Article

لماذا يشعر شباب جيل Z بالقلق أكثر من أي وقت مضى؟

wordpress blog image 1

لماذا يشعر شباب جيل Z بالقلق أكثر من أي وقت مضى؟

في السنوات الأخيرة، شهد العالم ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات القلق والاكتئاب بين فئة الشباب، وخاصة أولئك المنتمين إلى “جيل Z”، أي الذين وُلدوا تقريبًا بين منتصف التسعينات وبداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، هذا الجيل الذي نشأ في ظل ثورة رقمية متسارعة، وتغيرات اجتماعية واقتصادية متلاحقة، بات أكثر عرضة للضغوط النفسية مقارنة بالأجيال السابقة، وبينما ساهمت التكنولوجيا في تسهيل الحياة وتوسيع آفاق المعرفة والتواصل، إلا أنها فرضت تحديات جديدة تتعلق بالصحة النفسية، كالإدمان الرقمي، والعزلة، والمقارنة المستمرة بالآخرين.

لماذا يعاني الجيل Z من الاكتئاب؟

لا توجد إجابة بسيطة أو نهائية، لكن الخبراء يشيرون إلى مجموعة من العوامل المحتملة المساهمة في ارتفاع مشاكل الصحة النفسية بين الشباب، بما في ذلك على سبيل المثال:

  1. المقارنات الاجتماعية وضغط المثالية

نشأ الجيل Z في عالم رقمي مليء بالتحفيز المستمر ووسائل التواصل الاجتماعي، يؤدي هذا إلى تعرضهم الدائم لصور حياة مثالية لأقرانهم (والتي غالبًا ما تكون غير واقعية)، مما يخلق ضغطًا كبيرًا للحفاظ على صورة مثالية ويؤدي إلى الشعور بالنقص أو عدم الكفاءة، ويزيد من القلق الاجتماعي.

  1. الخوف من الفوات (FOMO)

الشعور المستمر بالحاجة إلى البقاء على اطلاع دائم بما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق النفسي والعزلة.

  1. التنمر الإلكتروني

التعرض للتنمر عبر الإنترنت يترك آثارًا نفسية عميقة، ويزيد من مشاعر الوحدة والخوف.

  1. العزلة الاجتماعية

على الرغم من سهولة التواصل الرقمي، تشير الدراسات إلى أن أبناء الجيل Z هم الأكثر شعورًا بالوحدة، حيث يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل أمام الشاشات إلى تفاقم الشعور بالعزلة وتدني المهارات الاجتماعية الحقيقية.

  1. عدم الاستقرار الاقتصادي

نشأ هذا الجيل في ظل أزمات اقتصادية عالمية وعدم استقرار، مما يجعلهم قلقين بشأن مستقبلهم المالي وأمنهم الوظيفي، يجدون صعوبة في العثور على وظائف تناسب مهاراتهم وطموحاتهم، وهناك مخاوف من ارتفاع تكاليف المعيشة التي قد تعيق أمنهم المالي في المستقبل.

  1. الطموح المرتفع

على الرغم من التحديات، يتمتع الجيل Z بطموح عالٍ للوصول إلى أعلى المراتب، مما قد يزيد من الضغط عليهم في حال عدم تحقيق ذلك بسهولة.

  1. الأزمات العالمية

نشأ الجيل Z في عالم مليء بالأزمات العالمية مثل جائحة كورونا، والتغيرات المناخية، والقضايا السياسية والاجتماعية، هذا الوعي المتزايد بالمشكلات العالمية يساهم في زيادة مستويات التوتر والقلق.

  1. التعرض المفرط للأخبار السلبية

سهولة الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت تجعلهم أكثر عرضة للأخبار السلبية والكوارث، مما يؤثر على صحتهم النفسية.

  1. الصحة النفسية والوعي

هناك وعي أكبر بقضايا الصحة النفسية في هذا الجيل، مما قد يجعلهم أكثر استعدادًا للحديث عن معاناتهم وطلب المساعدة، وهذا بدوره قد يفسر ارتفاع معدلات التشخيص.

  1. قلة الدعم الاجتماعي الفعال

رغم التواصل الرقمي، قد يفتقر البعض إلى الدعم الاجتماعي الحقيقي والتفاعلات الشخصية الهادفة.

