Article

حتى لايتغلب عليك.. 6 إرشادات عملية للتعامل مع تقلب المزاج

Mood Swings At Bay 1024x768 1

حتى لايتغلب عليك.. 6 إرشادات عملية للتعامل مع تقلب المزاج

 

تتكرر في حياتنا اليومية مواقف تتعلق بصحتنا النفسية ليس لها تفسير واضح، مثل أن تبدأ يومك وأنت في حالة ذهنية ومزاجية إيجابية، ثم إذا بك وبغير مقدمات، وبينما تتحدث إلى صديق أو حتى تجلس إلى نفسك هادئا، تجد نفسك كأنما وقعت في حفرة من الأحزان والمشاعر السلبية، ليصبح شغلك الشاغل بعدها هو إما محاولة فهم ما ألمّ بك أو محاولة الخروج من تلك الحالة المفاجئة من عُسر المزاج.

يكثر حدوث تقلبات المزاج عند الأفراد الذين يمرون بتغيرات أو صعوبات في حياتهم، فنجد المراهقين يعانون من تقلبات مزاجية متكررة لطبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها، بالإضافة إلى أن الشخص الذي يتعرض لضغوط وتوترات كبيرة تكون احتمالات إصابته بتقلبات المزاج أعلى من غيره، وبما أن الشخص الذي يصيبه التقلب المزاجي يكون في حيرة من أمره ولا يدري ما يفعل في مواجهة الوقت الصعب الذي يمر به، نستعرض سويًا إرشادات عملية يمكن من خلال اتباعها تجنب آثار ما يحدث وتجاوزه بسلام.

 

1-    تحدث أو اكتب عما تمر به

 

من أفضل الطرق لمراقبة العلامات التحذيرية لحدوث تقلب المزاج، متابعة الحالة المزاجية من خلال الكتابة أو التحدث عنها، فذلك يساعد على فهم التحولات والتغيرات التي تحدث في حالتك النفسية، ويمكنك أن تقوم بذلك عن طريق استخدام دفتر تسجل فيه مزاجك اليومي والأعراض الأخرى المترافقة معه، ومعها تكتب نمط حياتك اليومية مثل عدد ساعات النوم والأدوية التي تتناولها ووزنك، وإذا كنت تتعاطي أي كحوليات أو مخدرات.

ستساعدك قراءتك لهذا الدفتر بين الحين والآخر على أن تتابع حالتك المزاجية وتفكر في كيفية الابتعاد عن حدوث التقلب المزاجي قدر الإمكان، فعندما تدون الأوقات التي شعرت فيها بالضيق والإحباط ستفهم نفسك أكثر، فمثلا قد تجد أن مزاجك يميل إلى التأرجح أو التغير أكثر في المساء أو عندما تكون بصحبة أشخاص بأعينهم، مما يجعلك أكثر وعيًا في التعامل مع مزاجيتك وأقدر على السيطرة عليها.

 

health wellness balanced living healthy home music to soothe and relax 2716x1810 000077028605

2– اعثر على روتينك المُهدئ

 

لكل شخص منا طريقته الخاصة للوصول إلى حالة نفسية مستقرة، فبعضنا يحب أن يمشي لمسافات طويلة من أجل إخراج الضغوط المتزايدة داخل عقله، بينما نجد أشخاصًا آخرين يفضلون الجلوس في الشرفة وشرب كوب ساخن من النعناع أو البابونج، لذلك عندما تهتدي إلى الطريقة المناسبة لك إحرص على الالتزام بها في تخطيك لأوقات تقلب المزاج؛ حتى تشعر بأنك أكثر هدوئًا وتحظى بمزاج أفضل.

ومن الضروري أن تحتفظ بالوسائل التي تجعلك هادئًا قريبة منك في جميع الأماكن التي تتحرك فيها خلال يومك، فمثلًا إن كنت تحب البابونج فلا تنس أن تترك علبة احتياطية منه في مطبخ مكتبك من أجل أن تحجم تقلباتك المزاجية أثناء العمل.

 

3– تجنب التفكير السلبي

 

تترافق تقلبات المزاج غالبًا مع التوقعات المستمرة لحدوث أسوأ الاحتمالات، فعلى سبيل المثال قد يطلب منك مديرك في العمل الحضور إليه في المكتب لمناقشة أمر مهم، فتتوقع أن يخبرك بفصلك من العمل، أو أن تبلغك والدتك بأن لديها خبرًا تود إعلامك به فتظن أن ذلك الخبر هو إصابتها بمرض خطير. في النهاية فإن هذا النوع من التفكير بالإضافة إلى أنه غير دقيق فإنه يوثر بشكل كبير على مزاجك ويجعلك ميالا للغضب والانزعاج.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
( المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية

وتوجد حيل تستطيع من خلالها تجاوز التفكير السلبي، مثل أن تسترخي وبدلا من أن تفكر في أسوأ ما يمكن حدوثه، تُحصي السيناريوهات الأخرى المحتملة؛ فهذا سيجعلك تدرك أن الاحتمال السيء ليس مرجحًا على الأغلب، على الأقل ليس كما تظن.

 

4- سيطر على الإجهاد الزائد

 

يؤدي الإجهاد المستمر إلى حدوث تغييرات على المدى البعيد في كيمياء الدماغ تجعلك أكثر عرضة للتقلبات المزاجية، لذلك افعل ما في وسعك لتبسيط حياتك وتخفيف التوتر في عملك وعلاقاتك، وإذا كان لديك وظيفة تتطلب ساعات عمل زائدة فقد يتحتم عليك أن تبحث عن وظيفة أقل إجهادًا.

 

5- احصل على قسط كاف من النوم

 

من ضمن أسباب المزاجية عدم الحصول على القدر الكافي من النوم كل ليلة، وذلك يجعلك تشعر بالنعاس خلال يومك، بالإضافة إلى عدم القدرة على السيطرة على عقلك وجسمك، وينتهي الأمر بمعاناتك من مزاج سيء لا تستطيع التخلص منه، من هنا ينبغي عليك أن تعرف عدد ساعات النوم الكافية بالنسبة لك والتي ستتراوح في الطبيعي بين 7 و 9 ساعات، واحرص على أن تذهب لسريرك وتستيقظ من نومك في نفس التوقيت كل يوم.

 

6- مارس الرياضة

 

عندما تجعل الرياضة جزءا من روتينك اليومي سيساعدك ذلك على حرق الطاقة الزائدة لديك، إلى جانب العثور على منفذ غير ضار لمشاعرك السلبية، فعلى الرغم من أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم لن تجعلك تسيطر تمامًا على تقلباتك المزاجية، إلا أنها بالتأكيد ستشعرك بالسيطرة أكثر على جسمك وعقلك، كما ستوجه عقلك للتركيز على أشياء أخرى بعيدًا عن الأفكار المُحبطة.

 

 

كتبه لشيزلونج: عبدالرحمن أبو الفتوح