إدمان “البورن”…لماذا يجب أن تتوقف؟
إدمان “البورن”…لماذا يجب أن تتوقف؟
Keywords
أظهرت الدراسات أن البحث عن المواد الإباحية أصبح يمثل ما نسبته 25% من مجمل طلبات محركات البحث، كما أنها تؤثر على الدماغ بنفس الشكل الذي تفعله المخدرات، وإلى جانب ذلك لديها القدرة على تدمير العلاقات العاطفية والحياة الجنسية والتسبب في الاصابةبالاضطرابات النفسية، ويؤكد لنا أحد المدمنين السابقينهذا بقوله: “لقد أنفقت أموالي على إدماني للإباحية وفقدت علاقاتي بسببها، ووصلت إلى نقطة رأيت فيها حياتي يُقضى عليها أمامي”.
يعد إدمان الإباحية سلوكًا قهريًا يتمثل في شعور المدمن بالرغبة المتزايدة في مشاهدة المواد الإباحية، وقديمًا كان يُرضي رغباته باقتناء أشرطة الفيديو أو المجلات والصور الإباحية، لكن مع تطور التكنولوجيا أصبح الوصول لهذه المواد غير محدودًا.
هناك العديد من العلامات التي تؤكد إدمان الإباحية مثل فشل محاولات تقليل مرات المشاهدة، والشعور بالذنب والخجل من ذلك، بالإضافة لقضاء الكثير من الوقت في التفكير في الإباحية والتخطيط لمشاهدتها، وينعكس ذلك في النهاية على تهديدها لحياة الفرد، لذلك نقدم لك أسبابًا تدفعك للتوقف عن إدمان الإباحية.
ليس هناك فرق بينها وبين المخدرات
بشكل سطحي قد لا تبدو هناك قواسم مشتركة بين الكوكايين والإباحية، لكن الكثير من الدراسات العلمية أثبتت أن الدماغ يستجيب للإباحية بنفس الطريقة التي يستجيب بها للمخدرات الشائعة، بخلق مسارات جديدة في المخ تؤدي إلى صناعة دائرة قهرية تجعل المدمن يعود لإدمانه عدد لا نهائي من المرات.
سلوكك في خطر
يتأثر مدمنو الإباحيةمع الوقت بالمواد التي أثارت اشمئزازهم أو تعارضت مع ما يفكرون به في أعماقهم، فبمجرد أن يشاهدوا أفعال الجنس المتطرفة والشاذة تُبث رسالة في عقولهم أن هذه السلوكيات هي طبيعية أكثر مما عليه في الواقع، ومن هنا تؤثر الإباحية في معتقداتهم وتغير أفكارهم بشكل سيء.
تجعلك تكره جسمك
ما تراه في الأفلام الإباحية يكون قد مر قبل أن تشاهده عيناك بالعديد من المراحل التجميلية، مما يصنع لديك رؤية غير واقعية لجسم الإنسان والجنس وثم تبدأ بمقارنة نفسك بشكل لا شعوري مع ما تراه، ويتسبب لك ذلك بالشعور بعدم الرضا عن نفسك وتدني احترام ذاتك.
إنتاجيتك تتدمر
من السهل تشتت انتباهك عن العمل طوال الوقتعندما تتواجد في ذهنك مواد إباحية، وبشكل عام فالإدمان على أي شيء يؤثر بشكل واضح على معدل إنجازك في العمل، ومن الأمور الملحوظة أن الفواصل التي يضيعها مدمن الإباحية في مشاهدة أجزاء من المقاطع المصورة أو الصور، ويعود من بعدها لاستكمال عمله تؤثر عليه في خفض كفاءته إلى النصف.
تؤثر على تقديرك للآخرين
صُمم كل شيء في عالم الإباحية بجعله يظهر في صورة كمالية، مما يُنسي المدمن أن يُقدر ما لديه بغرس الهيئات المثالية في ذهنه ومن ذلك عدم تقديرهل شريك حياته، ولا يقف الأمر عند هذا الحد ولكن إدمان الإباحية يعني أيضًا أنك ستقضي وقتًا أقل مع أحبابك وعائلتك، فتضعف الاتصالات الحقيقية لديك على حساب الوقت الذي تقضيه أمام مشاهدة مواد لا تحظى منها بإي شعور حقيقي.
قد تُنفق أموالك عليها
معظم المواد الإباحية على الإنترنت مجانية، لكن مع زيادة مستوى الإدمان تتولد الرغبة في مشاهدة المواد المتميزة التي لا يتمكن الآخرون الوصول إليها إلا بعد دفعهم مقابل مادي مُحدد، وحينها تبدأ محفظة المدمن في الظهور حتى يزيد إثارته وشيئًا فشيئًا،وربما يؤثر ذلك على تلبية المتطلبات المادية الأخرى في حياته.
إبداعك يتناقص
توصلت الأبحاث إلى أن الإباحية تملء مخزونك الإبداعي بخيالات وصور غير واقعية، ويجعلك ذلك منقطعًا عن الشعور بالعاطفة الصادقة والقدرة على التخيل الحقيقي، ولكي تكون أكثر إبداعًا تحتاج إلى التخلص من ذلك المخزون الزائف، وتعويضه بصور حقيقية من الواقع الذي تعيشه.
تعزز العنف ضد المرأة
في الكثير من مقاطع الفيديو الإباحية تُعامل النساء بطريقة عنيفة، بل ويظهرن تفاعلهن بشكل محايد أو يبدين سعادتهن مما يحدث، وهذا يجعل المشاهد يظن بأن العنف مثير جنسيًا ويؤدي به لتكرار استخدامه في الحياة الحقيقية أثناء ممارسته الجنس.
تضيع وقتك الثمين
يقضي مشاهدو الإباحية أوقاتًا متباينة في مشاهدة الصور والمقاطع قد تتراوح من بضع دقائق إلى عدة ساعات يوميًا، وأي مدمن إباحية يدرك أنه مع مرور السنوات يلجأ لمشاهدة المواد الأكثر تطرفًا لفترات أطول، لذلك فكر في الأمر ببساطة: إذا قضيت 10 دقائق يوميًا في مشاهدة الإباحية فهذا يعني أكثر من 60 ساعة في نهاية العام، بالطبع سيكون من الأفضل قضائها في فعل شيء مفيد لحياتك بصنع الذكريات التي تدوم، وليس الصور التي تختفي بنقرة واحدة.
تصيبك بالاضطرابات النفسية
كونك مرتبطًا بالإدمان على الإباحيات سيتطلب منك ذلك قضاء الكثير من الوقت بمفردك، وفي المقابل تنعزل عن ملذات الحياة اليومية الحقيقية مثل الانخراط في أنشطة ممتعة وإجراء محادثات مع الآخرين، مما يجعلك تقع في فخ الإصابة بالاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب.
هل توجد ادوية تساعد مدمن الافلام الاباحيةعن الاقلاع عن هذة العادة السيئة ؟وكيف يتم علاج من اصيب باضطراب قلة الرغبة الجنسية بسب الاسراف في مشاهدة الافلام الاباحيةوكذلك باضطراب الشخصية الاكتئابية الانعزالية؟