اكتشف حقيقة مشاعرك.. هل هو حب أم مجرد إدمان؟
اكتشف حقيقة مشاعرك.. هل هو حب أم مجرد إدمان؟
جدول المحتويات
Toggleهل سبق لك أن تساءلت عن الفرق بين الحب العميق والإدمان العاطفي؟ بين الشوق المشروع والاحتياج المفرط؟ بين العطاء المتبادل والتضحية بالنفس؟
في عالم العلاقات المعقدة، غالبًا ما تختلط علينا المشاعر، فنجد أنفسنا نغرق في بحر من الشكوك والتساؤلات حول طبيعة ما نشعر به تجاه الآخرين، هل هذا الحب الحقيقي الذي يرتقي بنا إلى آفاق جديدة، أم أنه إدمان عاطفي يستهلكنا ويؤذي أنفسنا وحياتنا؟
ما هو الإدمان العاطفي؟
تشير الإدمانات العاطفية إلى الاعتماد النفسي على مشاعر أو حالات عاطفية محددة يمكن أن تهيمن على حياة الشخص، وفي حين يرتبط الإدمان عادة بمواد مثل الكحول أو المخدرات، فإن الإدمان العاطفي متجذر في التجربة المتكررة لمشاعر معينة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، قد توفر هذه المشاعر شعورًا بالألفة أو الراحة، حتى لو أدت إلى عواقب وخيمة، يمكن أن يؤثر الإدمان العاطفي بشكل عميق على رفاهية الفرد وسلوكه وعلاقاته، مما يجعل من الضروري فهم هذه الظاهرة وتداعياتها.
أسباب الإدمان العاطفي
لا يوجد سبب واحد للإدمان العاطفي، بل هو نتيجة لتفاعل عوامل متعددة، منها:
- تجارب الطفولة
قد يكون الأشخاص الذين تعرضوا للإهمال أو الإساءة في طفولتهم أكثر عرضة للإدمان العاطفي، حيث يبحثون عن العلاقات كوسيلة للحصول على الحب والأمان.
- انخفاض احترام الذات
يشعر الأشخاص الذين يعانون من انخفاض احترام الذات بالحاجة إلى تأكيد من الآخرين، مما يدفعهم إلى البقاء في علاقات غير صحية.
- الخوف من الرفض
يخشى المدمنون عاطفياً من الرفض والوحدة، مما يجعلهم يتشبثون بأي علاقة، حتى لو كانت مؤذية.
- اضطرابات شخصية
قد يكون هناك ارتباط بين الإدمان العاطفي وبعض الاضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية التابع.
كيف يؤثر الإدمان العاطفي على الصحة النفسية؟
- الاكتئاب والقلق
يعاني المدمنون العاطفيون من نوبات متكررة من الاكتئاب والقلق، بسبب التوتر والضغط النفسي الناتج عن العلاقة.
- انخفاض احترام الذات
يؤدي التعلق المرضي بالشريك إلى انخفاض كبير في احترام الذات، حيث يشعر الشخص بعدم القيمة.
- العزلة الاجتماعية
يميل المدمنون العاطفيون إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية الأخرى، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة.
- مشاكل في العلاقات
يؤثر الإدمان العاطفي سلبًا على جميع العلاقات الاجتماعية للشخص، سواء كانت علاقات عائلية أو صداقات.
- صعوبات في العمل والدراسة
يؤدي التركيز الزائد على العلاقة إلى إهمال الواجبات الأخرى، مما يؤثر على الأداء الأكاديمي والمهني.
كيف نفرق بين الحب والإدمان العاطفي؟
1. هل هدفك هو العطاء أم الأخذ؟
الحب الحقيقي هو “العطاء” وليس “الأخذ”، إنه يتعلق بجلب السعادة إلى حياة الشخص الذي تحبه، إذا كنت أكثر اهتمامًا بما تحصل عليه من هذه العلاقة، فهذه علامة على أن علاقتك تقوم على الاعتماد العاطفي وليس على الحب.
2. من المسؤول عن سلامتك؟
إذا وضعت مسؤولية سعادتك وأمانك ورفاهيتك على عاتق شريكك وليس على عاتقك، فأنت لا تعرف كيف تعيش وتكون سعيدًا بدون من تحب، فهذه علامة على الاعتماد العاطفي.
3. هل تعرف كيف ترى أم تنظر فقط؟
هل ترى شريكك كما هو، بكل إيجابياته وسلبياته؟ كن صادقًا عندما تنظر إلى شريكك، هل ترى صورة مثالية لما كنت ترغب في أن تكونه؟ أم أنك تحبه كما هو؟
4. هل تشعر بالفراغ الداخلي والقلق عندما لا يكون شريك حياتك معك؟
إذا كنت تشعر بالوحدة، مع ارتفاع مستوى القلق، وتخاف عندما لا يكون شريكك بالقرب منك، فمن المحتمل أنك مدمن على وجوده، لا بأس أن تشتاق إليه عندما يكون بعيدًا عنك لكن هذا الوقت الذي تقضيه بعيدًا عنه مهم لحالتك النفسية والعاطفية، إنه الوقت الذي يمكنك فيه التركيز على تطوير نفسك وتحسين نفسك وشريكك.
5. هل تدرك الفرق بين “أريد” و “أحتاج”؟
كلنا نريد أشياء معينة من العلاقة، ولكن هل قائمة احتياجاتك الشخصية تأتي في المقدمة؟ إذا لم تحقق السلام الداخلي بعد، فمن المرجح أنك تبحث عن شخص يلبي جميع احتياجاتك ويجعلك سعيدًا.
كيفية التعامل مع الإدمان العاطفي؟
التعامل مع الإدمان العاطفي يتطلب الكثير من الجهد والوقت، ولكن مع الدعم المناسب والعلاج يمكن التغلب عليه، إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:
- الاعتراف بالمشكلة
الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود المشكلة والرغبة في التغيير.
- البحث عن الدعم
التحدث مع صديق موثوق به أو معالج نفسي يمكن أن يساعد في الحصول على الدعم والتوجيه.
- بناء الثقة بالنفس
العمل على بناء الثقة بالنفس من خلال ممارسة الأنشطة التي تعزز الشعور بالإنجاز.
- تطوير العلاقات الصحية
تعلم كيفية بناء علاقات صحية مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة.
- العلاج النفسي
يمكن للعلاج النفسي أن يساعد في التعرف على الأسباب الكامنة للإدمان العاطفي وتطوير آليات التأقلم الصحية.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .
احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.