د. اميرة الساعي تكتب: ازاى تعرف انك عايش دور الضحية؟
د. اميرة الساعي تكتب: ازاى تعرف انك عايش دور الضحية؟
دور الضحية
الضحايا انواع.. في البعض منها خفي والثاني معلن
والثالث بيعيش في دور طبيب الغلابه
الاول
اللي بيكون خفي ..بيتكلم فيه الشخص مع نفسه جواها و يفضل يواسي نفسه (ياعيني عليا) (ياللي عمري ما شوفت يوم حلو في حياتي) فيقول كل الناس دي متفهمش حاجه وانا احسن منهم بس للاسف حظي نحس ..(ياعيني علي حظي)
الثاني
بيفضل بيقول دا بشكل علني قدام الناس فيتكلم قد ايه هو دائما مظلوم و حياته كلها قرف وتعب فمثلا الام تطلب حاجه من ابنها وقبل ما هو يعملها تكون هي عاملها ..علشان تحسسه قد ايه هو جاي عليها ومطلع عينها
الثالث
بيحاول أنه يدي الناس اللي حواليه اللي هو نفسه ياخده منهم سواء حب او اهتمام أو أنه يسمع مشاكلهم ويحاول في محاولة دفينة منه أن يلاقي حد يسأله عن أحواله ومشاكله
ويحس بيه من غير ما يتكلم وفي الحقيقة دا مش بيحصل خالص ..هو في العمق بيكون نفسه يتواصل مع ذاته لكنه بيحس أنه بيفشل ونفسه يتواصل مع الاخر ويطلب منه يطمن على أحواله بس مش بيقدر يعمل كدا ..
بيقول (أنا طول عمري بسمع ويهتم وعمر ما حد سال عليا)..ولو حد حاول يعمل كدا يحاول بشتى الطرق أنه يبعده عن السكة دي ..فيقوله (أنت لسه فاكر)
وفي كل الحالات الثلاثة بيكونوا عايزين محدش يحملهم المسؤوليه انت ليه مش بتحل مشاكلك ..فيقولك أنا مغلوب علي امري ..أنا مظلوم .. دا أنا فنيت نفسي علشانهم والحصيله صفر
فمحدش يقدر يلومه أو يحمله مسؤوليه تغيير حاله ووضعه لانه عاجز ..وازاي تطلب من حد عاجز يتحرك ..ازاي تقول لحد مقهور وملوش حيلة يغيير حاله
ودا طبعا مش حقيقي هما بيقرروا يلبسوا اللي حوليهم دور الجاني وهما دور الضحيه لان دي أدوار واضحه مفيهاش لبس أنا الأدوار الحقيقية عقلهم ميقدرش يتحملها ولا يفهمها
ازاي يفهم أن حد كويس بس عنده طبع وحش ..فالحياه بالنسباله ياظالم ..يا مظلوم ..يا حد منقذ
وطبعا اللي عايش دور ضحية مش بيقبل حد يديه حلول لانه هنا هيبدأ يتحمل المسؤولية ويغير نفسه ومش يحسس حد بالذنب فيحاول طول الوقت ياخد مشاعر مش بتاعته