  1. قلة النشاط البدني

نمط الحياة المستقر وقلة الحركة البدنية يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، حيث أن النشاط البدني يساهم في إفراز مواد تعزز المزاج.

  1. سوء التغذية

الأنظمة الغذائية غير المتوازنة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية يمكن أن تؤثر على وظائف الدماغ والصحة النفسية بشكل عام.

  1. اضطرابات النوم

يعتبر الحرمان من النوم أو اضطرابات النوم المزمنة عاملًا مساهمًا كبيرًا في الاكتئاب والقلق، التحديق في الشاشات لساعات متأخرة يخل بالإيقاع الحيوي الطبيعي.

طرق لمساعدة جيل Z من تحسين صحتهم النفسية 

  • تحديد وقت الشاشة

تشجيع تحديد أوقات معينة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب استخدامها قبل النوم مباشرة، يمكن استخدام تطبيقات تساعد على مراقبة وقت الشاشة.

احجز جلسة مع معالج يمكنه مساعدتك فيما يتعلق بهذا الموضوع
هدى رضوان
هدى رضوان
طبيب نفسي
4.85 (443 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
ريتا شنايس
ريتا شنايس
معالج نفسي
4.95 (246 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
بهاء محمود
بهاء محمود
طبيب نفسي
4.88 (895 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
 دلال رضوان
دلال رضوان
معالج نفسي
4.89 (341 المراجعات)
عرض الصفحة الشخصية
  • فلترة المحتوى

تعليمهم كيفية متابعة الحسابات الإيجابية والملهمة، وحظر أو إلغاء متابعة المحتوى الذي يسبب القلق أو المقارنات السلبية.

  • الوعي بالمقارنات الاجتماعية

التوعية بأن ما يُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون “أفضل اللقطات” وليس الواقع الكامل، وأن المقارنة مع الآخرين قد تكون مضرة بالصحة النفسية.

  • التركيز على التواصل الحقيقي

تشجيع التفاعل وجهًا لوجه مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية غير الرقمية لتقوية الروابط الحقيقية.

  • النوم الكافي

التأكيد على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات يوميًا)، يمكن أن يساعد وضع روتين نوم منتظم وتجنب الشاشات قبل النوم في ذلك.

  • ممارسة الرياضة

تشجيع ممارسة الرياضة بانتظام، حتى المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يحسن المزاج ويقلل التوتر، الأنشطة الجماعية مثل الرياضات أو الرقص يمكن أن توفر أيضًا فوائد اجتماعية.

  • التغذية السليمة

التركيز على نظام غذائي متوازن وغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والحد من الأطعمة المصنعة والسكريات التي قد تؤثر سلبًا على المزاج والطاقة.

  • الوقت في الطبيعة

قضاء الوقت في الأماكن الطبيعية (الحدائق، المتنزهات) يقلل من التوتر ويعزز الشعور بالهدوء والراحة.

  • الوعي الذاتي

تشجيعهم على التعرف على مشاعرهم وتحديد ما يسبب لهم التوتر أو الحزن.

  • اليقظة الذهنية والتأمل

ممارسة تمارين اليقظة الذهنية والتأمل يمكن أن تساعد على تهدئة العقل وتقليل القلق، هناك العديد من التطبيقات والموارد المتاحة للمبتدئين.

  • تحديد الأهداف الواقعية

مساعدتهم على وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق في الدراسة والعمل والحياة، وتجنب السعي نحو الكمال المطلق الذي قد يؤدي إلى الإرهاق.

  • تعلم قول “لا”

تعليمهم أهمية وضع الحدود وتجنب الإفراط في الالتزامات التي قد تزيد من الضغط.

  • التعبير عن المشاعر

تشجيعهم على التحدث عن مشاعرهم بصراحة مع الأشخاص الموثوق بهم، سواء كانوا أفراد عائلة، أصدقاء، أو معالجين.

  • تحدي الأفكار السلبية

مساعدتهم على التعرف على الأفكار السلبية وتشجيعهم على تحديها واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية وواقعية.

  • التوعية بأهمية العلاج

إزالة وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية وتشجيعهم على اعتبار طلب المساعدة من متخصص (معالج نفسي أو طبيب نفسي) أمرًا طبيعيًا ومفيدًا، تمامًا كطلب المساعدة لأي مشكلة صحية جسدية.

لا تتردد في طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم .

احجز جلستك الآن وأبدأ رحلة التعافي.