Article

د. محمود الجندي يكتب: حتى لا تنهار النفس…

علاج انفصام الشخصية

د. محمود الجندي يكتب: حتى لا تنهار النفس…

الفصام يعني انقسام الشخصية يلجأ له الشخص حينما لا تندمج اجزاء الشخصية مع بعضها البعض يقوم العقل بالتغريب Alienation

اقل اجزاء الشخصية قبولا ونسبها الى غير الشخص Non-Self

مثال ذلك الشخص الذي يشعر بذنب شديد ولا يكاد يحتمل هذا الجزء المؤلم من ذاته لأنه لا يستطيع ان يدمج الجزء الخير مع الجزء الشرير من شخصيته في إطار واحد حينها ينقل هذا الجزء الذي يؤلمه وينسبه الى قوة خارجية على هيئة هلاوس تسبه وأعداء يراقبونه ويريدون النيل منه والحقيقة أن عقله مصدر كل ذلك.

وأيضا الشخص الذي لم يحقق الأهداف المرجوة منه والذي تأخر عن اللحاق بأقرانه خاصة ان كان متوقع له النجاح بحيث لم يكن يتصور له ان يفشل فإنه يلجأ كذلك الى اسقاط هذا الجزء الغريب عن ذاته وهو الفشل على من حوله سواء كان ذلك الاهل او المجتمع او كائنات غريبة لا وجود لها وذلك فقط حتى يمكنه تبرير فشله والتعايش معه ونحن نعرف جيدا ذلك الشخص الذي يعشق دور الضحية ودائم اللوم لمن حوله او الظروف او القدر.

هذا وللاسقاط وغيره من الدفاعات  وظيفة حيوية في حفظ مفهوم الذات Self Concept

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

 وهو مجموعة الحقائق التي نعرفها عن أنفسنا وعن العالم وعن العلاقة بين أنفسنا والعالم ونؤمن بها وهو المفهوم الذي  يجعلنا نعرف اننا نحن من نفعل ومن نقول حين نفعل ونقول وبدونه تتحلل الذات ونفقد ملكيتنا الخاصة لها وهو المفهوم الذي يجعل العالم متوقع وآمن لذا نجد الكثير منا مقاوم للتغيير سواء على المستوى الشخصي او على مستوى تغيير رؤيتنا وفهمنا للعالم.

وعادة ما تكون الدفاعات قوية ومنيعة ومقاومة للتغيير لدرجة أنه حين يفشل الاسقاط في تحقيق المطلوب كأن يكون الشخص بالنضج الكافي لإدراك حقيقة الأمور وقراءة الواقع بشكل صحيح فإنه يلجأ إلى حيلة أكثر تطورا وبدلا من الإسقاط المباشر للأجزاء المرفوضة من الذات فإن الشخص يدفع الأخر للتوحد مع هذه الأجزاء المرفوضة واجباره على التصرف والشعور تماما مثلها وهو ما يسمى.

Projective Identification

وبذلك تتحقق نبوءة الشخص عن الاخرين والعالم ويصبح مبررا له إلقاء اللوم عليهم مثال ذلك الشخص الذي يتضمن مفهوم ذاته انه منبوذ ومرفوض من الأخرين فبدلا من ان يسعى لتغيير تلك الفكرة فإنه يعمل على استفزاز الأخرين بشكل لا واعي وذلك لتوليد مشاعر النبذ والرفض بداخلهم ثم بعد ذلك ياتي سلوكهم مبررا ومؤكدا لمفهوم الذات لديه

أما الشخص الناضج فهو ذلك الشخص المرن الذي يقبل ازدواجية الانسان والحقيقة وان التغير هو سنة الحياة وأن الزمن متحرك وليس جامد.