الصحة النفسية في زمن الإنترنت.. هل ينجح العلاج النفسي عبر الإنترنت؟
الصحة النفسية في زمن الإنترنت.. هل ينجح العلاج النفسي عبر الإنترنت؟
أصبح العلاج النفسي عبر الإنترنت (أو العلاج عن بُعد) خيارًا متاحًا بل ومفضلًا لدى الكثيرين، خاصة في أوقات الأزمات مثل جائحة كوفيد-19، لم يعد العلاج مقصورًا على زيارة العيادات التقليدية، بل بات بالإمكان التواصل مع الأخصائي النفسي عبر تطبيقات الفيديو أو الدردشة النصية، مما يفتح آفاقًا جديدة للوصول إلى الدعم النفسي بسهولة وخصوصية أكبر، ومع تزايد الإقبال على هذا النوع من العلاج، يبرز تساؤل جوهري “هل العلاج النفسي عبر الإنترنت فعّال بالفعل مثل العلاج التقليدي وجهًا لوجه؟”
هل يساعد العلاج عبر الإنترنت في علاج الحالات الصحية النفسية الشائعة؟
يعد العلاج عبر الإنترنت خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يعانون من بعض حالات الصحة النفسية الشائعة واضطرابات المزاج، بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، يوفر العلاج عبر الإنترنت بيئة مرنة وداعمة أثبتت فعاليتها مثل الرعاية الشخصية.
10 فوائد رئيسية للعلاج عبر الإنترنت
يقدم كلٌّ من العلاج الشخصي والعلاج عبر الإنترنت مزايا مختلفة ومع ذلك، يُعدّ العلاج عبر الإنترنت، تحديدًا، أكثر ملاءمةً وسهولةً في الوصول، وغالبًا ما يُفضّل لهذا السبب، تتضمن أهم فوائد العلاج الافتراضي ما يلي:
1. زيادة إمكانية الوصول
وفقًا للأبحاث، فهناك اشخاص نظرًا لمكان إقامتهم يواجهون صعوبة في الحصول على رعاية الصحة النفسية، قد يكون العلاج التقليدي، الذي غالبًا ما يتطلب لقاءات شخصية مقيدًا، فعلى سبيل المثال، قد يكون العثور على مكتب قريب والتنقل إليه أمرًا صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا، بالنسبة لمن يعيشون في المناطق الريفية، لكن العلاج عبر الإنترنت الذي يُمكن لأي شخص الوصول إليه إذا كان لديه اتصال بالإنترنت يُزيل هذا الحاجز، وهذا مهمٌّ بشكل خاص للأشخاص في المناطق النائية أو التي تعاني من نقص الخدمات، حيث قد يكون أخصائيو الصحة النفسية نادرين، يُقدّم ايضا العلاج عبر الإنترنت حلاًّ ممتازاً لمن يعانون من صعوبات في الحركة أو مشاكل صحية.
2. الراحة
يُمكن حجز الجلسات وحضورها من أي مكان يتوفر فيه اتصال بالإنترنت، مما يُغني عن عناء التنقل المُستهلك للوقت، بالنسبة للأشخاص المشغولين يُعدّ هذا أمرًا بالغ الأهمية، إذ تتيح لك سهولة العلاج عبر الإنترنت دمج المواعيد والدعم بسلاسة في حياتك اليومية، سواء كنت في المنزل أو العمل، كما أن إمكانية حضور الجلسات من منزلك تُخفف من التوتر.
3. المرونة
يوفر العديد من المعالجين مجموعة من الخيارات لأوقات الجلسات، مما يجعل من الأسهل العثور على فترة زمنية تناسب الجداول الزمنية المزدحمة، بالإضافة إلى ذلك يمكن تصميم العلاج عبر الإنترنت لتلبية الاحتياجات الفردية، حيث توفر بعض المنصات تواصلًا غير متزامن (مثل الرسائل) بالإضافة إلى جلسات الفيديو المباشرة، تتيح هذه المرونة نهجًا علاجيًا أكثر تخصيصًا.
4. الخصوصية
بالنسبة لبعض الأفراد قد تُشكّل الوصمة المرتبطة بالرعاية الصحية النفسية عائقًا كبيرًا أمام طلب المساعدة، مع ذلك يُمكن أن يُتيح العلاج عبر الإنترنت طريقةً أكثر سريةً للحصول على الدعم، يمكن للعملاء الانخراط في العلاج من مكان خاص، مما قد يشجع المزيد من الناس على طلب المساعدة التي يحتاجونها، كما أن الشعور بالخصوصية يُسهّل على الناس الانفتاح بشأن المواضيع الحساسة.
5. اختيار المعالجين
بفضل الاستشارة الرقمية، لم يعد العملاء يقتصرون على المتخصصين داخل منطقتهم الجغرافية المباشرة، بل يمكنهم الاختيار من بين مجموعة أوسع من المتخصصين الذين يتوافقون مع احتياجاتهم المحددة.
6. الراحة
كان العلاج يُجرى عادةً في مكتب المعالج، ورغم أن العديد من هذه الأماكن قد تكون جذابة ودافئة، إلا أن العلاج عبر الإنترنت يتيح لك فرصة المشاركة في العلاج من مساحتك الشخصية، سواءً كانت غرفة نومك أو غرفة معيشتك أو أي مكان آخر تمامًا.
7. أنواع التواصل العلاجي
يقدم العلاج عبر الإنترنت مجموعة متنوعة من طرق الاتصال، مما قد يجعل رحلة العلاج أكثر فعالية، على سبيل المثال، تُتيح بعض المنصات خياراتٍ للمكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى مكالمات الفيديو، يتيح هذا التنوع للعملاء اختيار وسيلة التواصل الأنسب لهم والأكثر فعالية.
8. خيارات دفع متنوعة
بعض المنصات تقدم خططًا أو اشتراكات شهرية قد تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالجلسات الفردية التقليدية.
9. الاستمرارية في الظروف المختلفة
يضمن استمرارية الجلسات العلاجية حتى في حالات الظروف غير المتوقعة مثل الجوائح (كما حدث مع كوفيد-19)، سوء الأحوال الجوية، أو السفر، مما يضمن استمرارية العملية العلاجية.
10. الكفاءة المماثلة للعلاج التقليدي
أظهرت العديد من الدراسات أن العلاج النفسي عبر الإنترنت يمكن أن يكون فعالًا بنفس القدر في علاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك:
- القلق والاكتئاب
تعتبر العلاجات السلوكية المعرفية (CBT) عبر الإنترنت فعالة بشكل خاص في تقليل أعراض القلق والاكتئاب، مع نتائج مماثلة لتلك التي تتحقق في الجلسات الشخصية.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
أظهرت التدخلات العلاجية الافتراضية فعاليتها في تقليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
- اضطرابات الهلع والقلق الاجتماعي
ثبت أن العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت فعال في التعامل مع هذه الاضطرابات.
لا تترد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.
