها أو وسط ناس، زي إن الأم تروح تجيب حاجة من المطبخ فنبدأ نوبة بكاء، لا تنتهي و تستمر و  تستمر و تستمر. و طبعا الوضع ده مش بس بيكون صعب عالطفل، لأ كمان بيستنزف الأم و يرهقها جسديا و نفسيا.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  1. هتبتدي تاخدي نفس عميق و تفتكري الكام نقطة اللي فوق
  2. الطفل في السنين الأولي مش بيكون فاهم إنه كائن منفصل عن أمه، و كمان مش بيكون فاهم مفهوم الذهاب و العودة و عشان كدة بنحتاج نفهمهاله عن طريق اللعب ( العاب زي الاستغمايةو بيكابو، إخفاء الألعاب و إظهارها.. إلخ) بتساعد الطفل يفهم أسرع المعني ده.
  3. لما تختفي و يدخل الطفل في نوبة بكاء، هتبتدي تنزل لمستوي الطفل أو ترفعيه لمستواك و تهديه أولاً، ممكن تهديه بإنك تصدقي علي مشاعره زي انك تتبطبي عليه و تقوليله “انا فاهمة انك مش عايز تبعد عني.. انا هنا مش هسيبك، و تقوليلو هتعملي إيه، و المرة الجاية حاولي تنبهي الطفل إنك هتغيبي عن نظره
  4.  تبتدي توطدوا روابط للطفل مع أشخاص و أشياء و أماكن مختلفة و تنمي عنده حس الاستكشاف ..و ننفصل بالتدريج لما ابتدي اخلق له روابط آمنة مع أشخاص يفهم إنهم دواير آمنة بالنسبى له بردو.

    كلمة أخيرة

أولا و أخيرا بقي بنحاول نرحم نفسنا و نرحمهم ونفهم إننا كمان مرينا بظروف هي الأولي من نوعها و العالم كله وقف في مواجهة التحديات في زمن الكورونا.. وأكيد ده أثر علي الاطفال بشكل أو بآخر . ونثق في أطفالنا و في حقيقة مشاعرهم و نثق إن مجهودنا مش هيروح هدر ..بس بهداوة و واحدة واحدة.

لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم

تقديم المساعدة والدعم.

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.

إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية