في اليوم العالمي للمرأة.. هل تحتاج المرأة لدعم نفسي أكثر من الرجل؟
في اليوم العالمي للمرأة.. هل تحتاج المرأة لدعم نفسي أكثر من الرجل؟
تعاني امرأة واحدة من كل خمس نساء من مشكلة صحية نفسية، شائعة مثل الاكتئاب والقلق.
تعاني المرأة من ضغوطات ومسؤوليات ومشكلات خاصة بها، ربما لا يشعر بها معظم الرجال، ولم يختبرونها من قبل، تلك التجارب التي من شأنها أن تجعل المرأة تكافح من أجل الحصول على السلام والاستقرار نفسي، في ظل فروق عنصرية بين الجنسين في معظم مجتمعات العالم.
في اليوم العالمي للمرأة، نحارب الوصم الخاص بما تعانيه النساء، ونعرض جزءاً مما تمر به معظم نساء العالم.
ما الذي يؤثر على صحة المرأة النفسية؟
هناك العديد من العوامل التي تساهم في جعل النساء أكثر عرضة للمشكلات النفسية، من بينها:
- أن تكون المرأة من مقدمي الرعاية، مما قد يؤدي إلى التوتر والقلق والعزلة.
- ألا تمتلك المرأة مصدراً للدخل، مما يعرضها لمخاوف بشأن المستقبل والأمن والاستقلال.
- المخاوف بشأن السلامة الشخصية والخوف من المجتمع.
- العمل بشكل أساسي في المنزل، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
- الضغط المجتمعي والتوقعات التي تتعامل معها النساء بانتظام.
- اهتمام المجتمعات بالمرأة الأكثر جاذبية جسديًا.
- النظر إلى الرجال على أنهم ذوو قيمة أعلى، وأكثر صدقًا، ونجاحًا مهنيًا أو ماليًا، وذوي صفات قيادية قوية.
- الضغط الناجم عن الأدوار المجتمعية المتعددة والإرهاق هو المسؤول عن اضطرابات الصحة النفسية لدى النساء.
- أبلغت النساء أيضًا عن مستويات أعلى من التعاطف والفهم العاطفي من الرجال. كان هذا التعاطف الكبير مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتفاقم القلق والاكتئاب والصدمات.
- من الممكن أن تؤدي التغيرات الدورية في الإستروجين والبروجسترون والهرمونات الأخرى إلى تعطيل وظيفة المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين التي تتحكم في الحالة المزاجية.
كيف تؤثر التغيرات الهرمونية على الصحة النفسية للمرأة؟
الاكتئاب أثناء الحمل:
تحدث تغيرات هرمونية دراماتيكية أثناء الحمل، ويمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية، قد تزيد المشكلات الأخرى أيضًا من خطر الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل أو أثناء محاولات الحمل، مثل:
- تغيير نمط الحياة أو العمل أو ضغوط الحياة الأخرى.
- مشاكل العلاقة الزوجية.
- النوبات السابقة من اكتئاب ما بعد الولادة.
- نقص الدعم الاجتماعي.
- الحمل غير المقصود أو غير المرغوب فيه.
- التوقف عن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.
اكتئاب ما بعد الولادة:
تجد معظم الأمهات الجدد أنفسهن حزينات وغاضبات وسريعات الانفعال، ويعانين من نوبات بكاء بعد الولادة بفترة وجيزة، هذه المشاعر طبيعية وتهدأ عمومًا في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن تتعرض حوالي 10 إلى 15% من الأمهات الجدد لاكتئاب ما بعد الولادة، وهي مشاعر أكثر خطورة أو طويلة الأمد، خاصةً إذا كانت العلامات والأعراض تشمل:
- البكاء أكثر من المعتاد.
- تدني احترام الذات أو الشعور وكأنك أم سيئة.
- القلق.
- صعوبة النوم، حتى عندما يكون طفلك نائماً.
- مشاكل في الأداء اليومي.
- عدم القدرة على رعاية طفلك.
- خواطر إيذاء طفلك.
- خواطر انتحار.
فترة انقطاع الطمث:
قد يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب أثناء الانتقال إلى سن اليأس، وهي مرحلة تسمى ما قبل انقطاع الطمث، حيث قد تتقلب مستويات الهرمون بشكل غير منتظم. خاصة انخفاض مستويات الإستروجين بشكل كبير.
معظم النساء اللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث المزعجة لا يصبن بالاكتئاب. لكن هذه العوامل قد تزيد من المخاطر:
- النوم المتقطع أو السيء.
- القلق أو تاريخ من الاكتئاب.
- أحداث الحياة المجهدة.
- زيادة الوزن أو ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
اضطرابات ما قبل الحيض:
بالنسبة لمعظم النساء المصابات بمتلازمة ما قبل الحيض (PMS)، فإن الأعراض مثل انتفاخ البطن، وآلام الثدي، والصداع، والقلق، والتهيج، والمعاناة من الكآبة تكون طفيفة ومؤقتة.
