رمضان بداية(7 نصائح لتعزيز إنضباطك الذاتي في رمضان)
رمضان بداية(7 نصائح لتعزيز إنضباطك الذاتي في رمضان)
مرحب شهر الخير
يعد شهر رمضان واحداً من ضمن أهم الأحداث في تقويم المسلمين السنوي بشكل عام، ينتظره بين العام و الآخر الكبار والصغار
على حد سواء ليطل عليهم بالخير و اليمن و البركات. لدينا في عالمنا العربي علي وجه التحديد عاداتنا الخاصة
في استقبال الشهر الكريم فالبعض يبذل الكثير من الجهد في تزيين الشوارع و الميادين ، بينما ينغمس آخرون
في إعداد الولائم والموائد لاستقبال الأهل و الأحباب، كي تتبلور في النهاية صورة جميلة و كأننا نعد لليلة عرس عربية أصيلة.
و لكن ذلك لا يمنع أن شهر رمضان بالنسبة للعديد من هؤلاء و غيرهم هو بمثابة إستراحة روحانية من ضغوط الحياة،
وخلوة مع النفس إستعدادا لبدايات جديدة أكثر إشراقا. فالصيام بالنسبة للمسلمين ليس مجرد واجب ديني
وشهر يعج بالروحانيات و زيادة الروح الإيمانية فحسب، بل هو أيضًا شكل من أشكال الانضباط و إعادة الانضباط الذاتي.
في هذه المقالة نقدم نصائح مفيدة لمساعدتكم علي تحقيق المزيد من الانضباط الذاتي خلال شهر رمضان
والحفاظ على صحة نفسية جيدة.
رمضان فرصة جديدة
بالرغم من أن الحكمة من الصيام غير معلومة بشكل صريح، وهو أمر بين العبد و ربه;
إلا أنه لا خلاف في أن الصيام عن الشهوات يعزز ضبط النفس و يمنحنا فرصة أكبر علي
التحكم في الذات مما يشجع العديد من الأشخاص في إتخاذ شهر رمضان فرصة للوقفة مع النفس
وبداية لتغييرات حقيقية.بعض الأشخاص قد يستثمروا روحانياتهم المرتفعة خلال هذا الشهر الكريم في وضع
أهدافهم السنوية وخططهم للنمو الشخصي. كما يلجأ البعض لإستغلال تلك الفرصة في كسر العادات الصحية الخاطئة .
فتجد الكثير من الناس يخططون لهدم عاداتهم غير الصحية ، كعادات الأكل غير الصحية ، أو القضاء على العادات الضارة
مثل التدخين أو غيرها من الأنشطة غير المشروعة التي تهدد صحتهم الجسدية و النفسية
ما المقصود بالإنضباط الذاتي Self discipline
الإنضباط الذاتي هي القدرة على تنظيم أفكارنا وعواطفنا وأفعالنا لتحقيق هدف معين.
وهي ركيزة أساسية من ركائز الصحة النفسية وقد ربطت الدراسات الإنضباط الذاتي
بنتائج إيجابية مختلفة، مثل تحسين صنع القرارات وتقليل الإجهاد وتحسين العلاقات.
7 نصائح تساعدك على استثمار شهر رمضان لتعزيز انضباطك الذاتي:
ضع أهدافًا واقعية:
لا ترهق نفسك بمحاولة إجراء تغييرات جذرية و قرارات مصرية فجائية دفعة واحدة.
ابدأ بأهداف قابلة للتحقيق وقم بالبناء عليها تدريجياً.
ضع جدولًا متوازناً :
بالرغم من أن دقائق رمضان ثمينة، و لكن إذا كنت تسعي للإستمرارية والتمكن من تحقيق
أهدافك القريبة في رمضان و البعيدة علي حد سواء. لابد أن تخطط ليومك بوضع جدول متوازن
لأنشطتك في رمضان يجمع ما بين الصيام والصلاة والعمل والأنشطة الترفيهية. فالجدول يمكن
أن يساعدك على البقاء منضبطًا وتركيزًا.مع الإحتفاظ بالمرونة والإيجابية إذا طرأ بعض التغيير في الجدول
، حتي لا يتمكن منك الإحباط بسهولة.
ممارسة اليقظة العقلية mindfulness :
يمكن أن تساعدك اليقظة العقلية على البقاء حاضرًا و الإنغماس في تفاصيل اللحظة الحالية
وتجنب المشتتات.من الممكن ممارسة اليقظة بالحضور وسط الأنشطة الإعتيادية أثاء الأكل أو الصلاة أو القراءة.
تجنب الإغراءات:
ابتعد عن المشتتات و المثيرات التي قد تشجعك للرجوع إلي عاداتك القديمة .قد يعني ذلك للبعض
تجنب وسائل التواصل الاجتماعي أوبعض أنواع الطعام وغيرها من الأنشطة الأخرى التي قد تقف
في طريق خطتك للانضباط الذاتي.
اهتم بصحتك:
جسمك هو أهم حليف لك في تحدي ضبط الذات, فعليك بالحفاظ عليه و الإهتمام به،
واحدة من أهم النصائح في شهر رمضان بالتحديد هي الحفاظ علي مستويات الرطوبة في الجسم.
قم بشرب الكثير من الماء خلال ساعات الإفطار لتجنب الجفاف الذي قد يؤدي إلى الإرهاق والشعور بالضيق.
اطلب الدعم:
حاول إحاطة نفسك بمجتمع داعم يشاركك أهدافك وقيمك. اطلب الدعم من العائلة أو الأصدقاء
أن يساعدونك في تحقيق أهدافك و البعد عن الأسباب التي قد تدفعك نحو الإنتكاس.
التأمل وتقييم الذات:
خذ وقتًا للتفكير في تقدمك خلال شهر رمضان وتقييم نفسك. اعترف بنجاحاتك والمجالات
التي يمكنك تحسينها، و أنظر للإخفاقات بعين الرحمة و ابحث عن الأسباب والحلول،
فقد يساعدك ذلك على البقاء متحمسًا والتركيز على أهدافك.
كلمة أخيرة
تذكر أن رمضان هو الوقت المناسب للتركيز على النمو الذاتي، النفسي والروحاني وتحسين العادات .
استخدم هذا الوقت للاستثمار في نفسك و صحتك وتعزيز انضباطك الذاتي.
إعداد و كتابة : إيناس طه البداوي
استشاري التربية والصحة النفسية