لكن هناك عددًا قليلاً من الإناث يعانين من أعراض حادة ومُعيقة تعطل دراساتهن أو وظائفهن أو علاقاتهن أو مجالات أخرى من حياتهن. في هذه المرحلة ، فتتحول إلى اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD)، وهو نوع من الاكتئاب الذي يتطلب العلاج بشكل عام.
إلا أن هناك العديد من الاضطرابات النفسية التي لا تختص بها النساء، إلا أنهن الأكثر عرضة للإصابة بها مثل:
- الاكتئاب
يعد الاكتئاب أحد أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا التي قد يعاني منها الشخص. ضعف عدد النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهن بالمقارنة مع الرجال. تلعب الاختلافات الجينية والاجتماعية والاقتصادية دورًا في تطور الاكتئاب لدى النساء.
يمثل الاضطراب الاكتئابي الرئيسي قدرًا كبيرًا من الإعاقة في جميع أنحاء العالم. تمثل الاضطرابات الاكتئابية أكثر من 40٪ من الإعاقة لدى النساء. في الرجال ، يمثلون أقل بقليل من 30٪ من الإعاقة.
- القلق
القلق هو مشكلة صحية عقلية أخرى شائعة جدًا – مشكلة تزيد احتمالية تعرضها للمرأة بمرتين عن الرجل. وجد أن هرمون التستوستيرون ، الذي يوجد عادة بكميات أعلى عند الرجال منه عند النساء، له فوائد مضادة للاكتئاب والقلق. أيضًا ، من المرجح أن تطلب النساء المساعدة للقلق أكثر من الرجال. قد يساهم هذا في ارتفاع معدل التشخيص عند النساء.
- اضطراب ما بعد الصدمة
حوالي 20٪ من جميع النساء يتعرضن للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب في مرحلة ما من حياتهن. قد يزيد هذا من خطر الإصابة بمشكلة تتعلق بالصحة النفسية. تتعرض النساء لمستويات أعلى من العنف الجنسي ولديهن معدلات أعلى من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) المرتبط بالعنف الجنسي.
يمكن أن يتطور اضطراب ما بعد الصدمة لدى النساء بعد قضايا العنف المنزلي والاعتداء الجنسي والتجارب الصادمة الأخرى.
لكل هذا فإن النساء أكثر عرضة بمرتين للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة مقارنة بالرجال.
- اضطرابات الأكل
تؤثر اضطرابات الأكل على النساء أكثر من الرجال. تتضمن اضطرابات الأكل أفكارًا وسلوكيات وسواسية مرتبطة بالطعام ووزن الجسم والمظهر.
غالبية الأفراد الذين يعانون من مرض فقدان الشهية والشره المرضي هم من النساء. أكثر من نصف الأفراد الذين يصابون باضطرابات الأكل بنهم هم من النساء أيضًا. تؤثر اضطرابات الأكل على النساء والفتيات. وفقًا لدراسة أجريت على طلاب المدارس المتوسطة في ولاية ماساتشوستس، فإن ما يقدر بنحو 6٪ من الفتيات يستخدمن سلوكًا مضطربًا للتحكم في الوزن شهريًا، بما في ذلك القيء وتناول أدوية مسهلة للسيطرة على وزنهن.
المزيد حول اضطرابات الأكل:
- الانتحار
النساء أكثر عرضة لمحاولة الانتحار ، على الرغم من أن الرجال أكثر عرضة للموت عن طريق الانتحار. كانت الإناث اللواتي أبلغن عن ظهور أعراض جسدية أعلى أكثر عرضة لمحاولة الانتحار مرة أخرى بعد محاولتهن الأولى. من المهم ملاحظة أنه لمجرد أن شخصًا ما قد لا ينجح في محاولة انتحار لا يعني أنه لن يستمر في النضال مع مضاعفات مدى الحياة نتيجة لذلك.
لحسن الحظ أنه وفقاً للإحصائيات العالمية فإن النساء أكثر إقبالاً وانفتحالاً على طلب وتلقي الدعم والعلاج النفسي، وأنهن أكثر استجابة للعلاج من الرجال، لذلك فيمكنك طلب المساعدة من فريق شيزلونج للاستشارات النفسية، للتواصل مع فريق من أكفأ الأطباء والمعالجين الذين يسرهم تقديم المساعدة والدعم.
احجزي جلستك الآن وأبدأي رحلة الاستشفاء، وللمزيد من المعلومات التي تخص صحتكم النفسية تابعوا مقالاتنا على موقع شيزلونج.
عزيزي الرجل، إن لم تستطع أن تغير واقع تعيشه المرأة في حياتك، فما عليك سوى أن تقدم لها المزيد من الدعم، وأن تشجعها على طلبه من المختص إن احتاجت لذلك، وأن ترفض أن تتعرض للوصم بسبب ذلك.
[…] هل تحتاج المرأة لدعم نفسي أكثر من الرجل؟ […]